مدخل
الجهاز البولي
يشتمل الجهاز البولي The Urinary System على: الكليتين والحالبين والمثانة والأحليل، تتشابه هذه الأعضاء من الجهاز عند الجنسين ما عدا الإحليل.
يلعب الجهاز البولي دوراً هاماً في تنقية وتخليص الدم من المحاصيل الاستقلابية، كما يقوم بمهمة الغدد الداخلية من حيث الإفراز، فيفرز الـ Renin الذي يلعب دوراً في رفع التوتر الشرياني، ويفرز مادة Erythropoitine التي تشارك في تصنيع الكريات الحمر، وهرمون 1.25 داي هيدروكسي فيتامين D، وبعض البروستاغلا ندينات والعامل الثالث الكلوي.
الكلى Kidneys
هي أعضاء مزدوجة: تتوضع في الفضاء خلف البريتوان، وعلى جانبي العمود الفقري، تمتد من المستوى السفلي للفقرة الظهرية الحادية عشر D11، وحتى المستوى العلوي للفقرة القطنية الثالثة L3، تأخذ كل كلية شكل حبة الفاصولياء، ويبلغ طولها من 10-12سم، وعرضها من 5-6سم، وثخانتها من 3-4سم.
نلاحظ تشريحياً انخفاض الكلية اليمنى قليلاً عن نظريتها اليسرى بتأثير الكبد، وتزن كل كلية منها 150 غ عند البالغ، ولكل كلية حافة أنسية مقعرة، وحافة وحشية محدبة، تقع سرة الكلية في منتصف الحافة الأنسية التي تخرج وتدخل من خلالها عناصر الحالب، والعروق الدموية والأعصاب. تحاط الكلية بمحفظة رقيقة، من النسيج الضام التي يمكن سلخها بسهولة عن جسم الكلية، يتكون متن PARENCHYMA الكلية تشريحياً من طبقة خارجية، وأخرى داخلية، الطبقة الخارجية: هي القشر الكلوي Renal Cortex، ويحوي جسيمات ماليكي (CORPUSCIE OF MALPICHI) والنبيبات المعوجة PROXIMAL TUBLES والنبيات القاصية DISTALT والشبكة الوعائية الداعمة وظيفياً (الظفائر الوعائية)، أما الطبقة الداخلية: فتحوي اللب الكلوي، مع الأهرامات، والكؤيسات الكلوية، والحويضة، وجذر الحالب. يحوي اللب الكلوي RENAL MEDULLA على عرى هنلة LOOP OF HENLE، والنوبيبات المستقيمة المفرغة للبول COLLECTING TUBLES، التي تتحد مع بعضها لتصب في الكؤيسات، فالحويصة PELVIS، فالحالب URETER الذي يسوق البول من الحويصة إلى المثانة BLADDER حيث يختزن مؤقتا، ومن ثم يطرح بقناة الإحليل URETHRA خارجاً عبر صماخ الإحليل URINARY MEATUS فوهة فرج فرج البول.
النفرون NEPHRON
يعتبر النفرون الوحدة الوظيفية للكلية، وتحتوي كل كلية عند الإنسان على مليون نفروناً، طول كل منها 50مم، وعرضه من 20-50 مكرومتر.
يتألف النفرون من قطع تختلف عن بعضها البعض في الثخانة والبناء، والوظيفة، وهي على التوالي:
1-الجسم الكلوي: ويقسم إلى أ- محفظة بومان ب- كلية مالبيكي
2- الأنبوب القريب: ويقسم إلى: أ- متعرج ب- مستقيم
3- القطعة الرقيقة
4- الأنبوب البعيد: ويقسم إلى: أ- مستقيم ب- متعرج
يشكل الأنبوب القريب المستقيم، والقطعة الرقيقة، والأنبوب البعيد المستقيم معاً عروة هائلة LOOP OF HANIE بحيث يشكل الأنبوب الأنبوب المستقيم القريب شعبتها النازلة، والأنبوب المستقيم البعيد شعبتها الصاعدة. أما القطعة الرقيقة فتصل ما بين هاتين الشعبتين، يقوم النفرون بتمرير الرشاحة الكبية Glomerular Fil Trate الناتجة عن رشح المواد الاستقلابية من كبة مالبيكي إلى محفظة بومان، ثم إلى القطع المختلفة من النفرون، يعود قسم من هذه الرشاحة إلى الجسم، وتبقى البقية لتطرح على شكل بول.
