هل يمكنك ان تثق فى روبوت ألى يقوم بتخديرك لكى يجرى لك” أخر” عملية جراحية؟ إنهما “دافنشى” الروبوت الجراح و “ماك سليبى” روبوت التخدير. قام دافنشى و ماك سليبى بأول عملية جراحية لهما منفردان ، لإزالة البروستاتا الخاصة بأحد المرضى. بالطبع من على بعد يقوم فريق من الاطباء المتخصصين بالتحكم فى كل من دافنشى و ماك سليبى، إلا ان هذه التجربة أثبتت مدى نجاح التقنية و سهولتها بالاضافة الى الدقة المتناهية فى اجراء خطوات الجراحة و التى لا تحتمل الخطأ بالقدر الذى يمكن أن يحدث بواسطة جراح بشرى منفردا. كان دافنشى يقوم بعملياته من قبل بمساعدة طبيب تخدير بشرى فى غرفة العمليات و كان يؤدي عملياته بنجاح تام و كذلك ماك سليبى الذى كان يعمل كروبوت تخدير ألى مصاحب للجراح البشرى منذ 2008، إلى ان تشاركا لأول مرة معا فى غرفة العمليات و قد شكلا ثنائيا رائعا.
الروبوت الجراح: دافنشى
نبدأ بدافنشى الروبوت الجراح الذى يمتلك 4 أذرع ألية يؤدى بهما خطوات العملية الجراحية محاكيا بذلك خطوات الجراح البشرى الذى يجرى الجراحة عن بعد ، بواسطة وحدة تحكم كاملة يرى من خلالها الصور ثلاثية الأبعاد عالية الجودة التى ترسلها له كاميرات دافنشى.
وحدة تحكم عن بعد الخاصة بدافنشى
يتميز أداء دافنشى بدقة عالية تتجاوز دقة أداء الجراح البشرى لتصل إلى عدة ميكرومترات من الدقة.
أما ماك سليبى فهو الحل المثالى لعملية التخدير اللازمة قبل الجراحة. الهدف من التخدير عموما تخليص المريض عناء الشعور بالألم أثناء إجراء العملية مع ضمان بقاء المريض ثابت تماما أثناء الجراحة. لذلك فوظيفة طبيب التخدير تتلخص فى المراقبة الدائمة للمريض أثناء الجراحة و أعطاءه الجرعات اللازمة من المخدر فى أوقات محددة حتى يظل المريض فاقدا للوعى و يتأكد أن عضلاته فى حالة إرتخاء تام، حتى جاء ماك سليبى الذى أقعد أطباء التخدير فى منازلهم!!
نظام التخدير الألى: ماك سليبى
يقوم ماك سليبى بأداء مهام طبيب التخدير بمهارة و دقة عالية، فيعطى المريض جرعات المخدر فى الاوقات المحددة و يراقب عمق وعى المريض و يقيس و يراقب مدى إرتخاء العضلات كما يضمن بقاء المريض تحت التخدير طوال مدة الجراحة.
بعد نجاح دافنشى و ماك سليبى فى عمليتهما الأولى معا، يخطط الأطباء لإستخدامهما مرات أخرى فى عمليات جراحية مختلفة على مرضى بحالات مرضية متنوعة.
نظامى دافنشى و ماك سليبى يعملان سويا
تجهيز نظامى دافنشى و ماك سليبى قبل الجراحة