كان يوماً عادياً كغيره من الأيام , يومٌ ذهب فيه روجيه إلى كليته هارباً من الملل الذي طغى على حياته اليومية , ذاهباً إلى مكان لا يرتاح فيه كثيراً ولكنه يجد نفسه مجبراً على الذهاب إليه , في ذلك اليوم لم ير روجيه أصدقائه إلا لفترة قصيرة بسبب انشغالهم بمحاضراتهم , يوم تولدت في داخله رغبة كبيرة بضرورة تواجده في مكان آخر , مكان مختلف لم يعتد عليه , لقد جاءت هذه الفكرة على باله وهو جالس مع صديقه ميشيل يتبادلون أطراف الحديث فاقترح عليه أن يخرجا من كليتهم إلى مكان آخر , مكان ينسون فيه همومهما وأحزانهما , مكان يعودان فيه إلى حياة الفرح والسرور ولقد كان المكان المقترح هو الكلية الحديثة , فانطلقا إلى تلك الكلية وكلهم أمل في إيجاد ما يسعون إليه , عندما وصل روجيه وصديقه إلى هناك , انتاب روجيه في ذلك المكان الغريب شعور بالراحة من الضغط , ثم دخلا إلى داخل الكلية فاندهشا لكبره وجماله مقارنة مع كليتهما وتوجها إلى الكافيتيريا حيث فوجئا بعدد كبير من الطلاب جالسين يتحدثون بفرح وسعادة بعيدا عن المحاضرات و الدراسة وهمومها , لقد كان منظرا غير مألوف لروجيه وصديقه منظرا لم يتعودا عليه في كليتهما التي كانت تتصف بالكآبة , خلال جلوس روجيه وميشيل جاء بعض الأشخاص الذين يعرفونهم وجلسوا معهم وأصبحوا يحدثونهم عن الكلية بشغف , وبينما روجيه جالس يستمع إلى حديث هؤلاء الأشخاص , دار عينه فوقعت على فتاة ناعمة الملامح , سوداء الشعر , بيضاء البشرة , لها نظرة حازمة وبريئة في وقت واحد , فتاة تلفت نظر أي شاب حتى ولو كانت موجودة بين مئات الفتيات , فتاة متوسطة القامة , جيدة الوزن , تتصف بكل صفات الأنوثة من الأناقة والجمال , بينما كان روجيه يحدق فيها اقتحمت عقله فكرة مجنونة , أصبح عقله يقول له اذهب وتعرف عليها , فجأة ترك روجيه صديقه ميشيل وجلس لوحده يحاكي عقله ويسأل نفسه : كيف أتكلم مع هذه الفتاة ؟ هل بإمكاني أن أتكلم معها ؟ كيف هو السبيل للتكلم معها ؟ أسئلة كثيرة لم يكن لها جواب دارت في ذهن روجيه حول ذلك الأمر , وبعد تفكير طويل قرر روجيه قراراً خطيراً ألا وهو الذهاب إليها والتكلم معها انتظر روجيه الفتاة حتى أنهت محاضرتها وفي طريق خروجها اتجه إليها واستجمع قواه كلها وقال : يا آنسة ... من فضلك أريد أن أتكلم معك للحظة . فأجابت الفتاة : أنا ؟؟! , فرد روجيه نعم ... أنت , فقالت الفتاة تفضل ... أنا أسمعك , في تلك اللحظة بدأ قلب روجيه يدق بسرعة كبيرة , ثم عرفها عن نفسه ومن يكون وماذا يدرس , وفي نهاية كلامه طلب منها رؤيتها في المرة المقبلة , فقالت لا يوجد هناك مشكلة , بعد ذلك ألقى روجيه التحية على الفتاة وودعها وعاد إلى صديقه ميشيل وهو فرح بقوته وجرأته التي تخطت كل الحدود , مصدوم لما حصل , لم يكن في بال روجيه أن يتكلم مع فتاة أو حتى أن تلفت نظره فتاة في هذه الكلية لقد حدث كل شيء بسرعة البرق , عاد روجيه إلى البيت والفرح يغمره والسعادة تملأ قلبه لأنه تكلم مع فتاة ذات مواصفات قياسية ولكنه كان في نفس الوقت مشغولاً في اللقاء القادم , لقد كان روجيه