1- الجسم الكلوي RENAL CORPUSELE
أ- المحفظة الكلوية أو محفظة بومان BOWMANS CAPSUIE
تعتبر المحفظة الكلوية النهاية الوحشية الحرة من النفرون، وتتشكل في بدء الحياة الجنينية بحدوث انتفاخ في هذه النهاية، لا تلبث أن تأتيها عناصر من العروق الدموية، لتدفع بها إلى مركزها، فتعطيها شكل الهلال حاضنة في داخلها هذه العروق التي تدعى بكبة مالبيكي. يسمى المكان الذي تدخل منه العروق الدموية القطب الدموي، كما تدعى المنطقة التي تتصل بها المحفظة الكلوية مع الأنبوب البولي القريب بالقطب البولي، تتألف المحفظة من وريقتين الأولى جدارية، والثانية حشوية، تفصل بينهما مسافة تدعى المسافة المحفظية، أو مسافة بومان.
ب- كبة مالبيكي MALPIGHIN GLOI?MERULA: تتألف كبة مالبيكي في الجسيم الكلوي من تفرعات الشرين الوارد AFFERENT ARTHRIOLE داخل عروة الجسيم إلى أربعة أو خمسة فروع رئيسية، لا تلبث أن تتفرع بدورها إلى فروع أخرى، تتجمع مع بعضها لتأخذ أحياناً أشكالاً قصيصية، لا يلاحظ وجود لعناصر النسيج الضام، ما بين عرى الفروع الدموية داخل الكبة نظراً لتوقفها عند القطب الدموي، تعود الفروع الدموية الشعرية في الكبة إلى التجمع من جديد، لتخرج من القطب الدموي على شكل شرين صادر EFFERENT ARTHRIOLE، بقطر أقل من الشرين الوارد، نظراً لأن كمية من المصورة الدموية في الكبة إلى المسافة المحفظية، نتيجة لتفاوت الضغط الخلوي، ما بين العروق الكبية، ومجموع الضغط الغرائي للغشاء القاعدي والضغط داخل المسافة المحفظية.
يبلغ الضغط الحلولي الدموي في الكبة 70مم زئبق، أما مجموع الضغط الغرائي والمحفظي يبلغ 52مم زئبق. يتدفق حوالي 1200مل دم كل دقيقة واحدة، عبر النسيج الافراغي الوظيفي (ما يعادل 20-25 من نتاج القلب) ويرشح منها عبر أغشية الكبيبات ما يقارب 120مل/ دقيقة، على شكل رشاحة فائقة ULTRA FILTRAT إلى محفظة بومان، أي ما يعادل 180ليتراً/ 24ساعة. ويعاد امتصاص REABSORPTION ما يعادل 99% من تلك الرشاحة، في مجمل النبيبات الكلوية وخاصة الدانية منها.
يسمح الغشاء نصف النفوذ SEMIPERMEIABLE المبطن للكبيبات (يسمى الغشاء القاعدي الكبي MEMBRANE BASEMENT). بمرور الماء، والكهارل والمواد صغيرة الوزن الجزئي فقط (أقل من 70000) ويدعى هذا الترشيح المتميز بالترشيح الفائق، أو المستدق ULTRAFILTRATION. كما يدعى السائل المرتشح في فضاء محفظة بومان بالرشاحة FILTRATE الكبية، أو بالبول الأولي. نذكر هنا أن حجم الرشاحة المتشكلة لا يحدد حجم البول الذي سيفرغ لاحقاً، والذي يحدد الحجم النهائي للبول، هو الكمية الممتصة في النبيبات الكلوية. تبلغ قيمة الضغط الصافي المحرك للرشح الكبي ونزوح المصورة (محصلة الضغوط السابقة) حوالي 25مم زئبقي.
