ما هو اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ؟
يصنف اضطراب نقص الانتباه – فرط النشاط الحركي ضمن اضطرابات السلوك الشائعة لدى الأطفال والتي تؤدي إلى تدهور وسوء في التكيف لا تتناسب مع مرحلة النمو.
وهوحالة مرضية سلوكية يتم تشخيصها لدى المراهقين والأطفال ، وهي تعزى لمجموعة من الأعراض المرضية التي تبدأ في مرحلة الطفولة وتستمر لمرحلة المراهقة والبلوغ ، وتؤدي هذه الأعراض إلى صعوبات في التأقلم مع الحياة في المنزل والشارع والمدرسة وفي المجتمع بصفة عامة إذا لم يتم التعرف عليها وتشخيصها وعلاجها .
ويكون هؤلاء الأطفال عادة مفرطي النشاط واندفاعيين ولا يستطيعون التركيزعلى أمرما لأكثرمن دقائق فقط .
والنشاط الزائد حالة طبية مرضية أطلق عليها في العقود القليلة الماضية عدة تسميات منها متلازمة النشاط الزائد – التلف الدماغي البسيط- الصعوبات التعليمية – وغير ذلك . وهو ليس زيادة في مستوى النشاط الحركي ولكنه زيادة ملحوظة جدا بحيث ان الطفل لا يستطيع ان يجلس بهدوء أبدا سواءفي غرفة الصف أو على مائدة الطعام أو في السيارة .
*ينتشر هذا المرض ما بين الأطفال في سن المدرسة (5-18) سنة بنسبة 3-5%
*نسبة إصابة الذكور أكثرمن الإناث بنسبة 1:4
*يشكل وجود طفل مصاب بهذه الحالة مشكلة حقيقية أحيانا للأهل وحتى الطفل المصاب يدرك أحيانا مشكلته ولكنه لا يستطيع السيطرة على تصرفاته .
*قليلا ما يتم تشخيصه لدى الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة .
*يكون أكثر وضوحا عند ترك الطفل منزله ودخوله المدرسة .
* هناك توجه حديث في المجال النفسي والتربوي بأن هناك اضطرابا مستقلا يطلق عليه فرط النشاط و/أو ضعف التركيز ،أي أنهما قد يظهران معا أو قد يكون كل منهما ظاهرا على حدة .
تتركزالأعراض في :
*فرط الحركة
*نقص الانتباه
*الاندفاعية.
* فرط الحركة :
1- يحرك يديه أو رجليه أو يتحرك في كرسيه ويتململ .
2- يترك مقعده في الصف أوفي أماكن أخرى حيث يتوقع منه بقاؤه في مكانه.
3- يركض ويتسلق ويتحرك في المكان الذي يوجد فيه وبشكل غير مناسب(في
حالات المراهقين والكبار يكون ذلك مقتصرا على الشعور بالتململ)
4- لديه صعوبات في اللعب أو القيام بنشاط ترفيهي بشكل هادئ.
5- كثيرا ما يكون جاهزا للإنطلاق وكأن بداخله محركا يحركه باستمرار .
6- يتكلم كثيرا في أغلب الأحيان .
* قلة الانتباه :
يبدو عدم الانتباه والتغيرات الانفعالية الحادة على الشكل التالي:
1- يظهر عدم الانتباه للتفاصيل أو كثرة الأخطاء في الواجبات المدرسية أو العمل أو غير ذلك من النشاطات.
2- لديه صعوبات في المحافظة على الانتباه لمدة كافية في اللعب أو المهارات المدرسية المتنوعة .
3- كثيرا ما يبدو غير مصغي عند الحديث إليه .
4- عدم اتباع للتعليمات المطلوبه والفشل في انهاء واجباته على الشكل المطلوب.
5- لديه صعوبات في تنظيم المهمات المطلوب منه والنشاطات.
6- يتجنب ويكره ويرفض الأعمال التي تتطلب تركيزا طويلا (مثل الأعمال المدرسية والواجبات ).
7- ينسى الأشياء الضرورية لإنهاء مهمات معينة أو نشاطات .
8- يتشتت انتباهه بسهولة في حال وجود مثيرات أخرى أثناء قيامه بمهمة معينة.
9- كثير النسيان في نشاطاته اليومية .
