<H1 dir=rtl style="MARGIN: 12pt 0cm 3pt" align=center> الحلم الضائع
كان ماركو طفلا صغيرا في السابعة من عمره عندما أخذه أبوه للمرة الأولى إلى مباراة فريق العاصمة ريال مدريد .عندما دخل ماركو و أبوه إلى الملعب انبهر كثيرا بالعدد الهائل للجماهير الموجودة و انبهر بجمال الملعب وكبره. جلس ماركو يشاهد المباراة ويرى الجماهير المحتشدة تتحمس مع كل هجمة أو فرصة ضائعة لفريقهم وفي نهاية المباراة فاز فريق ريال مدريد بهدفين مقابل لا شيء على الفريق الضيف , كان ماركو فرحا جدا بالجماهير و الأجواء الحماسية للمباراة و سعيدا أيضا بفوز فريقهم لقد أحب ماركو الملاعب و كرة القدم و ريال مدريد كثيرا أصبح يذهب إلى كل مباراة للفريق يهتف و يشجع و يفرح عندما يربحون و يحزن بشدة عندما يخسرون أو يتعادلون كان ماركو طفلا عشق الكرة و أصبح يزاولها كثيرا لدرجة دخوله في فريق الناشئين لريال مدريد . كان سعيدا بانتمائه و لعبه لهذا الفريق الكبير كان يكبر وينمو تحت ناظري أبويه حتى أصبح عمره ثمانية عشر عاما, لقد أصبح ماركو لاعبا شابا موهوبا ينشط في خط الهجوم في الفريق . كان يريد أن يصبح مثل راؤول غونزاليس بلا نكو لاعب الفريق الملكي ذو الرقم سبعة حيث أنه كان مثله الأعلى في الفريق الأبيض .
في يوم من الأيام جاء ماركو إلى والده و هو مسرور و سعيد فقال له مبتسما: أبي غدا هو اليوم الموعود فسأله أبوه ماذا يوجد غدا فأجابه ماركو: غدا هو يوم اختبارات التأهيل إلى الفريق الأول .............. في هذه اللحظة تغير وجه والد ماركو و قال له: اسمع يا ماركو ........ أنا لا أريدك أن تصبح لاعبا. إنها هواية فحسب ............
أريد أن تكمل دراستك و تصبح مهندسا معماريا........... عند ذلك تجمد ماركو في مكانه لم يكن يعلم ما الذي يقوله لأبيه الذي فاجأه بهذا الكلام . لم يكن ماركو يتوقع هذا الكلام من أبيه كان آملا أن أباه سيحفزه و يفرح له كثيرا و يشجعه و لكنه كان على عكس ذلك ....." ولكن يا أبي إنه حلم منذ الطفولة أن ألعب في الفريق الأول "......
عند ذلك قال والده بصوت غاضب:" لن تكمل في مجال كرة إنك متفوق في دروسك و يجب أن تصبح مهندسا معماريا" قال مارك:و ولكن يا أبتي ......." كفى ....... كفى يا ماركو أنا اتخذت قراري" ...... قال الأب ......... ثم خرج ....... لقد ُصدم ماركو بكلام أبيه لم يكن يعلم ما الذي سيفعله أيدع حلم السنين باللعب في الفريق الأول يضيع منه ويتلاشى كالسراب. بعد ذلك جلس ماركو لوحده في غرفته لا يكلم أحدا و لا يأكل ولا يشرب وقد بقي على موعد الاختبارات خمسة أيام ........ بقي ماركو لوحده ثلاثة أيام . جالس وهو حزين و الدموع لا تفارق عيناه ......... جالس و هو يرى حلمه الذي عاش من أجله يتلاشى ........ أشفق أبوه عليه و كانت أمه تبكي و ترجوه أن يأكل الطعام و لكن عبثا....... بعد ما رأى والد ماركو إصرار ابنه على ممارسة كرة القدم .......اتخذ قرارا حاسما ........ (دخل) غرفة ماركو و قال له ......... كيف حالك ....... فلم يرد عليه ماركو ........... فقال له متى موعد الاختبارات ........... فأجابه ماركو بحسرة بعد يوم واحد فقال له أبوه ...... هل أنت مستعد لها .... فأجابه ماركو بحذر ........ نعم ......... و لكن لماذا ؟ ...... فقال له أبوه ....... لكي تشارك بها ......... في تلك اللحظة لم يصدق ماركو ما سمعه .......... هل أنت جاد في ذلك ....... قال ماركو لأبيه....... نعم ....... لن أقف في وجهك ما دامت هذه رغبتك........ اذهب إلى الاختبارات و ابذل أقصى جهدك لكي تستطيع اللعب في النادي الملكي
عندها طار ماركو فرحا بهذا الخبر و قبًل أبيه. نعم لقد اقترب ماركو يعد الثواني والدقائق للوصول إلى اليوم الموعود.لقد جاء اليوم الموعود و قد حضر ماركو نفسه جيدا بدنيا و عقليا ثم اتجه هو و أبيه إلى مركز التدريبات بالسيارة في الطريق إلى مركز التدريب كان ماركو يحضر نفسه و يعطيها الثقة بأنه سينجح في الانضمام إلى ريال مدريد . وفجأة سمع ماركو صوت أبيه يقول....... انتبه يا ماركو .... ثم ..... ساد السكون ......
ثم يدرك ماركو ما الذي حدث بعد ذلك ............ لقد غاب ماركو عن الوعي ....... بعد يومين استيقظ ماركو و لم يكن يعلم أين هو ...... ولكنه لم يكن يشعر بالطرف السفلي من جسده ...... بعد قليل ..... دخل الطبيب فسأله أين أنا ؟........... لماذا ؟ ........ في تلك اللحظة قال له الطبيب لقد أصبت في حادث و نقلت إلى المستشفى.....
تفاجئ ماركو من كلام الطبيب ثم سأله خائفا ؟ ........ لكنني لا أشعر بأطرافي السفلية ....... فأجابه الطبيب .......
لقد تأثر عمودك الفقري جراء الحادث و أصبت بالشلل ....... عندما سمع ماركو هذا الكلام.......... بدأ يبكي و يبكي......... ثم بعد لحظات تذكر أنه كان مع أبيه في السيارة فسأل الطبيب وأبي ما الذي حدث له........ فأجابه الطبيب مترددا ........... للأسف كان ميتا قبل وصوله إلى المستشفى......... عند ذلك توقف ماركو عن البكاء من شدة الصدمة ........... لقد مات الشخص الذي سانده منذ صغره ....... لقد مات الشخص الذي جعله يعشق كرة القدم...... لقد مات الشخص الذي كان سيوصله إلى النجومية...... لقد مات الشخص الذي أحبه ....... لقد مات والده......... لقد فقد ماركو كل شيء . فقد أباه الذي كان يدعمه و يوجهه إلى الطريق الصحيح و فقد حلمه الذي راوده منذ أن كان صغيرا .......فقد إحساسه بالذين حوله ....... لقد أصابت ماركو صدمة نفسية جراء ما حدث ...
لقد مات أبوه ....... ومات شعوره ....... وضاع حلمه.
اهداء:بحب اهدي القصة للي ساندني بكل قصصي اللي نزلتا وبقلوا
شكرااااااااااااا طالعة من القلب لالك
</H1>