ذوي الاحتياجات الخاصة والعناية بصحة الفم والأسنان
بعض الأطفال يكون لديهم استعداد أكبر لتسوس الأسنان , وأمراض اللثة والفم , والبعض الآخر يحتاج إلى أدوية أو أغذية قد تضر بصحة الأسنان , وبعض الأطفال يكون عندهم صعوبات جسدية تتعلق بالعناية بصحة الفم والأسنان بالمنزل , فأمراض الأسنان يمكن الوقاية منها عند توفير العناية المبكرة للأسنان , ومتابعة العناية التي توفر الابتسامة الصحية لكل طفل , وتبدأ العناية بفم الطفل وأسنانه منذ اليوم الأول للولادة من خلال زيارة طبيب الأسنان الذي يهتم بالتاريخ المرضى , وفحص اللثة والفم , ثم يضع خطة وقائية حسب احتياجات الطفل , والتي تفيد فيما يخص التنظيف الفعال للفم والأسنان في مرحلة الطفولة , ويدخل ضمن دائرة اهتمام دراسة طب الأسنان الاهتمام بالأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة .
الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة
وهم الأطفال الذين يعانون من أمراض تؤدى إلى صعوبة التعلم والتكيف الاجتماعي , وتحول دون اكتسابهم مهارات مثل الأطفال الذين هم في نفس الفترة العمرية , وهؤلاء الأطفال هم أكثر تعرض من غيرهم للإصابة بأمراض الفم ( أمراض اللثة والأسنان ) , وذلك بسبب تناولهم أنواع خاصة من الغذاء ( الأطعمة اللينة ) أو أنواع معينة من الأدوية , أو بقاء أفواههم مفتوحة طول الوقت , والتنفس عن طريق الفم وليس الأنف , وأهم من ذلك عدم قدرتهم على استخدام فرشاة الأسنان ومعجون الأسنان بمفردهم .
وتشمل هذه المجموعة:
التخلف العقلي mental retardation .
متلازمة داون ( تثلث الصبغي 21) Down's syndrome .
متلازمة الطفل الكحولي fetal alcohol syndrome .
التوحد autism .
الإعاقة التعليمية learning disabilities .
متلازمة الصبغ الجنسي إكس الهش fragile x .
الشلل الدماغي cerebral palsy .
متلازمة قلة الانتباه وفرط الحركة attention deficits-hyperactivity disorder .
فقدان السمع hearing loss .
الاعتلال البصري visual impairment .
التخلف العقلي
فيه يكون معدل الذكاء منخفض مقارنة بالأفراد الطبيعيين بحيث يكون حاصل الذكاء intelligence quotient أقل من 70 % , كما يحدث تراجع في القدرة العقلية أثناء فترة النمو قبل بلوغ 18 سنة , ويصحب ذلك انخفاض في الوظيفة الاجتماعية , ومن أسبابه ما هو وراثي , أو مكتسب مثل إصابة الأم بعدوى فيروس الحصبة الألمانية أثناء الثلاث شهور الأولى من الحمل , أو بسبب تأثير الأشعة على الجنين , وتناول الأم لبعض الأدوية أثناء الحمل , وكثرة التدخين وشرب الكحوليات , وأيضا من الأسباب نقص الأكسجين أو الرضوض أثناء الولادة , أو أسباب بعد الولادة مثل التهاب السحايا أو الدماغ , ورضوض الجمجمة , والعدوى بالحصبة , أو الإصابة بأمراض الدم النزفية .
ينقسم التخلف العقلي إلى تخلف عقلي خفيف mild ( يكون فيه حاصل الذكاء 50 – 69 % , ويناقش الطفل فيه بإدراك تام , ويمكنه العناية بنفسه , كما يمكنه القراءة والكتابة ) , وتخلف عقلي متوسط moderate ( يكون فيه حاصل الذكاء 35 – 49 % , ويحتاج فيه الطفل المساعدة من أجل العناية بنفسه , كما يمكنه القيام بأعمال بسيطة , والتحرك ) , وتخلف عقلي شديد severe ( يكون فيه حاصل الذكاء 20 – 34 % , وفيه يستطيع الطفل عمل إيماءات كلامية للتعبير عن احتياجاته الأساسية , كما يمكنه القيام بنشاطات وأعمال ولكن تحت إشراف كامل , ويكون لديه عجز حركي ) , وتخلف عقلي شديد جدا profound ( يكون فيه حصل الذكاء 1 – 20 % , وتكون قدرة الطفل فيه على التواصل ضعيفة , كما يكون غير قادر على العناية بنفسه أو السيطرة على حركاته ) .
توجد مميزات للطفل في هذا المرض تكون مرتبطة بالعمر فالطفل من 2 – 3 شهور لا يبدى اهتماما بأمه , ومن 6 – 7 شهور لا يبحث عن الأشياء الساقطة , وعند 12 شهر لا يبحث عن الأشياء المخبأة , ومن 15 – 18 شهر لا يهتم بالألعاب التي تعتمد على الأسباب والنتائج , وعند عمر سنتين لا يقوم بتصنيف الأشياء المتشابهة , وعند عمر 3 سنوات لا يعرف اسمه بالكامل , وعند عمر 4 سنوات لا يعرف أي الخطين أطول وأقصر , ومن 4 – 5 سنوات لا يستطيع العد بشكل متتالي , وعند 5 سنوات لا يعرف الألوان والحروف , وعند عمر خمس سنوات ونصف لا يعرف تاريخ ميلاده وعنوانه .
يشمل التدبير السلوكي داخل عيادة الأسنان الآتي:
تقييم طبيب الأسنان درجة التخلف وذلك من خلال استشارة الطبيب المتخصص .
تعريف الطفل المريض وأهله على عيادة الأسنان مما يقلل من شعور الطفل بالخوف , وتشجيع اصطحاب الطفل للألعاب المحببة إلى نفسه معه لعيادة الأسنان .
يتحدث طبيب الأسنان إلى الطفل ببطء مع وضعه في الاعتبار إعادة الكلام , والتأكد من فهم المريض لما يقوله , مع الاستعانة بالصور مما يساعد المريض على فهم التعليمات والعلاج .
يعطى الطبيب للمريض أمر واحد فقط حتى يستطيع المريض الاستجابة , مع مكافأته عند الاستجابة .
يجب على الأهل تعريف الطفل بأهمية الاستماع لكلام طبيب الأسنان والاستجابة له .
يقوم الأهل بمرافقة الطفل للمساعدة في التواصل بينه وبين الطبيب .
يجب أن تكون الزيارة لعيادة الأسنان غير ممتدة وقصيرة .
يفضل الزيارة في أول النهار حيث يكون المريض والطبيب والطاقم في بداية نشاطهم اليومي .