الاندفاعية :
وتظهر الاندفاعية بالشكل التالي:
1- كثيرا ما يجيب على الأسئلة قبل انتهاء السؤال.
2- يجد صعوبة في انتظار دوره.
3- يقاطع الآخرين أو يتدخل فيهم(في الحوار أو الألعاب).
وهناك ثلاثة أشكال لهذه الحالة المرضية :
· الشكل الأول : تكون أعراض نقص الانتباه هي المسيطرة على الصورة المرضية فهو يحدد بوجود ستة أعراض من أعراض عدم الانتباه وأقل من ستة أعراض من فرط النشاط والاندفاعية خلال الأشهر الستة الماضية ونسبته حوالي 5% من الناس وتزداد فيه نسبة الإناث عن الأشكال الأخرى .
· الشكل الثاني : وفيه أعراض فرط النشاط أو الحركة هي المسيطرة على الصورة المرضية فهو يحدد بوجود ستة أعراض من أعراض فرط الحركة والاندفاعية ووجود أقل من ستة أعراض من أعراض عدم الانتباه في الأشهر الستة الماضية ونسبته 2% وفيه نسبة عالية من الذكور .
· الشكل الثالث: هو مزيج من الشكلين السابقين فهو يحدد بوجود ستة من الأعراض المتعلقة بعدم الانتباه وستة من الأعراض المتعلقة بفرط الحركة والاندفاعية خلال الأشهر الستة الماضية ونسبته حوالي 3%.
التشخيص :
أحيانا يكون من الصعب جدا تشخيص هذه الحالة حيث أنها تتشابه مع أمراض كثيرة وتبدأ الأعراض عادة قبل أن يبلغ الطفل سن السابعة ويجب قبل وضع التشخيص استبعاد كل الأمراض والاضطرابات العاطفية الأخرى .
متى يتم التشخيص؟
اضطراب فرط الحركة وقلة الانتباه حالة نمائية ، أي أن الطفل يصاب بها في مرحلة الحمل وقبل الولادة ، ويمكن تشخيصها في أي مرحلة عمرية معتمدة على شدة الأعراض ونوعيتها ، ولكن بعض تلك الأعراض تحدث بشكل متكرر لدى الأطفال الطبيعيين خلال مرحلة النمو ، لذا يكون من الصعوبة القدرة على التشخيص الكامل،
ولكن عند دخول الطفل للمدرسة (خمس- ست سنوات) ،فهناك العديد من العوامل التي تساعد على ظهور الأعراض مثل البيئة المدرسية واختلافها عن المنزل ، الضغوط التي يواجهها الطفل في المدرسة ، كما أن الأعراض التي يتم تجاهلها في المنزل كأعراض طبيعية يمكن ابرازها في المدرسة .
كيف يتم التشخيص؟
يتم التشخيصمن خلال الفحص الطبي لاستبعاد الحالات المرضية الأخرى ، كما يتم التقييم الطبي والنفسي من خلال معايير مقننة لكل مرحلة عمرية ، كما يتم متابعة الطفل وملاحظة التغيرات التي تحدث ، والسلوكيات ، وتسجيلها من خلال الوالدين والمدرسين ومن يقوم برعايته .
ويعتمد التشخيص على درجة شدة واستمرارية الأعراض والتي تؤدي إلى سوء التكيف .
أسباب اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه :
· ليس هناك سبب واضح محدد لحدوث الحالة ، فليس هناك عيوب واضحة في الجهاز العصبي ، ولكن هناك اتفاق بين العلماء أن الحالة تحدث نتيجة لأسباب عضوية نمائية للجهاز العصبي لم يتم التوصل لها وتحديدها ، فاختلاف كيماويات المخ تؤدي إلى تأثيرات على المزاج والسلوك ، حصول الاضطرابات في الجهاز العصبي حدثت خلال نمو الجنين ، خلال الحمل وقبل الولادة ، وإن لم تظهر أعراضها الكاملة حتى بلوغ الطفل سن المدرسة.
العلاج
في البداية لا بد من التذكير بأنه لا يوجد علاج شافي ونهائي لتلك الحالات، ولكن التدخلات العلاجية يمكن أن تفعل الكثير في تقليل الأعراض المرضية ، ومن ثم تساعد الطفل على العيش بشكل طبيعي.
