أورام الدماغ
تصنف الأورام الدماغية عادة كأورام أساسية أو ثانوية . تنشأ الأورام الأساسية من الدماغ أو غطائه (الأمّ الجافية Dura mater) ، وأورام ثانوية هاجرت (انتشرت) إلى الدماغ من مواقع أخرى مثل سرطان الرئة أو الثدي.
تحدث الأورام الأساسية أو الثانوية تقريبا بنفس التواتر . في حين يزداد معدل العمر لدى السكان ، تزداد معها نسبة الإصابة بالأورام الانتقالية (تعطي نقائل) .
- هناك ميزة حسنة فريدة لأورام الدماغ الأساسية - لم يفسر سببها بعد - وهي أنها لا تنتشر خارج الدماغ أو الحبل الشوكي.
- لقد بينت دراسات عديدة خلال العقود القليلة الماضية أن هناك ارتفاع طفيف في نسبة حدوث أورام الدماغ الأساسية جديدة . وتفسير ذلك هو التقدم الذي حصل باستخدام التصوير الطبقي CT والرنين المغناطيسي MRI خلال هذه الفترة ، مما سمح بالكشف المبكر عن الأورام الصغيرة قبل تطورها إلى حالات أخطر .
- لسوء الحظ ، إنّ سبب أكثر الأورام الأساسية مجهول حاليا، رغم كون الأدوية المثبطة للمناعة واستخدام الأشعة على الرأس قد يلعب دورا في تطور بعض الحالات .
- هناك الكثير من الجدل حول الدور المسرطن للهواتف النقالة . على أية حال، في الوقت الحاضر لا يوجد دليل علمي حاسم يثبت ذلك ، في مثل هذا الحالة سيكون من الحكمة الإقلال من استعمال الهواتف النقّالة (خصوصا عندما قيادة سيارة! ) وذلك حتى ظهور دراسات وبيانات أكثر جزما في هذا الموضوع . نظريا، الأطفال ذوي الجمجمة الرقيقة قد يكونون أكثر عرضة للتأثيرات الضارّة للهواتف الخلوية .
ما هي الأعراض الناجمة عن الأورام الدماغية ؟
قد تسبب الأورام الدماغية عددا كبيرا من الأعراض المختلفة ، وذلك يعتمد على موقعها بالضبط في الدماغ وسرعة نموها وتطورها .
- تتضمّن هذه الأعراض :
1- الصداع Headaches
يوجد الصداع عند أكثر من نصف المرضى وغالبا ما يدوم لفترة من الوقت . يكون الصداع أسوأ في الصباح وقد يترافق بإقياء ، وعلى أية حال من الهام أن تدرك بأنّ أكثر الصداع في الحقيقة ليس سببه أورام الدماغ . لذا من المهم مناقشة أيّ صداع دائم لديك مع طبيبك لتوضيح إذا كان هناك أي حالة تستدعي القلق .
2- النوبات Seizures
قد يسبب الورم الدماغي نوبات مختلفة ، لذا يتوجب تقييم وتحري حدوث أي نوبة جديدة أو قديمة غير مفسرة .
3- التغييرات العقلية Mental Changes
وتتضمّن أشكال معينة من الكآبة والتشويش وتغييرات في الشخصية وفقدان الذاكرة.
الفحوصات الأخرى
يزودنا الفحص العصبي المفصّل بمعلومات مفيدة ، وقد يدفعنا لإجراء اختبارات أخرى .
- يتطلّب تشخيص الأورام الدماغية دراسة تصويرية . يستخدم التصوير الطبقي CAT غالبا بشكل مبدئي ، لكن اليوم يتم اكتشاف المزيد والمزيد من الأورام بالرّنين المغناطيسي MRI. يقدم لنا الرنين المغناطيسي صورة تفصيلية رائعة لتشريح الدماغ والتغييرات المرضية الممكن حدوثها فيه ، ويساعد الجرّاح على وضع الممرات الجراحية الأكثر أمانا. يشك من خلال صور الدماغ في أغلب الأحيان بأنماط معينة من الأورام ، لكن في أغلبية الحالات تعتبر ضرورية للحصول على عيّنة لوضع التشخيص الأكيد .
الأنماط المختلفة للأورام الدماغية
إن أكثر ورم دماغي أساسي شيوعا يدعى astrocytoma (الورم النجمي - النجموم ) لأنه يشتق من الخلايا النجمية . هذه الخلايا تشكل العدد الأكبر في الدماغ ، وهي تؤمن الدعم الهيكلي والمغذّي للخلايا العصبية (النيرونات - العصبونات) . تمثل الخلايا العصبية ( العصبونات) 'أجهزة' الدماغ التي تسمح لعمليات التفكير بالحدوث.
- تصنف الأورام النجمية ضمن درجات من 1-4 ، ورم الدرجة 1 يكون حميدا بينما ورم الدرجة 4 خبيثا جدا . يدعى الورم من الدرّجة 4 عادة الورم الأرومي الدبقي المتعدد الأشكال glioblastoma multiforme .