2- الأنبوب القريب PROXIMAL TUBULE
يبدأ الأنبوب القريب من القطب البولي للجسيم الكلوي، وينتهي بالقطعة الرقيقة. طوله 14مم، ويختلف قطره بين 57-60ميكرون، وهو يقسم إلى قسم متعرج CONVOLUTE وآخر مستقيم STRAIGHT. يتوضع الأول في قشرة الكلية، أما الثاني فيمتد إلى منطقة لبها. تتميز خلايا هذا الأنبوب بامتلاكها زغيبات، وانغلاقات، (تذكرنا بخلايا بطانة الأمعاء الدقيقة) وهذه الخلقة تتيح لها القيام بوظيفة الامتصاص من اللمعة إلى الخلايا، ويتم عودة الإمتصاص هنا بآلية نقل فاعل. تبلغ حموضة الرشاحة PH=7.4 واسموليتها حوالي 285 ميلي اسمول/ كغ ماء وهذان الرقمان هما نفس رقما المصورة ذاتها. يعاد إمتصاص ما يقارب 85% من الرشاحة الكبيبية في الأنبوب القريب، إذ يعاد إمتصاص الغلوكوز والحموض الأمينية بشكل تام تقريباً، وما يعادل 85% من الشوارد والماء والبلة وحمض البول، وكذلك تمتص البيكربونات، ويشترك الأنبوب القريب مع البعيد بامتصاص الكالسيوم والفوسفور والمغنزيوم.
3- القطعة الرقيقة THIN SEGMEN
تشكل القطعة الرقيقة المستقيم للأنبوب القريب، والقسم المستقيم للأنبوب للبعيد، عروة هانلة. تبدأ هذه مع القسم المستقيم للأنبوب القريب، الذي يشكل الشعبة النازلة لها وتنتهي مع القسم المستقيم للأنبوب البعيد، الذي يشكل الشعبة الصاعدة لها. أما القطعة الرقيقة فمحصورة بين القسمين.
عروة هانلة LOOP OF HENLE
تتم عروة هانلة بجزئيها: عودة إمتصاص الماء والصوديوم والكلوريد، ويعد الجزء النازل منها مسؤولاً عن إمتصاص الماء، ولذلك يزداد الضغط الحلولي التناضحي للبول الأولي، أثناء مروره بها، بشكل مضطرد لازدياد الصوديوم والكلوريد فيه. في حين يعد الجزء الصاعد للعروة مسؤولاً بشكل رئيسي عن تركيز البول، وتمديده عن طريق عودة امتصاص REABSORPTION الصوديوم فقط، ويتلوه الكلوريد.
4- الأنبوب البعيد DISTAL TUBULE
يتراوح طول الأنبوب البعيد من 14-16، وقطره من 20-50ميكرون. ويقسم إلى جزئين مستقيم - ومتعرج. يتوضع المستقيم في الحزمة الداخلية للمنطقة الخارجية من لب الكلية، ويمثل قسماً من الشعبة الصاعدة لعروة هانلة.
عندما يصل السائل الأنبوبي إلى نهاية عروة هانلة وبداية الأنبوب المعوج البعيد يكون منخفض التوتر (منخفض الأزومولية) نسبياً، ويكون قد تم إمتصاص حوالي 90% من الماء والصوديوم والكلور وكامل البوتاسيوم، ومن هنا فإن كمية البوتاسيوم، المطروحة بالبول النهائي تعبر عن درجة افرازه وتبادله مع الصوديوم في النبيبات البعيدة بشكل رئيسي. يخضع نقل الصوديوم والماء في الأنبوب البعيد لتأثير الستيروئيدات القشرية الكظرية المعدينة، وخاصة الإلدوستيرون الذي يعمل على احتباس الصوديوم والكلور والماء، وطرح البوتاسيوم حسب حاجة الجسم.
كما أن لهرمون مضاد الإبالة ADH تأثيره هنا أيضاً، إذ يقوم بزيادة عودة الإمتصاص للماء في الأنبوب البعيد، والأنبوب الجامع المستقيم أيضاً، حسب حاجة الجسم. يتم عودة إمتصاص الماء، والشوارد NA+ و CL- من جديد. وذلك حسب حاجة البدن. ويجري بهذا الأنبوب تبادل شوارد السائل مقابل إفراز الـ K+ وH+ معاً إلى اللمعة.
اللطخة الكثيفة MACULA DENSA
تعمل هذه اللطخة كمركز مراقبة لنوعية البول الناتج، وإصدار الأوامر الحيوية، للجهاز المجاور للكبيبات (لإفراز الرينين)، وذلك كله لضبط حركة الصوديوم والماء، والمحافظة على حجم ثابت للمصورة وازمولية ثابتة.