لقد حاول الباحثون من الأطباء والمتخصصين في العلوم النفسية والتربوية أستخدام أساليب متنوعة لعلاج حالات أضطراب فرط الحركة ونقص الأنتباه، ، منها العلاجات الدوائية والنفسية السلوكية والتربوية، وظهرت برامج متعددة في التربية الخاصة، وبرامج تدريبية للوالدين، ولكن لم يثبت نجاح أحدى هذه الطرق منفرداً، بل يحتاج الطفل إلى هذه الطرق العلاجية مجتمعة، كما أثبتت الدراسات الحديثة أن الدواء العلاجي الفعال هو العلاج الأساسي تضاف له البرامج النفسية السلوكية والتربوية .
ما هي الطرق العلاجية المتاحة ؟
1. العلاج الدوائي
2. العلاج الغذائي
3. برامج تعديل السلوك
4. البرامج التربوية
5. برامج الإرشاد الأسري
العلاج الدوائي
هناك الكثير من الأدوية التي تم استخدامها ، واثبتت الدراسات نجاحها في التقليل من فرط الحركة، كما زيادة فترة التركيز، ومن أهم هذه الأدوية:
أولاً : المنبهات العصبية :
o ميثايل فينيدات methylphenidate- من أمثلته: ريتالين Ritalin- كونسيرتا Concerta
o مركبات أمفيتامين المخدر Amphetamine- من أمثلته: ديكسدرين Dexedrine- ادريال Adderall
ثانياً : الأدوية المضادة للأكتئاب
o المركبات ثلاثية الحلقات المضادة للأكتئاب Tricyclic Antidepressant مثل : أميبرامين Imepramine اسمه التجاري توفرانيلTofranil - بيرتوفرين Pertoferane الأسم التجاري - ديسبرامين Desipramine - ببروبيون Periopeon:
o الأدوية المضادة للأكتئاب الأخرى مثل : فلوكستين Flouxetine وأسمه التجاري بروزاك Prozac - باروكستين Paroxetine وأسمه التجاري باكسل Paxil
العلاج الغذائي
o الأغذية التكميلية
o المعالجات العشبية
o المعالجة المثلية
o الحمية الخاصة
o السكر والمحليات
o دور الخميرة في مشكلات السلوك والصحة
o التغذية الرجعية الحيوية المتصلة بالتخطيط الكهربائي للدماغ
o الاختلال الوظيفي الدهليزي
العلاج السلوكي :
برنامج خاص للطفل يعتمد على تدريب الوالدين على تعديل السلوك في المنزل، كما أن هناك برامج للمدرسة، وأخرى يقوم بها المعالج النفسي وأخصائي التخاطب، وتهدف هذه البرامج إلى تزويد الطفل بالمهارات التي فقدها بسبب هذا الأضطراب، من خلال النقاط التالية :
o زيادة الوضوح فيما هو مطلوب من الطفل.
o معرفة الأوامر بدقة وتوابعها من حيث العواقب والمكافأة.
o مساعدة الطفل على معرفة الخطوات التي تتكون منها الأشياء المطلوب إنجازها.
o زيادة النظام في حياة الطفل - ترتيب أغراضه
o استخدام محفزات للتنبيه بالجرس والساعة.
o زيادة قدرته على توقع ما يمكن أن يحدث مثل : وضع جدول للإنجاز والمهام - إزالة الأشياء التي تسبب تشتت الانتباه.