يعد الأيام والليالي متحرقا لرؤية هذه الفتاة مرة أخرى , جاء اليوم المنتظر حيث نهض روجيه في ذلك اليوم نشيطا والابتسامة مرتسمة على وجهه والأمل يملأ قلبه , اتجه روجيه إلى الكلية الحديثة كان روجيه متأكداً بأن الفتاة ستحبه , كلما اقترب روجيه من الكلية كانت ضربات قلبه تزداد , عندما وصل روجيه إلى الكلية فكر أن يتراجع وألا يكمل لكن قلبه قال له : اذهب وقابلها , فأكمل روجيه ودخل إلى الكلية , لم ير الفتاة في البداية , لذلك اتجه إلى الكافيتيريا حيث كان هناك بعض الأصدقاء الذين يعرفهم فجلس معهم , بعد فترة قصيرة وبينما كان روجيه جالس يتكلم مع أصدقائه التقطت عينه الفتاة تمر من أمامه , نظر روجيه إلى الفتاة وفي لحظة نظرت الفتاة إليه فأدار وجهه مسرعاً لكيلا تراه الفتاة , ثم تابعت الفتاة طريقها , في تلك اللحظة ارتفعت دقات قلب روجيه لدرجة أن الجالس بجنبه يستطيع أن يسمع تلك الدقات بوضوح مرت فترة وجيزة قبل أن يقرر روجيه الذهاب للتكلم مع تلك الفتاة فبدأ يبحث عنها , وبينما هو يبحث عنها وجدها جالسة مع صديقتها فاتجه إليها وقال لها : صباح الخير , فأجابته : صباح النور فقال لها : هل من الممكن أن أتكلم معك يا ...... , فقالت الفتاة :.كلارا, اسمي :كلارا, فقال روجيه : هل من الممكن أن أتحدث معك يا آنسة كلارا , فأجابته كلارا: تفضل ... بعد ذلك وقف روجيه هو و كلارا يتحدثان , حيث عرف روجيه عن نفسه من جديد وقال لكلارا: أتمنى أن نكون أصدقاء فقالت له : وماذا بعد الأصدقاء , فرد روجيه : أصدقاء ... أعزاء مقربين , فسألته : وماذا بعد ذلك ؟ فأجابها : لا شيء . لم تكن لدى روجيه الجرأة الكافية لكي يقول بعد الصداقة حب كبير , بعد ذلك بدأ روجيه يسألها عن أهلها وما لديها من أخوة وأخوات وما الأشياء التي تحبها والأشياء التي تكرهها , لقد كانت كلاراذكية جداً في إجاباتها حيث أنها كانت تجيب على قدر السؤال ولم تكن تبادر بالحديث أو الأسئلة بل كانت تنتظر ليتكلم روجيه ويسأل لكي ترد , بعد ذلك جاءت صديقات كلارا وألقوا التحية على روجيه وعرفوا عن أنفسهم ثم ذهبوا , طوال حديث روجيه مع كلارا, لم ير ابتسامتها أو ضحكتها إلى أن ذكر طرفة مضحكة , فضحكت كلارا في تلك اللحظة أحس روجيه أن قلبه قد توقف ونسي أن يدق , لأول مرة يرى روجيه ابتسامة كلارا وضحكتها كانت ابتسامة رائعة , لقد ارتاح روجيه كثيراً عندما رأى ابتسامة كلارا, لقد استمر حديث روجيه مع كلارا لساعتين متواصلتين : ساعتان مضت على روجيه كأنها دقائق معدودة , مضت من دون أن يشعر بها مضت كلمح البصر , مضت وكان روجيه يتمنى ألا تنتهي , كان يتمنى أن يتحدث معها لعشر ساعات متواصلة , وقبل أن يغادر روجيه , سأل كلارا : هل أراك غداً ؟ فلم تجبه بأية كلمة ولكنها ابتسمت , ودع روجيه كلارا , والفرحة تغمره والبسمة لا تفارقه والأمل يملأ قلبه برؤيتها مجدداً . عاد روجيه إلى البيت وما زال تفكيره عند تلك الفتاة , جلس لساعات طويلة لوحده يفكر ويسأل نفسه سؤالاً واحداً : هل الذي حصل كان حقيقة أم حلم جميل سأصحو منه ؟ لم يتخيل روجيه في حياته أن يتكلم مع فتاة جميلة ذكية جمالها لا تصفه الكلمات , شعر داكن وبشرة بيضاء وعيون ملونة رائعة كان روجيه يتمنى أن تصبح هذه الفتاة (كلارا ) ملكاً له , لأنه ومن دون أن يعلم عقله أحبها قلبه كثيراً , أحبها قلبه كأنه يعرفها منذ سنين طويلة , أحبها قلبه كأنه تواصل مع قلبها وتكلم معه وقد ألفا بعضاً , كأن قلبه قال لقلبها : إنني أحتاج إليك , دعنا نتحد , لقد عرف روجيه أن ذلك اليوم هو أسعد يوم في حياته على الإطلاق ولكن لم يكن يعلم ما الذي كان ينتظره لم يكن روجيه يدري أن فرحته لن تكتمل , بعد ذلك بدأ روجيه يحضر نفسه للقاء تلك الفتاة الفائقة الجمال وكله أمل في أن يستطيع البوح بما في داخله , ثم جاء اليوم الموعود ذهب روجيه لمقابلة الفتاة في كليتها , وصل روجيه إلى هنالك وبدأ يبحث عنها , بعد لحظات قليلة وجد الفتاة واتجه باتجاهها وألقى عليها التحية ثم بدأ يتكلم معها عن أمور مختلفة بشأنه وبشأنها وقد كان الانسجام والانجذاب واضحاً عليهما . لقد أحس روجيه أن كلارا تبادله مشاعر الانجذاب والاهتمام , لقد كانت لحظات رائعة لن ينساها روجيه أبداً بعد ذلك وفي نهاية الحديث , فاجئ روجيه كلارا وأعلمها أنه أعجب بها وأحبها , أحبها من الهمسة الأولى من النظرة الأولى من الكلمة الأولى . كان كل شيء في حس روجيه ينطق باسمها ( كلارا ) . كانت كلارا فرحة لسماع هذا الكلام من روجيه ولكن دمعة من عينها أفلتت دون أن تعلم , وقد لاحظها روجيه فسألها مندهشاً : لماذا تبكين ؟ فأجابته كلارا : إني أعجبت بك أيضاً , ووجدت فيك إنساناً رائعاً ولكنني أعاني من مرض خطير , في هذه اللحظة : أصبح لون روجيه شاحباً وسأل كلارا : ما هو هذا المرض ؟ عندها انفجرت دموع كلارا وأصبحت تجهش بالبكاء ... وقالت : لدي ورم خبيث في رأسي ولا أدري إذا كنت سأشفى منه أم لا , عندها وفي تلك اللحظة , لم يعد روجيه يعرف ماذا يقول . اغرورقت عيناه بالدموع , ثم أكملت كلارا : لا أستطيع الزواج أبداً لذلك لا أريد أن أعطيك أملاً كاذباً يا روجيه عندها : توقف روجيه عن التفكير , تجمد عقله , لم يستطع أن يتكلم أو أن يقول شيئاً , يا له من حظ عاثر , لقد أحب روجيه كلارا حباً كبيراً , حباً نبيلاً صادقاً , حباً عذرياً , بعد ذلك استجمع روجيه قواه وقال لكلارا : وما الحل ؟ فأجابته : أفضل أن نكون صديقين قريبين فقط , لا أريد أن أجرحك أو أن أسبب لك حزناً كبيراً , لا أريد أن أعلقك في أحلام كاذبة ولكن أعلم أني أحببتك كثيراً ولن أعشق من بعدك أحداً ما , بعد ذلك غادرت كلارا والدموع تملأ عينيها وروجيه مصدوم جراء الكلام الذي سمعه , عاد روجيه بعد ذلك إلى البيت وملامح الكآبة والحزن الشديد ظاهرة على وجهه , لقد كانت كلارا بالنسبة له بداية حياة جديدة , علاجاً من الملل والروتين الذي طغى على حياته اليومية , كانت بمثابة الأدرينالين الذي حفز قلبه ودماغه وجسده على العودة إلى العمل بعد سنين من الركود والخمول ولكنه فجأة اختفى فسبب لحياة روجيه انهيارا مفاجئاً انهياراً أضر بروجيه كثيراً أضره إلى الأبد إلى نهاية حياته التعيسة .