متلازمة داون ( تثليث الصبغي 21)
هي اضطراب بالصبغيات يحدث نتيجة وجود ثلاث نسخ من الصبغي 21 بدلا من نسختين , وهو يحدث بمعدل مولود واحد لكل 800 ولادة , ويزيد احتمال حدوثه عند المواليد من أمهات كبيرات السن , ومع فأن حوالي 75% من المواليد بمتلازمة داون هم من أمهات صغيرات السن , وذلك بسبب وجود عدد أكبر من الأطفال للأمهات صغيرات السن , وفى هذه المتلازمة تحدث تشوهات بالقلب عند الولادة لنحو 40% من المصابين بالمتلازمة , كما يحدث بينهم ابيضاض الدم بنحو 10 – 12 ضعف مقارنة بالأشخاص الطبيعيين خلال فترة الرضاعة , وكذلك عدوى الجزء العلوي من الجهاز التنفسي , ولأن هؤلاء الأشخاص تكون القابلية لديهم مرتفعة للإصابة بأمراض النسج الداعمة ( أمراض الأنسجة الداعمة المحيطة بالأسنان ) periodontal diseases فإن الدراية والمعرفة بالحالة القلبية للمرضى تكون ضرورية قبل إجراء علاج لهم بالأسنان , ويميز الطفل المريض بمتلازمة داون استدارة الرأس , وعيون متباعدة , مع نقص نمو عظام وانخفاض جسر الأنف أكثر منه في الشخص الطبيعي , وقصر القوام , كما تحدث عند حوالي 9% منهم نوبات صرع , ويحدث تأخر بالنمو , وعدم قدرة على التعلم , وقصور درقي خلقي , كما تكون اليد والأصابع قصيرة , مع وجود خط مفرد براحة اليد في أغلب الحالات , وبروز للفك السفلى , كما يكون التنفس فموي مع ضخامة باللسان , والتهاب زاوية الشفة , مع تأخر بزوغ الأسنان , ووجود تشوه بها , ونقص بعددها , وقصر جذورها , وصغر حجمها , كما يكون عند مرضى متلازمة داون مستوى مرتفع من الإصابة بأمراض النسج الداعمة , والتي تعود إلى عوامل موضعية مثل الصرير , وسوء الإطباق , وصحة الفم المنخفضة , وأيضا بعض العوامل الجهازية مثل نقص التروية , والاستجابة الهرمونية المنخفضة .
يشمل التدبير السلوكي داخل عيادة الأسنان الآتي:
إظهار الحب والتعاطف والحنان للطفل المصاب بمتلازمة داون , حيث أن ذلك يزيد من استجابته .
يفضل علاج أسنان الطفل المصاب بمتلازمة دون خلال الصيف , حيث أنه في ذلك الوقت يقل تعرضه للإصابة بالالتهابات التنفسية .
يمكن علاج أسنان الطفل أثناء سماعه للموسيقى , لأن هؤلاء الأطفال يحبون الموسيقى الإيقاعية .
يكون علاج الأسنان لهذه الحالات البسيطة بتنظيم مواعيد قصيرة المدة مع استخدام كابح الحركة , أما حالات الإصابة الشديد فيتم علاجهم تحت تأثير مخدر عام داخل غرفة العمليات .
يكون إتباع سبل الوقاية هام جدا عند هذه المجموعة , وذلك لأن التعويض المتحرك ( تعويض الأسنان المفقودة بأسنان تعويضية متحركة ) غير وارد لديهم .
متلازمة الطفل الكحولي
يولد سنويا أكثر من 5000 طفل مصابين بهذه المتلازمة , وهى إحدى الأسباب الرئيسية للإعاقة العقلية واسعة الانتشار , وهى مرض يمكن الوقاية منه , وذلك لأن غالبية الأطفال الذين يصابون بهذه المتلازمة هم لأمهات يتناولون الكحوليات باستمرار , أو بصورة متقطعة بكميات كبيرة خلال الشهور الأولى من الحمل , مما يؤدى إلى انخفاض حاصل الذكاء عند المولود ومستوى الذاكرة واللغة والانتباه والقدرات البصرية والتكيف الاجتماعي والمهارات الحركية , كما أن تناول كميات قليلة من الكحوليات يكون له تأثير ضار على تطور الجنين , و يكون لدى الطفل مشاكل عصبية , ومشاكل في النمو .
يكون رأس الطفل صغير , كما يحدث له انسدال جفني على الجانبين , مع تضيق الشق الجفني , وقصر وتراجع منتصف الوجه , وتسطح الجسر الأنفي , كما تكون الشفة العلوية طويلة ورقيقة .
أغلب العيوب بالأسنان عند هؤلاء الأطفال يكون مرتبط بسوء إطباق الأسنان , كما يكون من الممكن حدوث شق بالشفة , وقبة بالحنك , وصغر بالفك السفلى , وتراجع نسبى بكلا الفكين, كما يكون الأطفال في عمر أقل من 5 سنوات لديهم فرط حركة , وعندما يصبحون في عمر أكبر من ذلك فإنهم يبدون تعاون مع الطبيب , ويكون من السهل عمل معالجة لهم .
التوحد
هو اضطراب يعوق التطور العاطفي والعقلي ويسبب مشاكل في التعلم والاتصال والعلاقة مع الآخرين , وهو يحدث بنسبة 5 مواليد لكل 10,000 , وهو أكثر شيوعا عند الذكور , ونحو 60% من الذين لديهم هذا المرض يكون حاصل ذكائهم أقل من 50% , كما أن 20% يكون حاصل ذكائهم أعلى من 70% , وتشير الدراسات إلى أن العائلات التي يكون لديها تاريخ مرضى لحالات كآبة أو مشاكل نفسية أخرى , يكون لديهم خطر متزايد لإنجاب أطفال مرضى بالتوحد .
الأطفال المرضى بالتوحد يكون عندهم سيطرة عضلية ضعيفة , وتعاون ضعيف , وسيلان لعاب , وفرط حركة ارتعاشي بالركبة , وحول بالعين , كما يحدث صرع عند نحو 30% منهم .
يكون لدى الأطفال المصابون بالتوحد تفضيل للطعام الطري والحلو , كما أنهم يميلون لوضع الطعام بالفم عوضا عن البلع , وذلك بسبب ضعف اللسان , ويؤدى ذلك إلى زيادة القابلية للنخر .
يظهر التوحد خلال السنوات الأولى من العمر , وهو صعب التشخيص وليس له علاج , كما أن ربع المصابين تقريبا يكون لديهم ضخامة بالرأس .
الأطفال المصابين بالتوحد يكون عندهم تحديق ( نظر) غير طبيعي , مع نقص بإظهار الاهتمام , وعدم إظهار الرد عند النداء عليهم بالاسم , ونقص التواصل عبر الاتصال بالعين أو تعابير بالوجه أو التعابير الصوتية والإيمائية , كما يكون الكلام غير متناسق , ويوجد تكرار لحركات أو وضعيات أجزاء الجسم كالذراعين واليدين والأصابع , وتكرار الحركات أثناء اللعب بالأشياء .
يشمل التدبير السلوكي داخل عيادة الأسنان الآتي:
التعرف على موقف الأهل من الطفل وتحقيق ثقة متبادلة معهم , حيث يمكن للأهل السيطرة على سلوك الطفل .
تكرار زيارة الطفل لزيارة عيادة الأسنان , وذلك بهدف حدوث تآلف للطفل مع هذه البيئة الجديدة .
تكون الإجراءات بسيطة أثناء لزيادة الأولى , وذلك لتكوين استجابة إيجابية عند الطفل .