البرامج التربوية
يشكّل الصف المدرسي بما يتطلبه من انضباط ونظام وواجبات مهما كانت بسيطة عبئًا على هؤلاء الأطفال، ليس لأنهم لا يفهمون المطلوب - فدرجة الذكاء غالباً طبيعية، بل لأنهم لا يستطيعون التركيز والثبات في مكان والانتباه لفترة مناسبة - لتدخل- هذه المعلومة أو تلك إلى أذهانهم، وبالتالي تحليلها والاستفادة منها بشكل مناسب - وهو ما نسميه التعلم، لذى فإن البرامج التربوية تركز على :
o يجب ان يشرح وضع الطفل للمدرس بحيث يقدم له المساعدة
o بعض الأطفال يعانون من مشاكل صعوبات التعلم - صعوبة في القراءة، الكتابة، الحساب
o يفضل إبقاء الطفل المصاب ضمن مجموعات صغيرة من الطلاب
o يستفيد الطفل من الدروس القصيرة اكثر مما يستفيد من الدروس الطويلة
o برامج تعديل السلوك
برامج الإرشاد الأسري
حالة اضطراب فرط الحركة ونقص الإنتباه حالة مزمنة، تحتاج إلى رعاية خاصة من قبل الوالدين، هذه الرعاية تحتاج إلى دعم من المجتمع ومؤسساته ، من خلال برامج الأرشاد الأسري، وهي تعتمد على النقاط التالية :
o توعية الوالدين والعائلة بحجم المشكلة
o تثقيف الوالدين عن الحالة وكيفية التعامل معها
o التوجيه لمراكز العلاجية - الطبية والتربوية
o الدعم النفسي والمعنوي
أرشادات عامة للتعايش مع الطفل كثير الحركة مع نقص الانتباه:
وجود طفل مصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في المنزل ليس بالشيء اليسير على الوالدين، ولكن عند معرفة الوالدين لحالة الطفل فلا بد من تقبل محدودية قدراته، وأعراض حالته، فالنشاط الزائد ليس شقاوة منه، وعدم أطاعة الأوامر ليس عنادا، واستخدام أساليب العنف قد تؤدي إلى نتائج عكسية، ومن خلال معرفة الوالدين للطفل وحالته، فإنه يمكن من خلال الصبر والبرامج السلوكية من تعديل الكثير من تلك السلوكيات.
1. تنظيم المنزل جيداً:
الفوضى وعد التنظيم من أكثر المؤثرات في حالة أضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، لذى فإن وجود النظام والهدوء يخفف من أعراض الحالة ، لذى ننصح بما يلي :
o جعل جو المنزل هادءاً ما أمكن
o عدم تشغيل الراديو والتلفزيون بشكل مستمر
o تنظيم الأعمال اليومية للطفل
o تنظيم أوقات النوم والأستيقاظ
2. تقبل محدودية قدرات الطفل:
3. مساعدة الطفل - نقص الانتباه :
نقص الانتباه قد يكون من الصعوبة اكتشافه في المراحل المبكرة من العمر، وغالباً ما تكون واضحة في الثالثة من العمر، وفي تلك الحالة فعلى الوالدين البدء في برامج تعديل السلوك لمحاولة السيطرة على فرط الحركة، تتبعها برامج خاصة لزيادة مدة التركيز والانتباه.
4. مساعدة الطفل - فرط الحركة:
الطفل المصاب بفرط الحركة لديه طاقة حركية، لا يمكن كبحها، فعليك بمساعدته على اخرجها من خلال ممارسة الركض والألعاب الرياضية خارج المنزل، مكان آمن مع القليل من القيود، مع مراقبة من بعيد لكي لا يؤذي نفسه.
5. مساعدة الطفل - اللعب :
ساعدي الطفل على اللعب والاستمتاع، ولكن يجب أن تكون هذه الالعاب خالية من الخطورة، غير قابلة للكسر، وان يكون عددها قليل، فوجود عدد كبير قد يصرف النظر عنها جميعاً أو ينتقل من واحدة لأخرى بدون أكمال لعبته الأولى.
6. مراقبة صحة الطفل:
فرط الحركة يؤدي إلى الإرهاق والتعب، وعدم النوم وقلة الأكل لها أنعكاسات سلبية على الطفل، فقد تؤدي إلى زيادة الأعراض وعدم السيطرة عليها، لذى ننصح بتنظيم مواعيد الأكل والنوم، ومساعدته على الإسترخاء بعد المجهود الحركي
7. عدم اصطحاب الطفل للأماكن العامة :
فرط الحركة لدى الطفل قد يكون له انعكاسات سيئة على الوالدين والمجتمع من حولهم، فقد تكون تحركاته غير ملائمة ومزعجة في بعض الأماكن مثل المساجد والمطاعم، ولكن بعد أن يكون قادراً على التحكم النسبي في حركته يمكن للوالدين اصطحابه للأسواق ( مكافئة ) ، كما يمكن تواجده في بعض المناسبات الخاصة وليست العامة
يصنف اضطراب نقص الانتباه – فرط النشاط الحركي ضمن اضطرابات السلوك الشائعة لدى الأطفال والتي تؤدي إلى تدهور وسوء في التكيف لا تتناسب مع مرحلة النمو.