الأنبوب الجامع COLIECTING TUBULE
تخضع النبيبات المستقيمة الجامعة بشكل رئيسي لتأثير هرمون مضاد الإبالة ADH المفرز من النخامة العصبية، والذي يعيد إمتصاص الماء من تلك النبيبات، مسبباً طرح بول أكثر كثافة، حسب حاجة الجسم، كما تخضع تلك الأنابيب لتأثير هرمون الالدوسترون أيضاً، الذي يزيد من عودة امتصاص الصوديوم حسب حاجة الجسم. تتجمع النبيبات المستقيمة مع بعضها البعض لتصب في كؤيسات الكلية، فالحويصة، فالحالب، فالمثانة، ومن ثم إلى الإحليل، حيث يطرح البول خارجاً.
الطرق المفرغة للبول: THE EXCRETORY URINARY PASSAGES
تسوق هذه الطرق البول المتشكل في لحمة الكلية إلى خارج الجسم، وتتركب على التوالي من الكؤيسات، والحويضة، والحالب، والمثانة، والإحليل.
- الحويضة PELVIS والكؤيسات CALYCES:
الكؤيسات نوعان: صغيرة وهي التي تستند على ذرى الحليمات الكلوية، وكبيرة تتشكل من اجتماع الكؤيسات الصغيرة. كما تتشكل الحويضة من تضافر الكؤيسات الكبيرة، تتركب البشرة هنا من صفين أو ثلاثة صفوف خلوية، تبدي الألياف العضلية في الكؤيسات الكبيرة حركة تقلصية حولية، تبدأ من قواعدها باتجاه ذراها غايتها دفع البول إلى الحويضة والحالب.
الحالب URETER:
هو أنبوب ضيق طويل، يمتد بين الحويضة والمثانة، يخرج من سرة الكلية وينفذ المثانة بثقبة إهليلجية منحرفة، لا تسمح بعودة البول من المثانة إلى الحالب، وهي على الغالب مغلقة يفتحها البول لينزل إلى المثانة. يفقد الحالب ضمن جدار المثانة أليافه العضلية الدائرية.
إن لمعة الحالب ضيقة، وقميصه المخاطي مثني بثنيات طويلة، تبدو معها البشرة غائرة على هيئة أنابيب غدية بسيطة (الغدد الكاذبة)، يحيط بالحالب نسيج ضام تغزر فيه الخلايا الشحمية، والعروق الدموية.
- المثانة URINARY BLADDER:
يبنى جدار المثانة من ثلاثة أقمصة: الباطن مخاطي، والمتوسط عضلي، والظاهر ضام عرقي، يستر الغشاء الصفاقي قسماً منه.
الإحليل THE URETHRA:
هو المجرى البولي الأخير، وهو يختلف في الرجل عنه في المرأة. إحليل الرجل يبلغ طوله من 18-20سم، ويميز له ثلاثة أقسام: موثي وغشائي واسفنجي، وهو مجرى بولي صرف قبل إنفتاح الأقنية المنوية الدافقة عليه، ولكنه يصبح بعدها مجرى بولياً تناسلياً. يحاط إحليل الرجل إث خروجه من المثانة بغدة الموثى (البروستات PROSTATE)، ولذلك يسمى بالموثي. يتجهز جداره هنا ببارزة الشنخوب COLLICULUS SEMINALIS أو العرف الجبلي، ويفتح عليها في الوسط القريبة VESISCULA الموثية، وفي الجانبين الفتحتان الشقيتان للأقنية الدافقة والفتحات الكثيرة لغدة الموثى.
* الإحليل الغشائي MEMBRANACE URETHRA
لا يتجاوز طوله 18مم فقط، يمتاز هذا القسم بكثرة التواءاته الطولية. وكثرة الفتحات عليه، وهي فتحات غدد ليتره THE GLANDS OF LITTRE.
* الإحليل الاسفنجي SPONGOISUM URETHRA
طوله 15سم، يمتد عبر الجسم الكهفي الإحليلي في القضيب، وينتهي بصماخ البول تفتح عليه في الخلف غدتا كوبر THE GLANDS OF COWPER والغدد الجرابية، والعنقودية المشابهة لغدد ليترا.
* إحليل المرأة THE FEMALE URETHRA لا يحوي هذا الإحليل إلا القسم الغشائي من إحليل الرجل، ولا يزيد طوله عن 25-30مم.
لون الغشاء المخاطي فيه أبيض مورد أو محمر، وتجتازه سلسلة إلتواءات متطاولة، وفي وجهه الخلفي قنزعة متوسطة. يحتوي هذا الإحليل على عدد من الفوهات الغدية، يعود بعضها لغدد ليتره، والآخر للغدد العنقودية (غدد سكن SEGUENN)، التي تمثل البروستات في المرأة.