4 مشترك
ادينالين
twilight- عضو ذهبي
- المزاج :
عدد المشاركات : 2335
العمر : 35
السنة : الثانية
- مساهمة رقم 1
ادينالين
كان يوماً عادياً كغيره من الأيام , يومٌ ذهب فيه روجيه إلى كليته هارباً من الملل الذي طغى على حياته اليومية , ذاهباً إلى مكان لا يرتاح فيه كثيراً ولكنه يجد نفسه مجبراً على الذهاب إليه , في ذلك اليوم لم ير روجيه أصدقائه إلا لفترة قصيرة بسبب انشغالهم بمحاضراتهم , يوم تولدت في داخله رغبة كبيرة بضرورة تواجده في مكان آخر , مكان مختلف لم يعتد عليه , لقد جاءت هذه الفكرة على باله وهو جالس مع صديقه ميشيل يتبادلون أطراف الحديث فاقترح عليه أن يخرجا من كليتهم إلى مكان آخر , مكان ينسون فيه همومهما وأحزانهما , مكان يعودان فيه إلى حياة الفرح والسرور ولقد كان المكان المقترح هو الكلية الحديثة , فانطلقا إلى تلك الكلية وكلهم أمل في إيجاد ما يسعون إليه , عندما وصل روجيه وصديقه إلى هناك , انتاب روجيه في ذلك المكان الغريب شعور بالراحة من الضغط , ثم دخلا إلى داخل الكلية فاندهشا لكبره وجماله مقارنة مع كليتهما وتوجها إلى الكافيتيريا حيث فوجئا بعدد كبير من الطلاب جالسين يتحدثون بفرح وسعادة بعيدا عن المحاضرات و الدراسة وهمومها , لقد كان منظرا غير مألوف لروجيه وصديقه منظرا لم يتعودا عليه في كليتهما التي كانت تتصف بالكآبة , خلال جلوس روجيه وميشيل جاء بعض الأشخاص الذين يعرفونهم وجلسوا معهم وأصبحوا يحدثونهم عن الكلية بشغف , وبينما روجيه جالس يستمع إلى حديث هؤلاء الأشخاص , دار عينه فوقعت على فتاة ناعمة الملامح , سوداء الشعر , بيضاء البشرة , لها نظرة حازمة وبريئة في وقت واحد , فتاة تلفت نظر أي شاب حتى ولو كانت موجودة بين مئات الفتيات , فتاة متوسطة القامة , جيدة الوزن , تتصف بكل صفات الأنوثة من الأناقة والجمال , بينما كان روجيه يحدق فيها اقتحمت عقله فكرة مجنونة , أصبح عقله يقول له اذهب وتعرف عليها , فجأة ترك روجيه صديقه ميشيل وجلس لوحده يحاكي عقله ويسأل نفسه : كيف أتكلم مع هذه الفتاة ؟ هل بإمكاني أن أتكلم معها ؟ كيف هو السبيل للتكلم معها ؟ أسئلة كثيرة لم يكن لها جواب دارت في ذهن روجيه حول ذلك الأمر , وبعد تفكير طويل قرر روجيه قراراً خطيراً ألا وهو الذهاب إليها والتكلم معها انتظر روجيه الفتاة حتى أنهت محاضرتها وفي طريق خروجها اتجه إليها واستجمع قواه كلها وقال : يا آنسة ... من فضلك أريد أن أتكلم معك للحظة . فأجابت الفتاة : أنا ؟؟! , فرد روجيه نعم ... أنت , فقالت الفتاة تفضل ... أنا أسمعك , في تلك اللحظة بدأ قلب روجيه يدق بسرعة كبيرة , ثم عرفها عن نفسه ومن يكون وماذا يدرس , وفي نهاية كلامه طلب منها رؤيتها في المرة المقبلة , فقالت لا يوجد هناك مشكلة , بعد ذلك ألقى روجيه التحية على الفتاة وودعها وعاد إلى صديقه ميشيل وهو فرح بقوته وجرأته التي تخطت كل