عملية القلب المفتوحالقلب المفتوح ليست علاجاً جذرياً لانسداد الشرايين
بل حل مؤقت يعطي المريض فرصة لاجتياز مرحلة الخطر!!
بل حل مؤقت يعطي المريض فرصة لاجتياز مرحلة الخطر!!
الشرح المبسط عن عمليات القلب المفتوح وماهي ومضاعفاتها وهل هي أفضل أم القسطرة القلبية العلاجية بوضع الدعامات وماهي الحقائق التي يجب معرفتها حتى يتمكن المريض من اتخاذ القرار المناسب بعد مناقشته مع الطبيب............الخ.
إن عمليات القلب المفتوح هي عمليات تنفذ لتسهيل وصول الدم إلى عضلة القلب للمرضى الذين لديهم انسداد في شرايين القلب وهى ليست الطريقة الوحيدة التي يمكن بها علاج تلك الحالات ولكنها من الطرق الفعالة التي صمدت مع مرور الزمن والتطور الطبي ومازالت تحتفظ بقصب السبق في حالات معينة لعلاج نقص التروية القلبية حيث يتم فتح القفص الصدري ووضع المريض على جهاز القلب والرئة الاصطناعي ثم يقوم الجراح بتوصيل الشريان الأورطي إلى منطقة ما بعد انسداد في الشريان التاجي وهذه التوصيلات تكون على عدة أنواع فهي من الممكن أن تكون توصيلات شريانية تؤخذ من اليد أو توصيلات وريدية تؤخذ من الساقين أو توصيل احد الشريانين الرئيسين في القفص الصدري إلى تلك المنطقة أو كلاهما! معا.وفي المقابل اكتسبت القسطرة العلاجية بالدعامات المعالجة الكثير من الادلة العلمية الحديثة في مجالات علاج انسدد الشرايين وأثبتت فاعليتها في أنواع معينة من انسداد الشرايين ولذلك فان خيارات علاج نقص التروية القلبية إما الجراحة أو قسطرة القلب أو الادوية ولكل من هذه الخيارات فوائد ومخاطر يجب أن يطلع الطبيب عليها المريض وأهله بالتفصيل قبل أن يطلب منهم اتخاذ أي قرار كما انه ليس هناك خيار يدعى " افضل علاج" في جميع الحالات ولكن هناك علاج مناسب لكل حالة على حدة على حسب معطياتها في ذلك الزمان والمكان والإمكانيات المتواجدة. والجدول المنشور يعطي مقدمة بسيطة للمريض يستطيع أن يناقش على ضوئها مع طبيبه التفاصيل الدقيقة لكل خيار فهناك تفاصيل علمية دقيقة يلم بها الأطباء وليس هذا موضع شرحها ولذلك فليس هناك ماهو أفضل من النقاش الموسع مع الطبيب المعالج في هذا الموضوع.
تحسين التروية
الغرض من هذه العملية هو تحسين التروية لعضلة القلب للتحكم بآلام القلب وتحسين نوعية الأداء اليومي للمريض وتقليل احتمالية الجلطات القلبية والوفاة المفاجئة وأخيرا إطالة عمر المريض بإذن الله.وهناك تطورات كبيرة في أداء العملية فأصبحت من الممكن أن تجرى من غير جهاز مضخة القلب الصناعي وأصبحت من الممكن أن تجرى بالمناظير بفتحة صغيرة نسبيا في جانب القفص الصدري ومن الممكن أن تعاد عمليةالقلب المفتوح للمرة الثانية في نفس المريض إذا احتاج لذلك مع بعض الصعوبات التقنية التي ساعد التصوير الطبقي على تجاوز بعض منها.وأخيرا يجب التنويه على انه أهم من إجراء عملية القلب المفتوح أن يعلم المريض وأهله أن هذه العملية ليست علاجا جذريا لانسداد الشرايين وإنما هو حل مؤقت ولازال المرض الأصلي موجودا فهي تعطي المريض فرصة لاجتياز مرحلة الخطر و للانتظام على الادوية والابتعاد عن العوامل المسببة لانسداد الشرايين ابتداء وهي التدخين وعدم التحكم بالسكري والضغط و ارتفاع الكلسترول وعدم اخذ الادوية بانتظام وعدم الالتزام بالغذاء الصحي والتمارين اليومية وعدم المتابعة المستمرة عند الطبيب وهي كذلك فرصة لمحاولة إيقاف أو على الأقل إبطاء ترسيب الكلسترول والكالسيوم على جدران الشرايين التاجية وتحسين تروية القلب ومنع الجلطات القلبية وبالتالي الوفاة المفاجئة. أما إذا أهمل المريض ما سبق فان تلك العوامل ستسبب انسداد التوصيلات الشريانية أو الوريدية أو الدعامات مثل ماسببته في الشرايين الاصلية.
عمليات القلب المفتوح هي عمليات تنفذ لتسهيل وصول الدم إلى عضلة القلب للمرضى