الجهاز البولي
يشتمل الجهاز البولي The Urinary System على: الكليتين والحالبين والمثانة والأحليل، تتشابه هذه الأعضاء من الجهاز عند الجنسين ما عدا الإحليل.
يلعب الجهاز البولي دوراً هاماً في تنقية وتخليص الدم من المحاصيل الاستقلابية، كما يقوم بمهمة الغدد الداخلية من حيث الإفراز، فيفرز الـ Renin الذي يلعب دوراً في رفع التوتر الشرياني، ويفرز مادة Erythropoitine التي تشارك في تصنيع الكريات الحمر، وهرمون 1.25 داي هيدروكسي فيتامين D، وبعض البروستاغلا ندينات والعامل الثالث الكلوي.
الكلى Kidneys
هي أعضاء مزدوجة: تتوضع في الفضاء خلف البريتوان، وعلى جانبي العمود الفقري، تمتد من المستوى السفلي للفقرة الظهرية الحادية عشر D11، وحتى المستوى العلوي للفقرة القطنية الثالثة L3، تأخذ كل كلية شكل حبة الفاصولياء، ويبلغ طولها من 10-12سم، وعرضها من 5-6سم، وثخانتها من 3-4سم.
نلاحظ تشريحياً انخفاض الكلية اليمنى قليلاً عن نظريتها اليسرى بتأثير الكبد، وتزن كل كلية منها 150 غ عند البالغ، ولكل كلية حافة أنسية مقعرة، وحافة وحشية محدبة، تقع سرة الكلية في منتصف الحافة الأنسية التي تخرج وتدخل من خلالها عناصر الحالب، والعروق الدموية والأعصاب. تحاط الكلية بمحفظة رقيقة، من النسيج الضام التي يمكن سلخها بسهولة عن جسم الكلية، يتكون متن PARENCHYMA الكلية تشريحياً من طبقة خارجية، وأخرى داخلية، الطبقة الخارجية: هي القشر الكلوي Renal Cortex، ويحوي جسيمات ماليكي (CORPUSCIE OF MALPICHI) والنبيبات المعوجة PROXIMAL TUBLES والنبيات القاصية DISTALT والشبكة الوعائية الداعمة وظيفياً (الظفائر الوعائية)، أما الطبقة الداخلية: فتحوي اللب الكلوي، مع الأهرامات، والكؤيسات الكلوية، والحويضة، وجذر الحالب. يحوي اللب الكلوي RENAL MEDULLA على عرى هنلة LOOP OF HENLE، والنوبيبات المستقيمة المفرغة للبول COLLECTING TUBLES، التي تتحد مع بعضها لتصب في الكؤيسات، فالحويصة PELVIS، فالحالب URETER الذي يسوق البول من الحويصة إلى المثانة BLADDER حيث يختزن مؤقتا، ومن ثم يطرح بقناة الإحليل URETHRA خارجاً عبر صماخ الإحليل URINARY MEATUS فوهة فرج فرج البول.
النفرون NEPHRON
يعتبر النفرون الوحدة الوظيفية للكلية، وتحتوي كل كلية عند الإنسان على مليون نفروناً، طول كل منها 50مم، وعرضه من 20-50 مكرومتر.
يتألف النفرون من قطع تختلف عن بعضها البعض في الثخانة والبناء، والوظيفة، وهي على التوالي:
1-الجسم الكلوي: ويقسم إلى أ- محفظة بومان ب- كلية مالبيكي
2- الأنبوب القريب: ويقسم إلى: أ- متعرج ب- مستقيم
3- القطعة الرقيقة
4- الأنبوب البعيد: ويقسم إلى: أ- مستقيم ب- متعرج
يشكل الأنبوب القريب المستقيم، والقطعة الرقيقة، والأنبوب البعيد المستقيم معاً عروة هائلة LOOP OF HANIE بحيث يشكل الأنبوب الأنبوب المستقيم القريب شعبتها النازلة، والأنبوب المستقيم البعيد شعبتها الصاعدة. أما القطعة الرقيقة فتصل ما بين هاتين الشعبتين، يقوم النفرون بتمرير الرشاحة الكبية Glomerular Fil Trate الناتجة عن رشح المواد الاستقلابية من كبة مالبيكي إلى محفظة بومان، ثم إلى القطع المختلفة من النفرون، يعود قسم من هذه الرشاحة إلى الجسم، وتبقى البقية لتطرح على شكل بول.