وهوحالة مرضية سلوكية يتم تشخيصها لدى المراهقين والأطفال ، وهي تعزى لمجموعة من الأعراض المرضية التي تبدأ في مرحلة الطفولة وتستمر لمرحلة المراهقة والبلوغ ، وتؤدي هذه الأعراض إلى صعوبات في التأقلم مع الحياة في المنزل والشارع والمدرسة وفي المجتمع بصفة عامة إذا لم يتم التعرف عليها وتشخيصها وعلاجها .
ويكون هؤلاء الأطفال عادة مفرطي النشاط واندفاعيين ولا يستطيعون التركيزعلى أمرما لأكثرمن دقائق فقط .
والنشاط الزائد حالة طبية مرضية أطلق عليها في العقود القليلة الماضية عدة تسميات منها متلازمة النشاط الزائد – التلف الدماغي البسيط- الصعوبات التعليمية – وغير ذلك . وهو ليس زيادة في مستوى النشاط الحركي ولكنه زيادة ملحوظة جدا بحيث ان الطفل لا يستطيع ان يجلس بهدوء أبدا سواءفي غرفة الصف أو على مائدة الطعام أو في السيارة .
*ينتشر هذا المرض ما بين الأطفال في سن المدرسة (5-18) سنة بنسبة 3-5%
*نسبة إصابة الذكور أكثرمن الإناث بنسبة 1:4
*يشكل وجود طفل مصاب بهذه الحالة مشكلة حقيقية أحيانا للأهل وحتى الطفل المصاب يدرك أحيانا مشكلته ولكنه لا يستطيع السيطرة على تصرفاته .
*قليلا ما يتم تشخيصه لدى الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة .
*يكون أكثر وضوحا عند ترك الطفل منزله ودخوله المدرسة .
* هناك توجه حديث في المجال النفسي والتربوي بأن هناك اضطرابا مستقلا يطلق عليه فرط النشاط و/أو ضعف التركيز ،أي أنهما قد يظهران معا أو قد يكون كل منهما ظاهرا على حدة .
تتركزالأعراض في :
*فرط الحركة
*نقص الانتباه
*الاندفاعية.
* فرط الحركة :
1- يحرك يديه أو رجليه أو يتحرك في كرسيه ويتململ .
2- يترك مقعده في الصف أوفي أماكن أخرى حيث يتوقع منه بقاؤه في مكانه.
3- يركض ويتسلق ويتحرك في المكان الذي يوجد فيه وبشكل غير مناسب(في
حالات المراهقين والكبار يكون ذلك مقتصرا على الشعور بالتململ)
4- لديه صعوبات في اللعب أو القيام بنشاط ترفيهي بشكل هادئ.
5- كثيرا ما يكون جاهزا للإنطلاق وكأن بداخله محركا يحركه باستمرار .
6- يتكلم كثيرا في أغلب الأحيان .
* قلة الانتباه :
يبدو عدم الانتباه والتغيرات الانفعالية الحادة على الشكل التالي:
1- يظهر عدم الانتباه للتفاصيل أو كثرة الأخطاء في الواجبات المدرسية أو العمل أو غير ذلك من النشاطات.
2- لديه صعوبات في المحافظة على الانتباه لمدة كافية في اللعب أو المهارات المدرسية المتنوعة .
3- كثيرا ما يبدو غير مصغي عند الحديث إليه .
4- عدم اتباع للتعليمات المطلوبه والفشل في انهاء واجباته على الشكل المطلوب.
5- لديه صعوبات في تنظيم المهمات المطلوب منه والنشاطات.
6- يتجنب ويكره ويرفض الأعمال التي تتطلب تركيزا طويلا (مثل الأعمال المدرسية والواجبات ).
7- ينسى الأشياء الضرورية لإنهاء مهمات معينة أو نشاطات .
8- يتشتت انتباهه بسهولة في حال وجود مثيرات أخرى أثناء قيامه بمهمة معينة.
9- كثير النسيان في نشاطاته اليومية .
