أفاد تقرير نشرته دورية الطب الأميركية أن آثار مادة المنغنيز التي توجد في مياه المنزل قد تكون
كافية لإصابة من يستحم بشكل منتظم بتلف دائم في الدماغ .
واقترح جون سبانغلر من كلية الطب في جامعة ويك فورست في نورث كارولينا أن استنشاق بخار
الأملاح التي تحتوي على مادة المنغنيز ربما يحمل مخاطر على المدى البعيد .
أضاف : « أن استنشاق المنغنيز بدلاً من احتواء الطعام والشراب عليه أكثر فاعلية في توصيل
المنغنيز للدماغ حيث تعتبر خلايا الشم العصبية طريقاً مباشراً لوصول السموم للدماغ » .
وأجرى فريق البحث دراساته على الحيوانات بهدف معرفة الكم الذي سيستنشقه الشخص الذي يستح
م لمدة عشر دقائق يومياً .
واعتمدت النتائج على مستوى المنغنيز في المياه المنزلية .
وفي الولايات المتحدة تحدد وكالة حماية البيئة مستوى المنغنيز في المياه المنزلية بخمسة من عشرة ملليغرامات
بينما حدد الاتحاد الأوروبي مستوى أعلى من عشر هذا فقط في العام 1998 .
ويرى سبانغلر أنه حتى المستويات الأقل من الحد الأقصى الأميركي قد يؤدي إلى تلف الدماغ .
وكلما طالت فترة التعرض لهذه المواد زادت المخاطر .
ويؤدي التسمم بالمنغنيز إلى الإصابة برعشة تشبه تلك التي يصاب بها مريض الشلل الرعاش
كثرة الاستحمام تسبب مرض الأكزيما
كما أفادت دراسة حديثة بأن عدد حالات تشخيص مرض الاكزيما في بريطانيا زاد بنسبة 42 بالمائة خلال الفترة ما بين
عام 2001 و 2005، وبأن الذين تأثروا بهذا المرض من بين البالغين والأطفال كان حوالي 5.7 مليون شخص
وعزا باحثون الارتفاع في عدد الإصابات إلى زيادة الاستحمام واستخدام الصابون ومساحيق الغسيل كسبب محتمل لذلك.
وأشارت الدراسة إلى أن مرض الاكزيما الجلدي قد يؤدي للإصابة بعدد آخر من أمراض الحساسية.
وأكدت مرجريت كوكس من الجمعية الوطنية للاكزيما، أن هناك ازدياداً كبيراً في عدد الإصابات بأمراض الحساسية من كافة
الأنواع"، مضيفين أن المياه تجفف الجلد والصابون ومساحيق الغسيل تزيل الشحم عنه.
وأظهرت الدراسة أنه في عام 2005 كان واحد من بين كل 9 بريطانيين يعاني من المرض بشكل ما، مشيرة إلى أن معدل
الإصابات بين الصبيان الذين تترواح أعمارهم ما بين 5 و9 سنوات كان الأكبر مقارنة بغيرهم.
وأوضح البروفسور عزيز شيخ رئيس مجموعة أبحاث الحساسية والتنفس في جامعة أدنبرة باسكتلندا، أنه يتوقع ازدياد
ا في عدد المصابين بالمرض، مشيراً إلى وجود استعداد جيني عند البعض للإصابة ولكنه قال أن العوامل الطبيعية هي
التي تلعب دوراً كبيراً بالإصابة بالمرض ومن ضمن ذلك "كثرة الاستحمام واستخدام الصابون ومساحيق الغسيل".