أدوية الأنف والأذن والحنجرة (الأدوية الأنفية)
الأدوية المستخدمة في التحسس الأنفي1
يتم ضبط الحالات الخفيفة من التهاب الأنف التحسسي باستخدام الستيروئيدات القشرية الأنفية الموضعية أو مضادات الهيستامين الموضعية أو الجهازية (التي توقف العطاس والحكة والثر الأنفي)، في حين أن فعالية مضادات الاحتقان الأنفي الجهازية غير مؤكدة في هذه الحالات، وتتم السيطرة على الأعراض المستديمة والاحتقان الأنفي باستخدام الستيروئيدات القشرية الموضعية أو الكروموغليكات cromoglicate.
تشكل الكروموغليكات الخيار الأول في معالجة التهاب الأنف التحسسي لدى الأطفال، وهي أقل فعالية من الستيروئيدات القشرية الموضعية، وقد تكون أقل فعالية أيضاً من مضادات الهيستامين الموضعية (مثل الديميثيندين dimethindene).
يجب بدء المعالجة في التهابات الأنف التحسسية الفصلية (مثل حمى الكلأ hay fever) قبل 2ـ3 أسابيع من حلول الفصل، ويمكن الاستمرار بالمعالجة لفترة طويلة (قد تمتد لعدة سنوات في التهاب الأنف الحولي perennial rhinitis).
يجب أن تضبط جرعة الستيروئيدات القشرية الموضعية بحيث تعطى أقل جرعة ممكنة تسمح باستمرار السيطرة على الحالة، ويجب الانتباه إلى أن المعالجة المديدة بجرعات عالية من الستيروئيدات القشرية الموضعية تزيد خطر الكبت الكظري وتؤدي إلى ظهور تأثيرات جهازية، ويجب أن تراقب المعالجة المديدة لدى الأطفال بعناية فائقة إذ يستدعي تباطؤ النمو لدى الطفل خفض الجرعة إلى أدنى سوية فعالة ممكنة.
يمكن أحياناً استخدام الستيروئيدات القشرية الجهازية لفترات قصيرة لتخفيف الأعراض في حالات خاصة (كما في حالات الشدة النفسية أو الإجهاد)، ويمكن استخدامها في بداية الدورة العلاجية مع بخاخ الستيروئيد القشري لتخفيف الوذمة المخاطية الشديدة والسماح للبخاخ باختراق التجويف الأنفي.
2ـ مضادات الاحتقان الأنفي الموضعية:
يمكن تخفيف أعراض الاحتقان الأنفي المترافقة مع التهاب الأنف الحركي الوعائي والزكام باستخدام القطرات والبخاخات الأنفية المضادة للاحتقان الحاوية على أدوية مقلدة للودي لفترة قصيرة لا تتجاوز 7 أيام، حيث تمارس تأثيرها من خلال تقبيض الأوعية الدموية المخاطية والتي بدورها تنقص الوذمة في المخاطية الأنفية، ولكن يؤخذ على هذه الأدوية أنها تؤدي إلى حدوث احتقان ارتدادي (التهاب أنف من منشأ دوائي) عند إيقاف المعالجة بها، ويعزى ذلك إلى التوسع الوعائي الثانوي والازدياد اللاحق المؤقت في الاحتقان الأنفي وهذا ما يدفع المريض إلى معاودة استخدام مضادات الاحتقان من جديد والدخول في حلقة مفرغة من الأحداث الاحتقانية.
تعد القطرات الأنفية الحاوية على الإفدرين ephedrine الأكثر أماناً من بين مستحضرات الأدوية المقلدة للودي ويستمر تأثيرها لبضع ساعات.
يزداد احتمال تطور الاحتقان الارتدادي لدى استخدام محاكيات الودي ذات الفعالية الأكبر مثل الأوكسيميتازولين oxymethazoline والكزيلوميتازولين xylomethazoline.
يجب الانتباه إلى أن جميع المستحضرات المضادة للاحتقان للأدوية المقلدة للودي تسبب نوباً من ارتفاع ضغط الدم لدى استخدامها أثناء المعالجة بمثبطات المونو أمينو أوكسيداز.
تفيد قطرات كلور الصوديوم 0.9 في تخفيف الاحتقان الأنفي من خلال تمييع المفرزات المخاطية، بينما تفيد القطرات الأنفية الحاوية على الستيروئيدات القشرية في إحداث انكماش هام في السلائل الأنفية nasal polyps.
يعد استنشاق الهواء الدافئ الرطب من الإجراءات المفيدة في تدبير أعراض الحالات الإنتانية الحادة، وقد يساعد في ذلك أيضاً استخدام المستحضرات الحاوية على مواد طيارة مثل المنتول وزيت الأوكاليبتوس.