يقوم الطبيب بشرح مبسط للإجراءات العلاجية يتناسب مع العمر العقلي للطفل .
عدم إطالة انتظار الطفل بغرفة الانتظار قدر الإمكان .
استخدام الطبيب للتعزيز المادي والمعنوي لتحقيق سلوك جيد والمحافظة على هذا السلوك .
استخدام كابح الحركة Papoose Board أو Pedi- wrap والتحضير الجيد قبل موعد العلاج قد يكون ضروريا , كما يكون له تأثير مهدئ على الطفل .
الإعاقة التعليمية
حدث فيها قصور بالوظائف والمهارات الفكرية كالاتصال بالعالم الخارجي والعناية بالنفس والمهارات الاجتماعية , كما يحدث اضطرابات بالسمع , والتفكير والكلام والقراءة والكتابة , والتهجئة , والعمليات الحسابية , وتقدر هذه الإعاقة بنحو 9% من التعداد السكاني مع زيادة بين الذكور ر عن الإناث .
يظهر على الطفل المشي ببطء , ومشاكل بالنطق , ومشاكل في التفكير المنطقي وتنظيم الانفعالات , وفهم القواعد الاجتماعية , كما لا يستطيع شراء الأشياء , ويأخذ وقت في تعلم الكلام والعناية بنفسه في اللبس والأكل , وقد يحدث عنده مشاكل نفسية نظرا للغته الضعيفة .
يكون لدى هؤلاء الأطفال نسبة نخر أعلى من الطبيعي , ويجب القيام بعلاج الأسنان الترميمي قدر المستطاع للحفاظ على الأسنان , كما تكون أمراض اللثة والأنسجة الداعمة واضحة , كما يجب عمل تقليح وتجريف , والتوصية باستخدام الفرشاة لكهربائية لسهولتها وفاعليتها , كما قد يحتاج المريض للتركين أو التخدير العام , وذلك بسبب عدم القدرة على التعاون مع الطبيب أو الاتصال أو الفهم .
متلازمة الصبغ الجنسي إكس الهش:
نسبة انتشار الإصابة هي 1 / 6000 من السكان , وهى الشكل الوراثي الأكثر شيوعا للإعاقة العقلية , وهى شكل شائع للإعاقة العقلية والتوحد , وهى أيضا تمثل 40 % من الإعاقات المرتبطة بالصبغي الجنسي إكس , ويكون الذكور أكثر تأثرا من الإناث لوجود صبغي إكس واحد عندهم .
يكون الذكور المصابين بهذه المتلازمة لديهم قوة زائدة في منطقة الذاكرة البصرية , وضعف نسبى في منطقة الإدراك السمعي والعمليات المرتبطة بها , ووجود تأخر بالنمو التطوري , مع فرط حركية المفاصل , وبروز الأذنين , وطول الوجه , وبروز الفك , وارتفاع قبة الحنك , وتسطح جسر الأنف , والاختلاجات القلبية , والتجعد براحة اليد , ووجود هذه العلامات يجب اعتبارها مؤشر على وجود هذه المتلازمة , كما تشاهد بعض الملامح السلوكية مثل عض اليدين وضعف الاتصال العيني .
الشلل الدماغي
هو مجموعة من الاضطرابات الناتجة عن عدم نمو المراكز الدماغية الحركية نتيجة إصابة دماغية قبل أو أثناء أو بعد الولادة , ويحدث فيه شلل أحادى , أو نصفى أو بالطرفين السفليين , أو شلل رباعي , كما يحدث تشنج عند نحو 70% , وضعف سيطرة على اللسان والفم والبلعوم مما يسبب صعوبة بالبلع , وسيلان لعاب شديد , وحركات فك بطيئة , وتنفس فموي , وضيق بالفكين , وقد يحدث سوء إطباق وتلعثم بالكلام , وصعوبة في المضغ , وحركات لا إرادية غير منتظمة في كل العضلات بعضها يكون مستمر , أو تكون أثناء الحركات الإرادية الفعالة , وقد يتوافق ذلك مع وجود صمم واضطرابات مفصلية , مع وجود مشية مترنحة , ووجود إعاقة عقلية وصرع , وصمل rigidity , ورجفان tremors, ووهن وضعف عضلي , ويكون حاصل الذكاء منخفض عند الغالبية .
تكون حركة الفك سريعة , ويحدث ضعف بالعضلة الدويرية الفموية , ويسيل اللعاب من فم المريض مع تنفس فموي , وارتفاع وضيق في قبة الحنك , وسوء إطباق مع تلعثم بالكلام وصرير أسنان ( الجز على الأسنان ) , وتحدث أمراض النسيج الداعم بتكرار عالي عند هؤلاء المرضى ويكون المريض غير قادر على استخدام فرشاة الأسنان والخيوط بشكل جيد , كما يحدث تضخم باللثة نتيجة فرط التصنع اللثوي عند المرضى الذين يتناولون مستحضر الفينوتوين phenytoin , كما يحدث عند المرضى بشلل الدماغ سوء إطباق ضعف الذي يحدث عند الأفراد الطبيعيين
نخور الأسنان يحدث بنفس النسبة التي تحدث عند الأشخاص الطبيعيين , كما يلاحظ حدوث الصرير بشكل شائع , وكذلك الانسحال الإطباقي الشديد للأسنان المؤقتة والدائمة , و رضوض الأسنان الأمامية الذي يكون أعلى حدوث في هذه الحالات عنه عند الأطفال الطبيعيين , فالأطفال الطبيعيين من الممكن أن يصابوا بالرضوض خلال النشاطات الجسمانية مثل قيادة الدراجات أو الرياضة أو الأنشطة الحركية الأخرى , بينما تكون هذه الأسباب غير موجودة عند المصابين بالشلل الدماغي , ولكن توجد أسباب أخرى مثل عدم القدرة على السيطرة على الحركات الجسمية المفاجئة أو السقوط أثناء الانتقال - من كرسي العجلات إلى السرير أو الحمام - أو حركات الرأس اللا إرادية , مما يدعو لا تباع الوسائل الوقائية كاستعمال واقية العض للأسنان , والعناية الخاصة أثناء نقل الطفل من كراسي العجلات لأي مكان آخر .
يشمل التدبير السلوكي داخل عيادة الأسنان الآتي:
معالجة الطفل الذي يستخدم كرسي العجلات داخل كرسيه .
عند نقل المريض من كرسي العجلات إلى كرسي الأسنان , يجب سؤاله عن شكل ووضع النقل المفضل لديه .
بذل الجهد لإبقاء رأس المريض ثابت خلال كافة مراحل علاج الأسنان .
عند وضع المريض في كرسي الأسنان يجب تحديد درجة راحة المريض , وتقييم وضع الأطراف , كما يجب ألا تأخذ الأطراف وضع غير طبيعي , و يجب استخدام وسادة ومناشف وأي وسائط أخرى لدعم الجذع والأطراف .
إبقاء المريض بوسط كرسي الأسنان مع جعل الذراعين والساقين قريبين من الجسم قدر الإمكان .
الاحتفاظ بظهر المريض مرتفعا بعض الشيء لتقليل صعوبة البلع , وعدم جعله مستلقيا بالكامل .