1- الجسم الكلوي RENAL CORPUSELE
أ- المحفظة الكلوية أو محفظة بومان BOWMANS CAPSUIE
تعتبر المحفظة الكلوية النهاية الوحشية الحرة من النفرون، وتتشكل في بدء الحياة الجنينية بحدوث انتفاخ في هذه النهاية، لا تلبث أن تأتيها عناصر من العروق الدموية، لتدفع بها إلى مركزها، فتعطيها شكل الهلال حاضنة في داخلها هذه العروق التي تدعى بكبة مالبيكي. يسمى المكان الذي تدخل منه العروق الدموية القطب الدموي، كما تدعى المنطقة التي تتصل بها المحفظة الكلوية مع الأنبوب البولي القريب بالقطب البولي، تتألف المحفظة من وريقتين الأولى جدارية، والثانية حشوية، تفصل بينهما مسافة تدعى المسافة المحفظية، أو مسافة بومان.
ب- كبة مالبيكي MALPIGHIN GLOI?MERULA: تتألف كبة مالبيكي في الجسيم الكلوي من تفرعات الشرين الوارد AFFERENT ARTHRIOLE داخل عروة الجسيم إلى أربعة أو خمسة فروع رئيسية، لا تلبث أن تتفرع بدورها إلى فروع أخرى، تتجمع مع بعضها لتأخذ أحياناً أشكالاً قصيصية، لا يلاحظ وجود لعناصر النسيج الضام، ما بين عرى الفروع الدموية داخل الكبة نظراً لتوقفها عند القطب الدموي، تعود الفروع الدموية الشعرية في الكبة إلى التجمع من جديد، لتخرج من القطب الدموي على شكل شرين صادر EFFERENT ARTHRIOLE، بقطر أقل من الشرين الوارد، نظراً لأن كمية من المصورة الدموية في الكبة إلى المسافة المحفظية، نتيجة لتفاوت الضغط الخلوي، ما بين العروق الكبية، ومجموع الضغط الغرائي للغشاء القاعدي والضغط داخل المسافة المحفظية.
يبلغ الضغط الحلولي الدموي في الكبة 70مم زئبق، أما مجموع الضغط الغرائي والمحفظي يبلغ 52مم زئبق. يتدفق حوالي 1200مل دم كل دقيقة واحدة، عبر النسيج الافراغي الوظيفي (ما يعادل 20-25 من نتاج القلب) ويرشح منها عبر أغشية الكبيبات ما يقارب 120مل/ دقيقة، على شكل رشاحة فائقة ULTRA FILTRAT إلى محفظة بومان، أي ما يعادل 180ليتراً/ 24ساعة. ويعاد امتصاص REABSORPTION ما يعادل 99% من تلك الرشاحة، في مجمل النبيبات الكلوية وخاصة الدانية منها.
يسمح الغشاء نصف النفوذ SEMIPERMEIABLE المبطن للكبيبات (يسمى الغشاء القاعدي الكبي MEMBRANE BASEMENT). بمرور الماء، والكهارل والمواد صغيرة الوزن الجزئي فقط (أقل من 70000) ويدعى هذا الترشيح المتميز بالترشيح الفائق، أو المستدق ULTRAFILTRATION. كما يدعى السائل المرتشح في فضاء محفظة بومان بالرشاحة FILTRATE الكبية، أو بالبول الأولي. نذكر هنا أن حجم الرشاحة المتشكلة لا يحدد حجم البول الذي سيفرغ لاحقاً، والذي يحدد الحجم النهائي للبول، هو الكمية الممتصة في النبيبات الكلوية. تبلغ قيمة الضغط الصافي المحرك للرشح الكبي ونزوح المصورة (محصلة الضغوط السابقة) حوالي 25مم زئبقي.