الاندفاعية :
وتظهر الاندفاعية بالشكل التالي:
1- كثيرا ما يجيب على الأسئلة قبل انتهاء السؤال.
2- يجد صعوبة في انتظار دوره.
3- يقاطع الآخرين أو يتدخل فيهم(في الحوار أو الألعاب).
وهناك ثلاثة أشكال لهذه الحالة المرضية :
· الشكل الأول : تكون أعراض نقص الانتباه هي المسيطرة على الصورة المرضية فهو يحدد بوجود ستة أعراض من أعراض عدم الانتباه وأقل من ستة أعراض من فرط النشاط والاندفاعية خلال الأشهر الستة الماضية ونسبته حوالي 5% من الناس وتزداد فيه نسبة الإناث عن الأشكال الأخرى .
· الشكل الثاني : وفيه أعراض فرط النشاط أو الحركة هي المسيطرة على الصورة المرضية فهو يحدد بوجود ستة أعراض من أعراض فرط الحركة والاندفاعية ووجود أقل من ستة أعراض من أعراض عدم الانتباه في الأشهر الستة الماضية ونسبته 2% وفيه نسبة عالية من الذكور .
· الشكل الثالث: هو مزيج من الشكلين السابقين فهو يحدد بوجود ستة من الأعراض المتعلقة بعدم الانتباه وستة من الأعراض المتعلقة بفرط الحركة والاندفاعية خلال الأشهر الستة الماضية ونسبته حوالي 3%.
التشخيص :
أحيانا يكون من الصعب جدا تشخيص هذه الحالة حيث أنها تتشابه مع أمراض كثيرة وتبدأ الأعراض عادة قبل أن يبلغ الطفل سن السابعة ويجب قبل وضع التشخيص استبعاد كل الأمراض والاضطرابات العاطفية الأخرى .
متى يتم التشخيص؟
اضطراب فرط الحركة وقلة الانتباه حالة نمائية ، أي أن الطفل يصاب بها في مرحلة الحمل وقبل الولادة ، ويمكن تشخيصها في أي مرحلة عمرية معتمدة على شدة الأعراض ونوعيتها ، ولكن بعض تلك الأعراض تحدث بشكل متكرر لدى الأطفال الطبيعيين خلال مرحلة النمو ، لذا يكون من الصعوبة القدرة على التشخيص الكامل،
ولكن عند دخول الطفل للمدرسة (خمس- ست سنوات) ،فهناك العديد من العوامل التي تساعد على ظهور الأعراض مثل البيئة المدرسية واختلافها عن المنزل ، الضغوط التي يواجهها الطفل في المدرسة ، كما أن الأعراض التي يتم تجاهلها في المنزل كأعراض طبيعية يمكن ابرازها في المدرسة .
كيف يتم التشخيص؟
يتم التشخيصمن خلال الفحص الطبي لاستبعاد الحالات المرضية الأخرى ، كما يتم التقييم الطبي والنفسي من خلال معايير مقننة لكل مرحلة عمرية ، كما يتم متابعة الطفل وملاحظة التغيرات التي تحدث ، والسلوكيات ، وتسجيلها من خلال الوالدين والمدرسين ومن يقوم برعايته .
ويعتمد التشخيص على درجة شدة واستمرارية الأعراض والتي تؤدي إلى سوء التكيف .
أسباب اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه :
· ليس هناك سبب واضح محدد لحدوث الحالة ، فليس هناك عيوب واضحة في الجهاز العصبي ، ولكن هناك اتفاق بين العلماء أن الحالة تحدث نتيجة لأسباب عضوية نمائية للجهاز العصبي لم يتم التوصل لها وتحديدها ، فاختلاف كيماويات المخ تؤدي إلى تأثيرات على المزاج والسلوك ، حصول الاضطرابات في الجهاز العصبي حدثت خلال نمو الجنين ، خلال الحمل وقبل الولادة ، وإن لم تظهر أعراضها الكاملة حتى بلوغ الطفل سن المدرسة.
العلاج
في البداية لا بد من التذكير بأنه لا يوجد علاج شافي ونهائي لتلك الحالات، ولكن التدخلات العلاجية يمكن أن تفعل الكثير في تقليل الأعراض المرضية ، ومن ثم تساعد الطفل على العيش بشكل طبيعي.