استخدام كبح الحركة بحكمة .
السيطرة على حركات الفك اللا إرادية باستخدام فواتح الفم المتنوعة .
يجب تقديم أي مثيرات فموية ببطء داخل الفم , والتقليل من المنبهات مثل الضوضاء , والأضواء , والحركات الفجائية .
استخدام الحاجز المطاطي عند عمل إجراءات ترميمية .
العمل بشكل فعال والتقليل من بقاء المريض في كرسي الأسنان لتجنب الإجهاد العضلي .
متلازمة قلة الانتباه وفرط الحركة
وجودها يدل على اضطراب وظيفة الدماغ , وهى تتميز بوجود مشاكل في التركيز , وفرط واضطراب بالحركة , ووجود سلوك عدائي , ويكون الذكور أكثر تأثرا من الإناث , وتوجد بهذه المتلازمة اضطرابات مترافقة مثل اضطرابات المزاج , والقلق , واضطرابات النوم ( مثل المشي أثناء النوم ) واضطرابات حركية وجهيه , واضطرابات سلوكية مثل رفض الذهاب إلى المدرسة , بالإضافة إلى الصرع , كما يكون حاصل الذكاء عند هؤلاء الأطفال 50 – 84 % .
يشمل التدبير السلوكي داخل عيادة الأسنان الآتي:
يكون التعاون من أجل علاج الأسنان هو المشكلة الرئيسية .
إعطاء الأوامر للمريض بشكل مختصر , ومن خلال جلسات قصيرة , مع تأسيس اتصال عيني .
يمكن استخدام التركين الاستنشاقي بغاز النيتروز .
يكون لدى هؤلاء الأطفال حساسية تجاه الأصوات , والضوء , والرائحة .
نظرا لوجود تأخر بتطور المهارات الحركية عند المصابين بهذه المتلازمة , فإنهم يحتاجون لعناية أكبر بصحة الفم والأسنان من جانب الأهل والفريق المعالج للأسنان .
فقدان السمع
غالبا ما يحدث إهمال لهذه الإعاقة بسبب عدم ملاحظتها , ويمكن تشخيص هذه الإعاقة عند الطفل الرضيع من خلال ملاحظة عدم استجابته للأصوات المرتفعة , كما يمكن ملاحظة حدوث سوء فهم للتعليمات واللفظ الخاطئ لبعض الكلمات نتيجة سماعها بشكل غير جيد , وذلك عند الأطفال في الحالات المعتدلة , ولكن في العديد من الحالات لا يتم تشخيص حالات فقدان السمع الطفيفة مما يسبب مشاكل في التعاملات بسبب سوء فهم الطفل وعدم إدراك الطفل للتعليمات الموجهة إليه .
لا يوجد أي موجودات غير طبيعية بالأسنان نتيجة فقدان السمع .
يشمل التدبير السلوكي داخل عيادة الأسنان الآتي:
تقدير إمكانية الكلام ودرجة فقدان السمع أثناء أخذ التاريخ المرضى .
ترك الاختيار للمريض والوالدين في تحديد طريقة التواصل مع الطبيب مثل وجود مترجم للطفل من خلال قراءة الشفاه أو لغة الإشارة .
تعزيز القدرة المرئية للتواصل مع مراقبة تعابير المريض والتأكد من فهمه للإجراء .
إظهار الثقة والابتسام لبناء الثقة , وإنقاص القلق لدى المريض .
يطلب من الطفل رفع يده بالإشارة عند الشعور بأي مشكله أثناء العلاج .
استخدام المساعدة البصرية والسماح للمريض برؤية الآلات .
تعزيز السلوك الإيجابي بالاتصال الجسدي من خلال مسك يد المريض أو التربيت على كتفه بلطف مع التأكيد على استمرار الاتصال البصري .
تجنب حجب الرؤية للمريض وخاصة عند استعمال الحاجز المطاطي .
ضبط الجهاز المساعد للسمع قبل تشغيل القبضة وذلك لأنها تضخم الأصوات بشكل كبير .
هؤلاء الأطفال يكونوا حساسين بشكل كبير للاهتزازات , لذلك تستخدم السرعات العالية , وحتى البطيئة بحذر شديد .
الاعتلال البصري
الأطفال المصابون بالعمى يتعرضون لحوادث أكثر من الأطفال الطبيعيين خلال سنوات العمر الأولى , وذلك أثناء اكتسابهم للمهارات الحركية , وقد تم تسجيل نقص تكون الأسنان ورضوض الأسنان عندهم بمعدلات أكبر منها عند الأطفال الطبيعيين , وهم أيضا أكثر عرضة لالتهاب اللثة وذلك بسبب عدم قدرتهم على رؤية وإزالة اللويحة السنية , أما الشذوذات بالأسنان فهي تحدث بنفس المعدلات الموجودة عند الأطفال الطبيعيين .
يشمل التدبير السلوكي داخل عيادة الأسنان الآتي :
تقدير مدى التضرر بالإبصار وقدرة المريض على تمييز الضوء والظلام , والسماح للطفل بارتداء نظارات عند التحسس من الضوء .
حسن استقبال المريض مع تجنب الأصوات المرتفعة الغير متوقعة .
تأسيس العلاقة الكلامية وإعطاء الطمأنينة والتأكيد الجسدي واللفظي .
شرح الإجراء العلاجي للطفل شرحا كافيا مع الإجابة على أسئلته .
استعمال طرق الاستماع , والتذوق , والشم , واللمس .
وصف الأدوات والأجسام التي توضع في الفم للمريض .
تقليل كمية المواد العلاجية التي توضع في فم المريض ذات الخواص , حيث أن حاسة الذوق تكون عالية عند المريض مما قد يجعله يرفض هذه المواد .
شرح إجراءات الصحة الفموية , والإمساك بيد الطفل وتوجيهها ببطء أثناء استخدام فرشاة الأسنان .
تقديم علاج الأسنان عن طريق طبيب واحد عندما يكون ذلك ممكنا .
الحفاظ على جو محيط مريح .
الوقاية
يجب على الأهل الاهتمام بنوعية الطعام التي يتناولها الطفل .
تقديم الأدوية المحلاة خلال الوجبة عند عدم إمكانية استبدالها بغير محلاة .
الإمساك بيد الطفل وتوجيهها ببطء بالفرشاة عند عدم قدرة الطفل على تنظيف فمه ذاتيا .
يجب إخبار الأهل بأهمية تناول أطفالهم لكمية كبيرة من السوائل تجنبا للأذى الكلوي والجفاف .
عند عدم تقبل شرب الماء بكمية كافية , يعطى الطفل الماء المحلى بالسكر خلال الوجبات .
الأطفال الذين يبقون الطعام لفترة طويلة بالفم يعطى لهم كوب من الماء بعد كل وجبة .
الأطفال ذوى الإفراز اللعابي القليل قد يحتاجون إلى برنامج وقائي فلوري مكثف .
استخدام فرشاة أسنان ذات قبضة خاصة أو الفرشاة الكهربائية .
في الحالات المتقدمة يتحمل الأهل ومزودي العناية مسؤولية العناية بالصحة الفموية للطفل .