2- الأنبوب القريب PROXIMAL TUBULE
يبدأ الأنبوب القريب من القطب البولي للجسيم الكلوي، وينتهي بالقطعة الرقيقة. طوله 14مم، ويختلف قطره بين 57-60ميكرون، وهو يقسم إلى قسم متعرج CONVOLUTE وآخر مستقيم STRAIGHT. يتوضع الأول في قشرة الكلية، أما الثاني فيمتد إلى منطقة لبها. تتميز خلايا هذا الأنبوب بامتلاكها زغيبات، وانغلاقات، (تذكرنا بخلايا بطانة الأمعاء الدقيقة) وهذه الخلقة تتيح لها القيام بوظيفة الامتصاص من اللمعة إلى الخلايا، ويتم عودة الإمتصاص هنا بآلية نقل فاعل. تبلغ حموضة الرشاحة PH=7.4 واسموليتها حوالي 285 ميلي اسمول/ كغ ماء وهذان الرقمان هما نفس رقما المصورة ذاتها. يعاد إمتصاص ما يقارب 85% من الرشاحة الكبيبية في الأنبوب القريب، إذ يعاد إمتصاص الغلوكوز والحموض الأمينية بشكل تام تقريباً، وما يعادل 85% من الشوارد والماء والبلة وحمض البول، وكذلك تمتص البيكربونات، ويشترك الأنبوب القريب مع البعيد بامتصاص الكالسيوم والفوسفور والمغنزيوم.
3- القطعة الرقيقة THIN SEGMEN
تشكل القطعة الرقيقة المستقيم للأنبوب القريب، والقسم المستقيم للأنبوب للبعيد، عروة هانلة. تبدأ هذه مع القسم المستقيم للأنبوب القريب، الذي يشكل الشعبة النازلة لها وتنتهي مع القسم المستقيم للأنبوب البعيد، الذي يشكل الشعبة الصاعدة لها. أما القطعة الرقيقة فمحصورة بين القسمين.
عروة هانلة LOOP OF HENLE
تتم عروة هانلة بجزئيها: عودة إمتصاص الماء والصوديوم والكلوريد، ويعد الجزء النازل منها مسؤولاً عن إمتصاص الماء، ولذلك يزداد الضغط الحلولي التناضحي للبول الأولي، أثناء مروره بها، بشكل مضطرد لازدياد الصوديوم والكلوريد فيه. في حين يعد الجزء الصاعد للعروة مسؤولاً بشكل رئيسي عن تركيز البول، وتمديده عن طريق عودة امتصاص REABSORPTION الصوديوم فقط، ويتلوه الكلوريد.
4- الأنبوب البعيد DISTAL TUBULE
يتراوح طول الأنبوب البعيد من 14-16، وقطره من 20-50ميكرون. ويقسم إلى جزئين مستقيم - ومتعرج. يتوضع المستقيم في الحزمة الداخلية للمنطقة الخارجية من لب الكلية، ويمثل قسماً من الشعبة الصاعدة لعروة هانلة.
عندما يصل السائل الأنبوبي إلى نهاية عروة هانلة وبداية الأنبوب المعوج البعيد يكون منخفض التوتر (منخفض الأزومولية) نسبياً، ويكون قد تم إمتصاص حوالي 90% من الماء والصوديوم والكلور وكامل البوتاسيوم، ومن هنا فإن كمية البوتاسيوم، المطروحة بالبول النهائي تعبر عن درجة افرازه وتبادله مع الصوديوم في النبيبات البعيدة بشكل رئيسي. يخضع نقل الصوديوم والماء في الأنبوب البعيد لتأثير الستيروئيدات القشرية الكظرية المعدينة، وخاصة الإلدوستيرون الذي يعمل على احتباس الصوديوم والكلور والماء، وطرح البوتاسيوم حسب حاجة الجسم.
كما أن لهرمون مضاد الإبالة ADH تأثيره هنا أيضاً، إذ يقوم بزيادة عودة الإمتصاص للماء في الأنبوب البعيد، والأنبوب الجامع المستقيم أيضاً، حسب حاجة الجسم. يتم عودة إمتصاص الماء، والشوارد NA+ و CL- من جديد. وذلك حسب حاجة البدن. ويجري بهذا الأنبوب تبادل شوارد السائل مقابل إفراز الـ K+ وH+ معاً إلى اللمعة.
اللطخة الكثيفة MACULA DENSA
تعمل هذه اللطخة كمركز مراقبة لنوعية البول الناتج، وإصدار الأوامر الحيوية، للجهاز المجاور للكبيبات (لإفراز الرينين)، وذلك كله لضبط حركة الصوديوم والماء، والمحافظة على حجم ثابت للمصورة وازمولية ثابتة.