لقد حاول الباحثون من الأطباء والمتخصصين في العلوم النفسية والتربوية أستخدام أساليب متنوعة لعلاج حالات أضطراب فرط الحركة ونقص الأنتباه، ، منها العلاجات الدوائية والنفسية السلوكية والتربوية، وظهرت برامج متعددة في التربية الخاصة، وبرامج تدريبية للوالدين، ولكن لم يثبت نجاح أحدى هذه الطرق منفرداً، بل يحتاج الطفل إلى هذه الطرق العلاجية مجتمعة، كما أثبتت الدراسات الحديثة أن الدواء العلاجي الفعال هو العلاج الأساسي تضاف له البرامج النفسية السلوكية والتربوية .
ما هي الطرق العلاجية المتاحة ؟
1. العلاج الدوائي
2. العلاج الغذائي
3. برامج تعديل السلوك
4. البرامج التربوية
5. برامج الإرشاد الأسري
العلاج الدوائي
هناك الكثير من الأدوية التي تم استخدامها ، واثبتت الدراسات نجاحها في التقليل من فرط الحركة، كما زيادة فترة التركيز، ومن أهم هذه الأدوية:
أولاً : المنبهات العصبية :
o ميثايل فينيدات methylphenidate- من أمثلته: ريتالين Ritalin- كونسيرتا Concerta
o مركبات أمفيتامين المخدر Amphetamine- من أمثلته: ديكسدرين Dexedrine- ادريال Adderall
ثانياً : الأدوية المضادة للأكتئاب
o المركبات ثلاثية الحلقات المضادة للأكتئاب Tricyclic Antidepressant مثل : أميبرامين Imepramine اسمه التجاري توفرانيلTofranil - بيرتوفرين Pertoferane الأسم التجاري - ديسبرامين Desipramine - ببروبيون Periopeon:
o الأدوية المضادة للأكتئاب الأخرى مثل : فلوكستين Flouxetine وأسمه التجاري بروزاك Prozac - باروكستين Paroxetine وأسمه التجاري باكسل Paxil
العلاج الغذائي
o الأغذية التكميلية
o المعالجات العشبية
o المعالجة المثلية
o الحمية الخاصة
o السكر والمحليات
o دور الخميرة في مشكلات السلوك والصحة
o التغذية الرجعية الحيوية المتصلة بالتخطيط الكهربائي للدماغ
o الاختلال الوظيفي الدهليزي
العلاج السلوكي :
برنامج خاص للطفل يعتمد على تدريب الوالدين على تعديل السلوك في المنزل، كما أن هناك برامج للمدرسة، وأخرى يقوم بها المعالج النفسي وأخصائي التخاطب، وتهدف هذه البرامج إلى تزويد الطفل بالمهارات التي فقدها بسبب هذا الأضطراب، من خلال النقاط التالية :
o زيادة الوضوح فيما هو مطلوب من الطفل.
o معرفة الأوامر بدقة وتوابعها من حيث العواقب والمكافأة.
o مساعدة الطفل على معرفة الخطوات التي تتكون منها الأشياء المطلوب إنجازها.
o زيادة النظام في حياة الطفل - ترتيب أغراضه
o استخدام محفزات للتنبيه بالجرس والساعة.
o زيادة قدرته على توقع ما يمكن أن يحدث مثل : وضع جدول للإنجاز والمهام - إزالة الأشياء التي تسبب تشتت الانتباه.