بعض الأطفال يكون لديهم استعداد أكبر لتسوس الأسنان , وأمراض اللثة والفم , والبعض الآخر يحتاج إلى أدوية أو أغذية قد تضر بصحة الأسنان , وبعض الأطفال يكون عندهم صعوبات جسدية تتعلق بالعناية بصحة الفم والأسنان بالمنزل , فأمراض الأسنان يمكن الوقاية منها عند توفير العناية المبكرة للأسنان , ومتابعة العناية التي توفر الابتسامة الصحية لكل طفل , وتبدأ العناية بفم الطفل وأسنانه منذ اليوم الأول للولادة من خلال زيارة طبيب الأسنان الذي يهتم بالتاريخ المرضى , وفحص اللثة والفم , ثم يضع خطة وقائية حسب احتياجات الطفل , والتي تفيد فيما يخص التنظيف الفعال للفم والأسنان في مرحلة الطفولة , ويدخل ضمن دائرة اهتمام دراسة طب الأسنان الاهتمام بالأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة .
الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة
وهم الأطفال الذين يعانون من أمراض تؤدى إلى صعوبة التعلم والتكيف الاجتماعي , وتحول دون اكتسابهم مهارات مثل الأطفال الذين هم في نفس الفترة العمرية , وهؤلاء الأطفال هم أكثر تعرض من غيرهم للإصابة بأمراض الفم ( أمراض اللثة والأسنان ) , وذلك بسبب تناولهم أنواع خاصة من الغذاء ( الأطعمة اللينة ) أو أنواع معينة من الأدوية , أو بقاء أفواههم مفتوحة طول الوقت , والتنفس عن طريق الفم وليس الأنف , وأهم من ذلك عدم قدرتهم على استخدام فرشاة الأسنان ومعجون الأسنان بمفردهم .
وتشمل هذه المجموعة:
التخلف العقلي mental retardation .
متلازمة داون ( تثلث الصبغي 21) Down's syndrome .
متلازمة الطفل الكحولي fetal alcohol syndrome .
التوحد autism .
الإعاقة التعليمية learning disabilities .
متلازمة الصبغ الجنسي إكس الهش fragile x .
الشلل الدماغي cerebral palsy .
متلازمة قلة الانتباه وفرط الحركة attention deficits-hyperactivity disorder .
فقدان السمع hearing loss .
الاعتلال البصري visual impairment .
التخلف العقلي
فيه يكون معدل الذكاء منخفض مقارنة بالأفراد الطبيعيين بحيث يكون حاصل الذكاء intelligence quotient أقل من 70 % , كما يحدث تراجع في القدرة العقلية أثناء فترة النمو قبل بلوغ 18 سنة , ويصحب ذلك انخفاض في الوظيفة الاجتماعية , ومن أسبابه ما هو وراثي , أو مكتسب مثل إصابة الأم بعدوى فيروس الحصبة الألمانية أثناء الثلاث شهور الأولى من الحمل , أو بسبب تأثير الأشعة على الجنين , وتناول الأم لبعض الأدوية أثناء الحمل , وكثرة التدخين وشرب الكحوليات , وأيضا من الأسباب نقص الأكسجين أو الرضوض أثناء الولادة , أو أسباب بعد الولادة مثل التهاب السحايا أو الدماغ , ورضوض الجمجمة , والعدوى بالحصبة , أو الإصابة بأمراض الدم النزفية .
ينقسم التخلف العقلي إلى تخلف عقلي خفيف mild ( يكون فيه حاصل الذكاء 50 – 69 % , ويناقش الطفل فيه بإدراك تام , ويمكنه العناية بنفسه , كما يمكنه القراءة والكتابة ) , وتخلف عقلي متوسط moderate ( يكون فيه حاصل الذكاء 35 – 49 % , ويحتاج فيه الطفل المساعدة من أجل العناية بنفسه , كما يمكنه القيام بأعمال بسيطة , والتحرك ) , وتخلف عقلي شديد severe ( يكون فيه حاصل الذكاء 20 – 34 % , وفيه يستطيع الطفل عمل إيماءات كلامية للتعبير عن احتياجاته الأساسية , كما يمكنه القيام بنشاطات وأعمال ولكن تحت إشراف كامل , ويكون لديه عجز حركي ) , وتخلف عقلي شديد جدا profound ( يكون فيه حصل الذكاء 1 – 20 % , وتكون قدرة الطفل فيه على التواصل ضعيفة , كما يكون غير قادر على العناية بنفسه أو السيطرة على حركاته ) .
توجد مميزات للطفل في هذا المرض تكون مرتبطة بالعمر فالطفل من 2 – 3 شهور لا يبدى اهتماما بأمه , ومن 6 – 7 شهور لا يبحث عن الأشياء الساقطة , وعند 12 شهر لا يبحث عن الأشياء المخبأة , ومن 15 – 18 شهر لا يهتم بالألعاب التي تعتمد على الأسباب والنتائج , وعند عمر سنتين لا يقوم بتصنيف الأشياء المتشابهة , وعند عمر 3 سنوات لا يعرف اسمه بالكامل , وعند عمر 4 سنوات لا يعرف أي الخطين أطول وأقصر , ومن 4 – 5 سنوات لا يستطيع العد بشكل متتالي , وعند 5 سنوات لا يعرف الألوان والحروف , وعند عمر خمس سنوات ونصف لا يعرف تاريخ ميلاده وعنوانه .
يشمل التدبير السلوكي داخل عيادة الأسنان الآتي:
تقييم طبيب الأسنان درجة التخلف وذلك من خلال استشارة الطبيب المتخصص .
تعريف الطفل المريض وأهله على عيادة الأسنان مما يقلل من شعور الطفل بالخوف , وتشجيع اصطحاب الطفل للألعاب المحببة إلى نفسه معه لعيادة الأسنان .
يتحدث طبيب الأسنان إلى الطفل ببطء مع وضعه في الاعتبار إعادة الكلام , والتأكد من فهم المريض لما يقوله , مع الاستعانة بالصور مما يساعد المريض على فهم التعليمات والعلاج .
يعطى الطبيب للمريض أمر واحد فقط حتى يستطيع المريض الاستجابة , مع مكافأته عند الاستجابة .
يجب على الأهل تعريف الطفل بأهمية الاستماع لكلام طبيب الأسنان والاستجابة له .
يقوم الأهل بمرافقة الطفل للمساعدة في التواصل بينه وبين الطبيب .
يجب أن تكون الزيارة لعيادة الأسنان غير ممتدة وقصيرة .
يفضل الزيارة في أول النهار حيث يكون المريض والطبيب والطاقم في بداية نشاطهم اليومي .