الأنبوب الجامع COLIECTING TUBULE
تخضع النبيبات المستقيمة الجامعة بشكل رئيسي لتأثير هرمون مضاد الإبالة ADH المفرز من النخامة العصبية، والذي يعيد إمتصاص الماء من تلك النبيبات، مسبباً طرح بول أكثر كثافة، حسب حاجة الجسم، كما تخضع تلك الأنابيب لتأثير هرمون الالدوسترون أيضاً، الذي يزيد من عودة امتصاص الصوديوم حسب حاجة الجسم. تتجمع النبيبات المستقيمة مع بعضها البعض لتصب في كؤيسات الكلية، فالحويصة، فالحالب، فالمثانة، ومن ثم إلى الإحليل، حيث يطرح البول خارجاً.
الطرق المفرغة للبول: THE EXCRETORY URINARY PASSAGES
تسوق هذه الطرق البول المتشكل في لحمة الكلية إلى خارج الجسم، وتتركب على التوالي من الكؤيسات، والحويضة، والحالب، والمثانة، والإحليل.
- الحويضة PELVIS والكؤيسات CALYCES:
الكؤيسات نوعان: صغيرة وهي التي تستند على ذرى الحليمات الكلوية، وكبيرة تتشكل من اجتماع الكؤيسات الصغيرة. كما تتشكل الحويضة من تضافر الكؤيسات الكبيرة، تتركب البشرة هنا من صفين أو ثلاثة صفوف خلوية، تبدي الألياف العضلية في الكؤيسات الكبيرة حركة تقلصية حولية، تبدأ من قواعدها باتجاه ذراها غايتها دفع البول إلى الحويضة والحالب.
الحالب URETER:
هو أنبوب ضيق طويل، يمتد بين الحويضة والمثانة، يخرج من سرة الكلية وينفذ المثانة بثقبة إهليلجية منحرفة، لا تسمح بعودة البول من المثانة إلى الحالب، وهي على الغالب مغلقة يفتحها البول لينزل إلى المثانة. يفقد الحالب ضمن جدار المثانة أليافه العضلية الدائرية.
إن لمعة الحالب ضيقة، وقميصه المخاطي مثني بثنيات طويلة، تبدو معها البشرة غائرة على هيئة أنابيب غدية بسيطة (الغدد الكاذبة)، يحيط بالحالب نسيج ضام تغزر فيه الخلايا الشحمية، والعروق الدموية.
- المثانة URINARY BLADDER:
يبنى جدار المثانة من ثلاثة أقمصة: الباطن مخاطي، والمتوسط عضلي، والظاهر ضام عرقي، يستر الغشاء الصفاقي قسماً منه.
الإحليل THE URETHRA:
هو المجرى البولي الأخير، وهو يختلف في الرجل عنه في المرأة. إحليل الرجل يبلغ طوله من 18-20سم، ويميز له ثلاثة أقسام: موثي وغشائي واسفنجي، وهو مجرى بولي صرف قبل إنفتاح الأقنية المنوية الدافقة عليه، ولكنه يصبح بعدها مجرى بولياً تناسلياً. يحاط إحليل الرجل إث خروجه من المثانة بغدة الموثى (البروستات PROSTATE)، ولذلك يسمى بالموثي. يتجهز جداره هنا ببارزة الشنخوب COLLICULUS SEMINALIS أو العرف الجبلي، ويفتح عليها في الوسط القريبة VESISCULA الموثية، وفي الجانبين الفتحتان الشقيتان للأقنية الدافقة والفتحات الكثيرة لغدة الموثى.
* الإحليل الغشائي MEMBRANACE URETHRA
لا يتجاوز طوله 18مم فقط، يمتاز هذا القسم بكثرة التواءاته الطولية. وكثرة الفتحات عليه، وهي فتحات غدد ليتره THE GLANDS OF LITTRE.
* الإحليل الاسفنجي SPONGOISUM URETHRA
طوله 15سم، يمتد عبر الجسم الكهفي الإحليلي في القضيب، وينتهي بصماخ البول تفتح عليه في الخلف غدتا كوبر THE GLANDS OF COWPER والغدد الجرابية، والعنقودية المشابهة لغدد ليترا.
* إحليل المرأة THE FEMALE URETHRA لا يحوي هذا الإحليل إلا القسم الغشائي من إحليل الرجل، ولا يزيد طوله عن 25-30مم.
لون الغشاء المخاطي فيه أبيض مورد أو محمر، وتجتازه سلسلة إلتواءات متطاولة، وفي وجهه الخلفي قنزعة متوسطة. يحتوي هذا الإحليل على عدد من الفوهات الغدية، يعود بعضها لغدد ليتره، والآخر للغدد العنقودية (غدد سكن SEGUENN)، التي تمثل البروستات في المرأة.