الحدود , مصدوم لما حصل , لم يكن في بال روجيه أن يتكلم مع فتاة أو حتى أن تلفت نظره فتاة في هذه الكلية لقد حدث كل شيء بسرعة البرق , عاد روجيه إلى البيت والفرح يغمره والسعادة تملأ قلبه لأنه تكلم مع فتاة ذات مواصفات قياسية ولكنه كان في نفس الوقت مشغولاً في اللقاء القادم , لقد كان روجيه يعد الأيام والليالي متحرقا لرؤية هذه الفتاة مرة أخرى , جاء اليوم المنتظر حيث نهض روجيه في ذلك اليوم نشيطا والابتسامة مرتسمة على وجهه والأمل يملأ قلبه , اتجه روجيه إلى الكلية الحديثة كان روجيه متأكداً بأن الفتاة ستحبه , كلما اقترب روجيه من الكلية كانت ضربات قلبه تزداد , عندما وصل روجيه إلى الكلية فكر أن يتراجع وألا يكمل لكن قلبه قال له : اذهب وقابلها , فأكمل روجيه ودخل إلى الكلية , لم ير الفتاة في البداية , لذلك اتجه إلى الكافيتيريا حيث كان هناك بعض الأصدقاء الذين يعرفهم فجلس معهم , بعد فترة قصيرة وبينما كان روجيه جالس يتكلم مع أصدقائه التقطت عينه الفتاة تمر من أمامه , نظر روجيه إلى الفتاة وفي لحظة نظرت الفتاة إليه فأدار وجهه مسرعاً لكيلا تراه الفتاة , ثم تابعت الفتاة طريقها , في تلك اللحظة ارتفعت دقات قلب روجيه لدرجة أن الجالس بجنبه يستطيع أن يسمع تلك الدقات بوضوح مرت فترة وجيزة قبل أن يقرر روجيه الذهاب للتكلم مع تلك الفتاة فبدأ يبحث عنها , وبينما هو يبحث عنها وجدها جالسة مع صديقتها فاتجه إليها وقال لها : صباح الخير , فأجابته : صباح النور فقال لها : هل من الممكن أن أتكلم معك يا ...... , فقالت الفتاة :.كلارا, اسمي :كلارا, فقال روجيه : هل من الممكن أن أتحدث معك يا آنسة كلارا , فأجابته كلارا: تفضل ... بعد ذلك وقف روجيه هو و كلارا يتحدثان , حيث عرف روجيه عن نفسه من جديد وقال لكلارا: أتمنى أن نكون أصدقاء فقالت له : وماذا بعد الأصدقاء , فرد روجيه : أصدقاء ... أعزاء مقربين , فسألته : وماذا بعد ذلك ؟ فأجابها : لا شيء . لم تكن لدى روجيه الجرأة الكافية لكي يقول بعد الصداقة حب كبير , بعد ذلك بدأ روجيه يسألها عن أهلها وما لديها من أخوة وأخوات وما الأشياء التي تحبها والأشياء التي تكرهها , لقد كانت كلاراذكية جداً في إجاباتها حيث أنها كانت تجيب على قدر السؤال ولم تكن تبادر بالحديث أو الأسئلة بل كانت تنتظر ليتكلم روجيه ويسأل لكي ترد , بعد ذلك جاءت صديقات كلارا وألقوا التحية على روجيه وعرفوا عن أنفسهم ثم ذهبوا , طوال حديث روجيه مع كلارا, لم ير ابتسامتها أو ضحكتها إلى أن ذكر طرفة مضحكة , فضحكت كلارا في تلك اللحظة أحس روجيه أن قلبه قد توقف ونسي أن يدق , لأول مرة يرى روجيه ابتسامة كلارا وضحكتها كانت ابتسامة رائعة , لقد ارتاح روجيه كثيراً عندما رأى ابتسامة كلارا, لقد استمر حديث روجيه مع كلارا لساعتين متواصلتين : ساعتان مضت على روجيه كأنها دقائق معدودة , مضت من دون أن يشعر بها مضت كلمح البصر , مضت وكان روجيه يتمنى ألا تنتهي , كان يتمنى أن يتحدث معها لعشر ساعات متواصلة , وقبل أن يغادر روجيه , سأل كلارا : هل أراك غداً ؟ فلم تجبه بأية كلمة ولكنها ابتسمت , ودع روجيه كلارا , والفرحة تغمره والبسمة لا تفارقه والأمل يملأ قلبه برؤيتها مجدداً . عاد روجيه إلى البيت وما زال تفكيره عند تلك الفتاة , جلس لساعات طويلة لوحده يفكر ويسأل نفسه سؤالاً واحداً : هل الذي حصل كان حقيقة أم حلم جميل سأصحو منه ؟ لم يتخيل روجيه في حياته أن يتكلم مع فتاة جميلة ذكية جمالها لا تصفه الكلمات , شعر داكن وبشرة بيضاء وعيون ملونة رائعة كان روجيه يتمنى أن تصبح هذه الفتاة (كلارا ) ملكاً له , لأنه ومن دون أن يعلم عقله أحبها قلبه كثيراً , أحبها قلبه كأنه يعرفها منذ سنين طويلة , أحبها قلبه كأنه تواصل مع قلبها وتكلم معه وقد ألفا بعضاً , كأن قلبه قال لقلبها : إنني أحتاج إليك , دعنا نتحد , لقد عرف روجيه أن ذلك اليوم هو أسعد يوم في حياته على الإطلاق ولكن لم يكن يعلم ما الذي كان ينتظره لم يكن روجيه يدري أن فرحته لن تكتمل , بعد ذلك بدأ روجيه يحضر نفسه للقاء تلك الفتاة الفائقة الجمال وكله أمل في أن يستطيع البوح بما في داخله , ثم جاء اليوم الموعود ذهب روجيه لمقابلة الفتاة في كليتها , وصل روجيه إلى هنالك وبدأ يبحث عنها , بعد لحظات قليلة وجد الفتاة واتجه باتجاهها وألقى عليها التحية ثم بدأ يتكلم معها عن أمور مختلفة بشأنه وبشأنها وقد كان الانسجام والانجذاب واضحاً عليهما . لقد أحس روجيه أن كلارا تبادله مشاعر الانجذاب والاهتمام , لقد كانت لحظات رائعة لن ينساها روجيه أبداً بعد ذلك وفي نهاية الحديث , فاجئ روجيه كلارا وأعلمها أنه أعجب بها وأحبها , أحبها من الهمسة الأولى من النظرة الأولى من الكلمة الأولى . كان كل شيء في حس روجيه ينطق باسمها ( كلارا ) . كانت كلارا فرحة لسماع هذا الكلام من روجيه ولكن دمعة من عينها أفلتت دون أن تعلم , وقد لاحظها روجيه فسألها مندهشاً : لماذا تبكين ؟ فأجابته كلارا : إني أعجبت بك أيضاً , ووجدت فيك إنساناً رائعاً ولكنني أعاني من مرض خطير , في هذه اللحظة : أصبح لون روجيه شاحباً وسأل كلارا : ما هو هذا المرض ؟ عندها انفجرت دموع كلارا وأصبحت تجهش بالبكاء ... وقالت : لدي ورم خبيث في رأسي ولا أدري إذا كنت سأشفى منه أم لا , عندها وفي تلك اللحظة , لم يعد روجيه يعرف ماذا يقول . اغرورقت عيناه بالدموع , ثم أكملت كلارا : لا أستطيع الزواج أبداً لذلك لا أريد أن أعطيك أملاً كاذباً يا روجيه عندها : توقف روجيه عن التفكير , تجمد عقله , لم يستطع أن يتكلم أو أن يقول شيئاً , يا له من حظ عاثر , لقد أحب روجيه كلارا حباً كبيراً , حباً نبيلاً صادقاً , حباً عذرياً , بعد ذلك استجمع روجيه قواه وقال لكلارا : وما الحل ؟ فأجابته : أفضل أن نكون صديقين قريبين فقط , لا أريد أن أجرحك أو أن أسبب لك حزناً كبيراً , لا أريد أن أعلقك في أحلام كاذبة ولكن أعلم أني أحببتك كثيراً ولن أعشق من بعدك أحداً ما , بعد ذلك غادرت كلارا والدموع تملأ عينيها وروجيه مصدوم جراء الكلام الذي سمعه , عاد روجيه بعد ذلك إلى البيت وملامح الكآبة والحزن الشديد ظاهرة على وجهه , لقد كانت كلارا بالنسبة له بداية حياة جديدة , علاجاً من الملل والروتين الذي طغى على حياته اليومية , كانت بمثابة الأدرينالين الذي حفز قلبه ودماغه وجسده على العودة إلى العمل بعد سنين من الركود والخمول ولكنه فجأة اختفى فسبب لحياة روجيه انهيارا مفاجئاً انهياراً أضر بروجيه كثيراً أضره إلى الأبد إلى نهاية حياته التعيسة .
twilight- عضو ذهبي
- المزاج :
عدد المشاركات : 2335
العمر : 35
السنة : الثانية
- مساهمة رقم 2
رد: ادينالين
ملاحظة صغيرة.............
القصة اسما
ادرينالين
القصة اسما
ادرينالين
dr.Khaldoun- المدير العام
- المزاج :
عدد المشاركات : 5340
العمر : 133
السنة : صرنا رابعة ... و يا ريتنا ما صرنا
- مساهمة رقم 3
رد: ادينالين
له يا زلمي
الخط بيعقد
اضطريت نسختها ع الوورد و قريتها
هلأ أول ما شفت أنون راحو ع كافتريا حلوة و فيها بسط بعيدا عن كليتون الكئيبة توقعت أنو روجيه و ميشيل بيدرسو طب
و كل ما قريت أكتر كنت أيقن أنو هالـ روجيه طالب طب بحياتو مو حكيان مع بنت
بس بالآخر طلعت قصة حلوة و معبرة ، بس النهاية الحزينة ما عجبتني
كان لازم نهيتها بالعبارة ( و تجوزو و عاشو بخير و سلام ، و خلفو صبيان و بنات )
مشكور توايلايت ع هالقصة المؤثرة
و كترلنا منهون ( بس بغير خط )
الخط بيعقد
اضطريت نسختها ع الوورد و قريتها
هلأ أول ما شفت أنون راحو ع كافتريا حلوة و فيها بسط بعيدا عن كليتون الكئيبة توقعت أنو روجيه و ميشيل بيدرسو طب
و كل ما قريت أكتر كنت أيقن أنو هالـ روجيه طالب طب بحياتو مو حكيان مع بنت
بس بالآخر طلعت قصة حلوة و معبرة ، بس النهاية الحزينة ما عجبتني
كان لازم نهيتها بالعبارة ( و تجوزو و عاشو بخير و سلام ، و خلفو صبيان و بنات )
مشكور توايلايت ع هالقصة المؤثرة
و كترلنا منهون ( بس بغير خط )
twilight- عضو ذهبي
- المزاج :
عدد المشاركات : 2335
العمر : 35
السنة : الثانية
- مساهمة رقم 4
رد: ادينالين
اطمن ياسيدي مو طلاب طب
و تجوزو و عاشو بخير و سلام ، و خلفو صبيان و بنات )
لك شو هالنهاية لووووووووووو
نهاية القصة احلى بكتير
وطول بالك علي كم يوم لنزل قصة تانية
وبخط احلى
ههههههههههههههه
بتشكر مرورك
و تجوزو و عاشو بخير و سلام ، و خلفو صبيان و بنات )
لك شو هالنهاية لووووووووووو
نهاية القصة احلى بكتير
وطول بالك علي كم يوم لنزل قصة تانية
وبخط احلى
ههههههههههههههه
بتشكر مرورك
dr.Khaldoun- المدير العام
- المزاج :
عدد المشاركات : 5340
العمر : 133
السنة : صرنا رابعة ... و يا ريتنا ما صرنا