متلازمة داون ( تثليث الصبغي 21)
هي اضطراب بالصبغيات يحدث نتيجة وجود ثلاث نسخ من الصبغي 21 بدلا من نسختين , وهو يحدث بمعدل مولود واحد لكل 800 ولادة , ويزيد احتمال حدوثه عند المواليد من أمهات كبيرات السن , ومع فأن حوالي 75% من المواليد بمتلازمة داون هم من أمهات صغيرات السن , وذلك بسبب وجود عدد أكبر من الأطفال للأمهات صغيرات السن , وفى هذه المتلازمة تحدث تشوهات بالقلب عند الولادة لنحو 40% من المصابين بالمتلازمة , كما يحدث بينهم ابيضاض الدم بنحو 10 – 12 ضعف مقارنة بالأشخاص الطبيعيين خلال فترة الرضاعة , وكذلك عدوى الجزء العلوي من الجهاز التنفسي , ولأن هؤلاء الأشخاص تكون القابلية لديهم مرتفعة للإصابة بأمراض النسج الداعمة ( أمراض الأنسجة الداعمة المحيطة بالأسنان ) periodontal diseases فإن الدراية والمعرفة بالحالة القلبية للمرضى تكون ضرورية قبل إجراء علاج لهم بالأسنان , ويميز الطفل المريض بمتلازمة داون استدارة الرأس , وعيون متباعدة , مع نقص نمو عظام وانخفاض جسر الأنف أكثر منه في الشخص الطبيعي , وقصر القوام , كما تحدث عند حوالي 9% منهم نوبات صرع , ويحدث تأخر بالنمو , وعدم قدرة على التعلم , وقصور درقي خلقي , كما تكون اليد والأصابع قصيرة , مع وجود خط مفرد براحة اليد في أغلب الحالات , وبروز للفك السفلى , كما يكون التنفس فموي مع ضخامة باللسان , والتهاب زاوية الشفة , مع تأخر بزوغ الأسنان , ووجود تشوه بها , ونقص بعددها , وقصر جذورها , وصغر حجمها , كما يكون عند مرضى متلازمة داون مستوى مرتفع من الإصابة بأمراض النسج الداعمة , والتي تعود إلى عوامل موضعية مثل الصرير , وسوء الإطباق , وصحة الفم المنخفضة , وأيضا بعض العوامل الجهازية مثل نقص التروية , والاستجابة الهرمونية المنخفضة .
يشمل التدبير السلوكي داخل عيادة الأسنان الآتي:
إظهار الحب والتعاطف والحنان للطفل المصاب بمتلازمة داون , حيث أن ذلك يزيد من استجابته .
يفضل علاج أسنان الطفل المصاب بمتلازمة دون خلال الصيف , حيث أنه في ذلك الوقت يقل تعرضه للإصابة بالالتهابات التنفسية .
يمكن علاج أسنان الطفل أثناء سماعه للموسيقى , لأن هؤلاء الأطفال يحبون الموسيقى الإيقاعية .
يكون علاج الأسنان لهذه الحالات البسيطة بتنظيم مواعيد قصيرة المدة مع استخدام كابح الحركة , أما حالات الإصابة الشديد فيتم علاجهم تحت تأثير مخدر عام داخل غرفة العمليات .
يكون إتباع سبل الوقاية هام جدا عند هذه المجموعة , وذلك لأن التعويض المتحرك ( تعويض الأسنان المفقودة بأسنان تعويضية متحركة ) غير وارد لديهم .
متلازمة الطفل الكحولي
يولد سنويا أكثر من 5000 طفل مصابين بهذه المتلازمة , وهى إحدى الأسباب الرئيسية للإعاقة العقلية واسعة الانتشار , وهى مرض يمكن الوقاية منه , وذلك لأن غالبية الأطفال الذين يصابون بهذه المتلازمة هم لأمهات يتناولون الكحوليات باستمرار , أو بصورة متقطعة بكميات كبيرة خلال الشهور الأولى من الحمل , مما يؤدى إلى انخفاض حاصل الذكاء عند المولود ومستوى الذاكرة واللغة والانتباه والقدرات البصرية والتكيف الاجتماعي والمهارات الحركية , كما أن تناول كميات قليلة من الكحوليات يكون له تأثير ضار على تطور الجنين , و يكون لدى الطفل مشاكل عصبية , ومشاكل في النمو .
يكون رأس الطفل صغير , كما يحدث له انسدال جفني على الجانبين , مع تضيق الشق الجفني , وقصر وتراجع منتصف الوجه , وتسطح الجسر الأنفي , كما تكون الشفة العلوية طويلة ورقيقة .
أغلب العيوب بالأسنان عند هؤلاء الأطفال يكون مرتبط بسوء إطباق الأسنان , كما يكون من الممكن حدوث شق بالشفة , وقبة بالحنك , وصغر بالفك السفلى , وتراجع نسبى بكلا الفكين, كما يكون الأطفال في عمر أقل من 5 سنوات لديهم فرط حركة , وعندما يصبحون في عمر أكبر من ذلك فإنهم يبدون تعاون مع الطبيب , ويكون من السهل عمل معالجة لهم .
التوحد
هو اضطراب يعوق التطور العاطفي والعقلي ويسبب مشاكل في التعلم والاتصال والعلاقة مع الآخرين , وهو يحدث بنسبة 5 مواليد لكل 10,000 , وهو أكثر شيوعا عند الذكور , ونحو 60% من الذين لديهم هذا المرض يكون حاصل ذكائهم أقل من 50% , كما أن 20% يكون حاصل ذكائهم أعلى من 70% , وتشير الدراسات إلى أن العائلات التي يكون لديها تاريخ مرضى لحالات كآبة أو مشاكل نفسية أخرى , يكون لديهم خطر متزايد لإنجاب أطفال مرضى بالتوحد .
الأطفال المرضى بالتوحد يكون عندهم سيطرة عضلية ضعيفة , وتعاون ضعيف , وسيلان لعاب , وفرط حركة ارتعاشي بالركبة , وحول بالعين , كما يحدث صرع عند نحو 30% منهم .
يكون لدى الأطفال المصابون بالتوحد تفضيل للطعام الطري والحلو , كما أنهم يميلون لوضع الطعام بالفم عوضا عن البلع , وذلك بسبب ضعف اللسان , ويؤدى ذلك إلى زيادة القابلية للنخر .
يظهر التوحد خلال السنوات الأولى من العمر , وهو صعب التشخيص وليس له علاج , كما أن ربع المصابين تقريبا يكون لديهم ضخامة بالرأس .
الأطفال المصابين بالتوحد يكون عندهم تحديق ( نظر) غير طبيعي , مع نقص بإظهار الاهتمام , وعدم إظهار الرد عند النداء عليهم بالاسم , ونقص التواصل عبر الاتصال بالعين أو تعابير بالوجه أو التعابير الصوتية والإيمائية , كما يكون الكلام غير متناسق , ويوجد تكرار لحركات أو وضعيات أجزاء الجسم كالذراعين واليدين والأصابع , وتكرار الحركات أثناء اللعب بالأشياء .
يشمل التدبير السلوكي داخل عيادة الأسنان الآتي:
التعرف على موقف الأهل من الطفل وتحقيق ثقة متبادلة معهم , حيث يمكن للأهل السيطرة على سلوك الطفل .
تكرار زيارة الطفل لزيارة عيادة الأسنان , وذلك بهدف حدوث تآلف للطفل مع هذه البيئة الجديدة .
تكون الإجراءات بسيطة أثناء لزيادة الأولى , وذلك لتكوين استجابة إيجابية عند الطفل .