البرامج التربوية
يشكّل الصف المدرسي بما يتطلبه من انضباط ونظام وواجبات مهما كانت بسيطة عبئًا على هؤلاء الأطفال، ليس لأنهم لا يفهمون المطلوب - فدرجة الذكاء غالباً طبيعية، بل لأنهم لا يستطيعون التركيز والثبات في مكان والانتباه لفترة مناسبة - لتدخل- هذه المعلومة أو تلك إلى أذهانهم، وبالتالي تحليلها والاستفادة منها بشكل مناسب - وهو ما نسميه التعلم، لذى فإن البرامج التربوية تركز على :
o يجب ان يشرح وضع الطفل للمدرس بحيث يقدم له المساعدة
o بعض الأطفال يعانون من مشاكل صعوبات التعلم - صعوبة في القراءة، الكتابة، الحساب
o يفضل إبقاء الطفل المصاب ضمن مجموعات صغيرة من الطلاب
o يستفيد الطفل من الدروس القصيرة اكثر مما يستفيد من الدروس الطويلة
o برامج تعديل السلوك
برامج الإرشاد الأسري
حالة اضطراب فرط الحركة ونقص الإنتباه حالة مزمنة، تحتاج إلى رعاية خاصة من قبل الوالدين، هذه الرعاية تحتاج إلى دعم من المجتمع ومؤسساته ، من خلال برامج الأرشاد الأسري، وهي تعتمد على النقاط التالية :
o توعية الوالدين والعائلة بحجم المشكلة
o تثقيف الوالدين عن الحالة وكيفية التعامل معها
o التوجيه لمراكز العلاجية - الطبية والتربوية
o الدعم النفسي والمعنوي
أرشادات عامة للتعايش مع الطفل كثير الحركة مع نقص الانتباه:
وجود طفل مصاب باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه في المنزل ليس بالشيء اليسير على الوالدين، ولكن عند معرفة الوالدين لحالة الطفل فلا بد من تقبل محدودية قدراته، وأعراض حالته، فالنشاط الزائد ليس شقاوة منه، وعدم أطاعة الأوامر ليس عنادا، واستخدام أساليب العنف قد تؤدي إلى نتائج عكسية، ومن خلال معرفة الوالدين للطفل وحالته، فإنه يمكن من خلال الصبر والبرامج السلوكية من تعديل الكثير من تلك السلوكيات.
1. تنظيم المنزل جيداً:
الفوضى وعد التنظيم من أكثر المؤثرات في حالة أضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، لذى فإن وجود النظام والهدوء يخفف من أعراض الحالة ، لذى ننصح بما يلي :
o جعل جو المنزل هادءاً ما أمكن
o عدم تشغيل الراديو والتلفزيون بشكل مستمر
o تنظيم الأعمال اليومية للطفل
o تنظيم أوقات النوم والأستيقاظ
2. تقبل محدودية قدرات الطفل:
3. مساعدة الطفل - نقص الانتباه :
نقص الانتباه قد يكون من الصعوبة اكتشافه في المراحل المبكرة من العمر، وغالباً ما تكون واضحة في الثالثة من العمر، وفي تلك الحالة فعلى الوالدين البدء في برامج تعديل السلوك لمحاولة السيطرة على فرط الحركة، تتبعها برامج خاصة لزيادة مدة التركيز والانتباه.
4. مساعدة الطفل - فرط الحركة:
الطفل المصاب بفرط الحركة لديه طاقة حركية، لا يمكن كبحها، فعليك بمساعدته على اخرجها من خلال ممارسة الركض والألعاب الرياضية خارج المنزل، مكان آمن مع القليل من القيود، مع مراقبة من بعيد لكي لا يؤذي نفسه.
5. مساعدة الطفل - اللعب :
ساعدي الطفل على اللعب والاستمتاع، ولكن يجب أن تكون هذه الالعاب خالية من الخطورة، غير قابلة للكسر، وان يكون عددها قليل، فوجود عدد كبير قد يصرف النظر عنها جميعاً أو ينتقل من واحدة لأخرى بدون أكمال لعبته الأولى.
6. مراقبة صحة الطفل:
فرط الحركة يؤدي إلى الإرهاق والتعب، وعدم النوم وقلة الأكل لها أنعكاسات سلبية على الطفل، فقد تؤدي إلى زيادة الأعراض وعدم السيطرة عليها، لذى ننصح بتنظيم مواعيد الأكل والنوم، ومساعدته على الإسترخاء بعد المجهود الحركي
7. عدم اصطحاب الطفل للأماكن العامة :
فرط الحركة لدى الطفل قد يكون له انعكاسات سيئة على الوالدين والمجتمع من حولهم، فقد تكون تحركاته غير ملائمة ومزعجة في بعض الأماكن مثل المساجد والمطاعم، ولكن بعد أن يكون قادراً على التحكم النسبي في حركته يمكن للوالدين اصطحابه للأسواق ( مكافئة ) ، كما يمكن تواجده في بعض المناسبات الخاصة وليست العامة