- مساهمة رقم 5
رد: ادينالين
ع راسي توايلايت
أنا يللي كنت بقصدو أنو بعد قصة هالحب السعيدة كان بدها نهاية سعيدة
بس هاي النهاي الرائعة يللي حاطينها هيي يللي بتخلي الواحد يذكر القصة لبعدين ، أما النهاية السعيدة بتنتسى فورا
عنجد قصة رائعة
أنا يللي كنت بقصدو أنو بعد قصة هالحب السعيدة كان بدها نهاية سعيدة
بس هاي النهاي الرائعة يللي حاطينها هيي يللي بتخلي الواحد يذكر القصة لبعدين ، أما النهاية السعيدة بتنتسى فورا
عنجد قصة رائعة
MASA- عضو مميز
- المزاج :
عدد المشاركات : 4420
العمر : 34
السنة : رابعة
- مساهمة رقم 6
رد: ادينالين
مشكور توايلايت قصة حلوة كتير
وزعلت عالبنت كتير بس هو ما كان لازم يتركها
صح انها مريضة بس شو صار لو خلاها سعيدة
بحياتها الي ضلتلها
وهي تستاهل التضحية لانو ماكانت انانية وخبرتو انها مريضة حتى ما يتعلق فيها
بس توايلايت راحو عيوني لقريت القصة بسبب الخط
مشكور مرة ثانية
وزعلت عالبنت كتير بس هو ما كان لازم يتركها
صح انها مريضة بس شو صار لو خلاها سعيدة
بحياتها الي ضلتلها
وهي تستاهل التضحية لانو ماكانت انانية وخبرتو انها مريضة حتى ما يتعلق فيها
بس توايلايت راحو عيوني لقريت القصة بسبب الخط
مشكور مرة ثانية
dr.sanfoura- مشرفة عامّة
- المزاج :
عدد المشاركات : 9569
العمر : 32
السنة : ثالثة
- مساهمة رقم 7
رد: ادينالين
قصة حلووة كتيير
ونفس الشي التعليق رح يكون ع النهاية
بس لو أنك منزلها كرد لترجمة القصة اللي نزلتها بقسم الانكليزي
ومع ذلك
مشكووووور توايلايت
ونفس الشي التعليق رح يكون ع النهاية
بس لو أنك منزلها كرد لترجمة القصة اللي نزلتها بقسم الانكليزي
ومع ذلك
مشكووووور توايلايت
زائر- زائر
- مساهمة رقم 8
رد: ادينالين
اممممممممممممممممممممممم لك انا قرأت القصة ونسيت علق عليها
ههههههههههههههه
المهم توايلايت القصة حلوة بس جد بتزعل يعني حرام البنت خبرت الشب انها مريضة على الاقل اذا بيحبها يوقف معها بهيك محنة يعني هون بيبين الحب
مشـــــــــــــــــــــــــــــــــــكور تووووووووووووووووووووووووووواي
ههههههههههههههه
المهم توايلايت القصة حلوة بس جد بتزعل يعني حرام البنت خبرت الشب انها مريضة على الاقل اذا بيحبها يوقف معها بهيك محنة يعني هون بيبين الحب
مشـــــــــــــــــــــــــــــــــــكور تووووووووووووووووووووووووووواي
twilight- عضو ذهبي
- المزاج :
عدد المشاركات : 2335
العمر : 35
السنة : الثانية
- مساهمة رقم 9
رد: ادينالين
هههههههههههههههههههههه
سنفورة:والله نسيت كان لازم اعمل هيك
لامو:انا ما حبيت انو تكون النهاية مثالية
يعني دوما البطل بيضحي بحياتو من شان
حبيبتو المرضانة
وشكوووورين
سنفورة:والله نسيت كان لازم اعمل هيك
لامو:انا ما حبيت انو تكون النهاية مثالية
يعني دوما البطل بيضحي بحياتو من شان
حبيبتو المرضانة
وشكوووورين