يقوم الطبيب بشرح مبسط للإجراءات العلاجية يتناسب مع العمر العقلي للطفل .
عدم إطالة انتظار الطفل بغرفة الانتظار قدر الإمكان .
استخدام الطبيب للتعزيز المادي والمعنوي لتحقيق سلوك جيد والمحافظة على هذا السلوك .
استخدام كابح الحركة Papoose Board أو Pedi- wrap والتحضير الجيد قبل موعد العلاج قد يكون ضروريا , كما يكون له تأثير مهدئ على الطفل .
الإعاقة التعليمية
حدث فيها قصور بالوظائف والمهارات الفكرية كالاتصال بالعالم الخارجي والعناية بالنفس والمهارات الاجتماعية , كما يحدث اضطرابات بالسمع , والتفكير والكلام والقراءة والكتابة , والتهجئة , والعمليات الحسابية , وتقدر هذه الإعاقة بنحو 9% من التعداد السكاني مع زيادة بين الذكور ر عن الإناث .
يظهر على الطفل المشي ببطء , ومشاكل بالنطق , ومشاكل في التفكير المنطقي وتنظيم الانفعالات , وفهم القواعد الاجتماعية , كما لا يستطيع شراء الأشياء , ويأخذ وقت في تعلم الكلام والعناية بنفسه في اللبس والأكل , وقد يحدث عنده مشاكل نفسية نظرا للغته الضعيفة .
يكون لدى هؤلاء الأطفال نسبة نخر أعلى من الطبيعي , ويجب القيام بعلاج الأسنان الترميمي قدر المستطاع للحفاظ على الأسنان , كما تكون أمراض اللثة والأنسجة الداعمة واضحة , كما يجب عمل تقليح وتجريف , والتوصية باستخدام الفرشاة لكهربائية لسهولتها وفاعليتها , كما قد يحتاج المريض للتركين أو التخدير العام , وذلك بسبب عدم القدرة على التعاون مع الطبيب أو الاتصال أو الفهم .
متلازمة الصبغ الجنسي إكس الهش:
نسبة انتشار الإصابة هي 1 / 6000 من السكان , وهى الشكل الوراثي الأكثر شيوعا للإعاقة العقلية , وهى شكل شائع للإعاقة العقلية والتوحد , وهى أيضا تمثل 40 % من الإعاقات المرتبطة بالصبغي الجنسي إكس , ويكون الذكور أكثر تأثرا من الإناث لوجود صبغي إكس واحد عندهم .
يكون الذكور المصابين بهذه المتلازمة لديهم قوة زائدة في منطقة الذاكرة البصرية , وضعف نسبى في منطقة الإدراك السمعي والعمليات المرتبطة بها , ووجود تأخر بالنمو التطوري , مع فرط حركية المفاصل , وبروز الأذنين , وطول الوجه , وبروز الفك , وارتفاع قبة الحنك , وتسطح جسر الأنف , والاختلاجات القلبية , والتجعد براحة اليد , ووجود هذه العلامات يجب اعتبارها مؤشر على وجود هذه المتلازمة , كما تشاهد بعض الملامح السلوكية مثل عض اليدين وضعف الاتصال العيني .
الشلل الدماغي
هو مجموعة من الاضطرابات الناتجة عن عدم نمو المراكز الدماغية الحركية نتيجة إصابة دماغية قبل أو أثناء أو بعد الولادة , ويحدث فيه شلل أحادى , أو نصفى أو بالطرفين السفليين , أو شلل رباعي , كما يحدث تشنج عند نحو 70% , وضعف سيطرة على اللسان والفم والبلعوم مما يسبب صعوبة بالبلع , وسيلان لعاب شديد , وحركات فك بطيئة , وتنفس فموي , وضيق بالفكين , وقد يحدث سوء إطباق وتلعثم بالكلام , وصعوبة في المضغ , وحركات لا إرادية غير منتظمة في كل العضلات بعضها يكون مستمر , أو تكون أثناء الحركات الإرادية الفعالة , وقد يتوافق ذلك مع وجود صمم واضطرابات مفصلية , مع وجود مشية مترنحة , ووجود إعاقة عقلية وصرع , وصمل rigidity , ورجفان tremors, ووهن وضعف عضلي , ويكون حاصل الذكاء منخفض عند الغالبية .
تكون حركة الفك سريعة , ويحدث ضعف بالعضلة الدويرية الفموية , ويسيل اللعاب من فم المريض مع تنفس فموي , وارتفاع وضيق في قبة الحنك , وسوء إطباق مع تلعثم بالكلام وصرير أسنان ( الجز على الأسنان ) , وتحدث أمراض النسيج الداعم بتكرار عالي عند هؤلاء المرضى ويكون المريض غير قادر على استخدام فرشاة الأسنان والخيوط بشكل جيد , كما يحدث تضخم باللثة نتيجة فرط التصنع اللثوي عند المرضى الذين يتناولون مستحضر الفينوتوين phenytoin , كما يحدث عند المرضى بشلل الدماغ سوء إطباق ضعف الذي يحدث عند الأفراد الطبيعيين
نخور الأسنان يحدث بنفس النسبة التي تحدث عند الأشخاص الطبيعيين , كما يلاحظ حدوث الصرير بشكل شائع , وكذلك الانسحال الإطباقي الشديد للأسنان المؤقتة والدائمة , و رضوض الأسنان الأمامية الذي يكون أعلى حدوث في هذه الحالات عنه عند الأطفال الطبيعيين , فالأطفال الطبيعيين من الممكن أن يصابوا بالرضوض خلال النشاطات الجسمانية مثل قيادة الدراجات أو الرياضة أو الأنشطة الحركية الأخرى , بينما تكون هذه الأسباب غير موجودة عند المصابين بالشلل الدماغي , ولكن توجد أسباب أخرى مثل عدم القدرة على السيطرة على الحركات الجسمية المفاجئة أو السقوط أثناء الانتقال - من كرسي العجلات إلى السرير أو الحمام - أو حركات الرأس اللا إرادية , مما يدعو لا تباع الوسائل الوقائية كاستعمال واقية العض للأسنان , والعناية الخاصة أثناء نقل الطفل من كراسي العجلات لأي مكان آخر .
يشمل التدبير السلوكي داخل عيادة الأسنان الآتي:
معالجة الطفل الذي يستخدم كرسي العجلات داخل كرسيه .
عند نقل المريض من كرسي العجلات إلى كرسي الأسنان , يجب سؤاله عن شكل ووضع النقل المفضل لديه .
بذل الجهد لإبقاء رأس المريض ثابت خلال كافة مراحل علاج الأسنان .
عند وضع المريض في كرسي الأسنان يجب تحديد درجة راحة المريض , وتقييم وضع الأطراف , كما يجب ألا تأخذ الأطراف وضع غير طبيعي , و يجب استخدام وسادة ومناشف وأي وسائط أخرى لدعم الجذع والأطراف .
إبقاء المريض بوسط كرسي الأسنان مع جعل الذراعين والساقين قريبين من الجسم قدر الإمكان .
الاحتفاظ بظهر المريض مرتفعا بعض الشيء لتقليل صعوبة البلع , وعدم جعله مستلقيا بالكامل .
استخدام كبح الحركة بحكمة .
السيطرة على حركات الفك اللا إرادية باستخدام فواتح الفم المتنوعة .
يجب تقديم أي مثيرات فموية ببطء داخل الفم , والتقليل من المنبهات مثل الضوضاء , والأضواء , والحركات الفجائية .
استخدام الحاجز المطاطي عند عمل إجراءات ترميمية .
العمل بشكل فعال والتقليل من بقاء المريض في كرسي الأسنان لتجنب الإجهاد العضلي .
متلازمة قلة الانتباه وفرط الحركة
وجودها يدل على اضطراب وظيفة الدماغ , وهى تتميز بوجود مشاكل في التركيز , وفرط واضطراب بالحركة , ووجود سلوك عدائي , ويكون الذكور أكثر تأثرا من الإناث , وتوجد بهذه المتلازمة اضطرابات مترافقة مثل اضطرابات المزاج , والقلق , واضطرابات النوم ( مثل المشي أثناء النوم ) واضطرابات حركية وجهيه , واضطرابات سلوكية مثل رفض الذهاب إلى المدرسة , بالإضافة إلى الصرع , كما يكون حاصل الذكاء عند هؤلاء الأطفال 50 – 84 % .
يشمل التدبير السلوكي داخل عيادة الأسنان الآتي:
يكون التعاون من أجل علاج الأسنان هو المشكلة الرئيسية .
إعطاء الأوامر للمريض بشكل مختصر , ومن خلال جلسات قصيرة , مع تأسيس اتصال عيني .
يمكن استخدام التركين الاستنشاقي بغاز النيتروز .
يكون لدى هؤلاء الأطفال حساسية تجاه الأصوات , والضوء , والرائحة .
نظرا لوجود تأخر بتطور المهارات الحركية عند المصابين بهذه المتلازمة , فإنهم يحتاجون لعناية أكبر بصحة الفم والأسنان من جانب الأهل والفريق المعالج للأسنان .
فقدان السمع
غالبا ما يحدث إهمال لهذه الإعاقة بسبب عدم ملاحظتها , ويمكن تشخيص هذه الإعاقة عند الطفل الرضيع من خلال ملاحظة عدم استجابته للأصوات المرتفعة , كما يمكن ملاحظة حدوث سوء فهم للتعليمات واللفظ الخاطئ لبعض الكلمات نتيجة سماعها بشكل غير جيد , وذلك عند الأطفال في الحالات المعتدلة , ولكن في العديد من الحالات لا يتم تشخيص حالات فقدان السمع الطفيفة مما يسبب مشاكل في التعاملات بسبب سوء فهم الطفل وعدم إدراك الطفل للتعليمات الموجهة إليه .
لا يوجد أي موجودات غير طبيعية بالأسنان نتيجة فقدان السمع .
يشمل التدبير السلوكي داخل عيادة الأسنان الآتي:
تقدير إمكانية الكلام ودرجة فقدان السمع أثناء أخذ التاريخ المرضى .
ترك الاختيار للمريض والوالدين في تحديد طريقة التواصل مع الطبيب مثل وجود مترجم للطفل من خلال قراءة الشفاه أو لغة الإشارة .
تعزيز القدرة المرئية للتواصل مع مراقبة تعابير المريض والتأكد من فهمه للإجراء .
إظهار الثقة والابتسام لبناء الثقة , وإنقاص القلق لدى المريض .
يطلب من الطفل رفع يده بالإشارة عند الشعور بأي مشكله أثناء العلاج .
استخدام المساعدة البصرية والسماح للمريض برؤية الآلات .
تعزيز السلوك الإيجابي بالاتصال الجسدي من خلال مسك يد المريض أو التربيت على كتفه بلطف مع التأكيد على استمرار الاتصال البصري .
تجنب حجب الرؤية للمريض وخاصة عند استعمال الحاجز المطاطي .
ضبط الجهاز المساعد للسمع قبل تشغيل القبضة وذلك لأنها تضخم الأصوات بشكل كبير .
هؤلاء الأطفال يكونوا حساسين بشكل كبير للاهتزازات , لذلك تستخدم السرعات العالية , وحتى البطيئة بحذر شديد .
الاعتلال البصري
الأطفال المصابون بالعمى يتعرضون لحوادث أكثر من الأطفال الطبيعيين خلال سنوات العمر الأولى , وذلك أثناء اكتسابهم للمهارات الحركية , وقد تم تسجيل نقص تكون الأسنان ورضوض الأسنان عندهم بمعدلات أكبر منها عند الأطفال الطبيعيين , وهم أيضا أكثر عرضة لالتهاب اللثة وذلك بسبب عدم قدرتهم على رؤية وإزالة اللويحة السنية , أما الشذوذات بالأسنان فهي تحدث بنفس المعدلات الموجودة عند الأطفال الطبيعيين .
يشمل التدبير السلوكي داخل عيادة الأسنان الآتي :
تقدير مدى التضرر بالإبصار وقدرة المريض على تمييز الضوء والظلام , والسماح للطفل بارتداء نظارات عند التحسس من الضوء .
حسن استقبال المريض مع تجنب الأصوات المرتفعة الغير متوقعة .
تأسيس العلاقة الكلامية وإعطاء الطمأنينة والتأكيد الجسدي واللفظي .
شرح الإجراء العلاجي للطفل شرحا كافيا مع الإجابة على أسئلته .
استعمال طرق الاستماع , والتذوق , والشم , واللمس .
وصف الأدوات والأجسام التي توضع في الفم للمريض .
تقليل كمية المواد العلاجية التي توضع في فم المريض ذات الخواص , حيث أن حاسة الذوق تكون عالية عند المريض مما قد يجعله يرفض هذه المواد .
شرح إجراءات الصحة الفموية , والإمساك بيد الطفل وتوجيهها ببطء أثناء استخدام فرشاة الأسنان .
تقديم علاج الأسنان عن طريق طبيب واحد عندما يكون ذلك ممكنا .
الحفاظ على جو محيط مريح .
الوقاية
يجب على الأهل الاهتمام بنوعية الطعام التي يتناولها الطفل .
تقديم الأدوية المحلاة خلال الوجبة عند عدم إمكانية استبدالها بغير محلاة .
الإمساك بيد الطفل وتوجيهها ببطء بالفرشاة عند عدم قدرة الطفل على تنظيف فمه ذاتيا .
يجب إخبار الأهل بأهمية تناول أطفالهم لكمية كبيرة من السوائل تجنبا للأذى الكلوي والجفاف .
عند عدم تقبل شرب الماء بكمية كافية , يعطى الطفل الماء المحلى بالسكر خلال الوجبات .
الأطفال الذين يبقون الطعام لفترة طويلة بالفم يعطى لهم كوب من الماء بعد كل وجبة .
الأطفال ذوى الإفراز اللعابي القليل قد يحتاجون إلى برنامج وقائي فلوري مكثف .
استخدام فرشاة أسنان ذات قبضة خاصة أو الفرشاة الكهربائية .
في الحالات المتقدمة يتحمل الأهل ومزودي العناية مسؤولية العناية بالصحة الفموية للطفل .