- لسوء الحظ ، فإن أغلبية الأورام النجمية astrocytomas خبيثة (من الدرجة 3 و4) .
- هناك شكل أندر يدعى ورم الدبقيات قليلة التغصن oligodendroglioma ، وهو يشتق من الخلايا الدبقية قليلة التغصن . تفرز هذه الخلايا غمدا دهنيا يعزل العمليات التي تذهب من وإلى الخلايا العصبية ، كما يغطى السلك الكهربائي بغطاء بلاستيكي.
- تتظاهر هذه الأورام بأشكال متعددة ، فقد يتطور لدى المرضى صداع حادّ يسوء في أغلب الأحيان صباحا ويصاحبه تقيّؤ . وقد تحدث نوبات وضعف عام قد يؤثّر على جانب واحد من الجسم. كما أن التغييرات في الشخصية شائعة الحدوث .
- الأورام السحائية هي أورام تشتق من الغشاء الذي يغطّي الدماغ (الأمّ الجافية Dura mater) . وأغلبية هذه الأورام - حمدا لله - من النوع الحميد. تُزيّن هذه الأورام السحائية في أغلب الأحيان ببروتينات خاصّة (مستقبلات) تتعرف على الاستروجين والبروجسترون . إن النساء التي عندهنّ ورم سحائي من المحتمل وبنسبة ضعف الرجال أن يكون عندهنّ سرطان ثدي. الورم السحائي له أعراض مماثلة للورم النجمي .
- الأورام النخامية تحدث أيضا بشكل شائع ، وهي أورام حميدة. تنشأ هذه الأورام من الغدّة النخامية في قاعدة الدماغ ، وهي تفرز الهرمونات كثيرا ، تؤثر هذه الهرمونات على الوظيفة الجسمانية إلى حدّ كبير بشكل يعتمد على نوعية الهرمون التي تصنعه . الإفراط الزائد لهرمون النمو ، على سبيل المثال ، يمكن أن يجعل الناس أن يصبحوا عمالقة . كما أن هذه الأورام يمكن أن تضغط أيضا على الأعصاب البصرية مما يؤدّي إلى العمى.
- إن نوع الورم التالي بالشيوع هو الورم العصبي السمعي acoustic neuroma ، والذي يدعى أيضا الورم الشفاني الدهليزي vestibular schwannoma أو ورم غمد الليف العصبي neurilemmoma . تضغط هذه الأورام الحميدة على العصب السمعي (القحفي الثامن) مما قد يؤدّي إلى الطرش ، وطنين في الآذان وخلل في التوازن . يمكن أن تصيب هذه الأورام جانب واحد أو كلا جانبي الرأس .
- من الضروري إحالة المرضى المصابين بورم دماغي جرّاح دماغ ، والأغلبية ستخضع لعملية لإجراء خزعة أو استئصال للورم . الأورام التي تكون حميدة وغير واقعة في مناطق الدماغ "النبيلة" (قشر الدماغ مثلا ) يمكن أن تستأصل ، ويؤدّي هذا في أغلب الأحيان إلى شفاء كامل . ينطبق هذا بشكل خاص على حالات الأورام السحائية ، والأورام الغدّية النخامية والأورام السمعية.
- تتطلّب الأورام الدماغية الخبيثة علاجا بالأشعة عادة و/ أو علاج كيمياوي بعد الجراحة. هذا سيساعد في السيطرة على الورم لفترات قصيرة من الوقت
تصنف الأورام الدماغية عادة كأورام أساسية أو ثانوية . تنشأ الأورام الأساسية من الدماغ أو غطائه (الأمّ الجافية Dura mater) ، وأورام ثانوية هاجرت (انتشرت) إلى الدماغ من مواقع أخرى مثل سرطان الرئة أو الثدي.
تحدث الأورام الأساسية أو الثانوية تقريبا بنفس التواتر . في حين يزداد معدل العمر لدى السكان ، تزداد معها نسبة الإصابة بالأورام الانتقالية (تعطي نقائل) .
- هناك ميزة حسنة فريدة لأورام الدماغ الأساسية - لم يفسر سببها بعد - وهي أنها لا تنتشر خارج الدماغ أو الحبل الشوكي.
- لقد بينت دراسات عديدة خلال العقود القليلة الماضية أن هناك ارتفاع طفيف في نسبة حدوث أورام الدماغ الأساسية جديدة . وتفسير ذلك هو التقدم الذي حصل باستخدام التصوير الطبقي CT والرنين المغناطيسي MRI خلال هذه الفترة ، مما سمح بالكشف المبكر عن الأورام الصغيرة قبل تطورها إلى حالات أخطر .
- لسوء الحظ ، إنّ سبب أكثر الأورام الأساسية مجهول حاليا، رغم كون الأدوية المثبطة للمناعة واستخدام الأشعة على الرأس قد يلعب دورا في تطور بعض الحالات .
- هناك الكثير من الجدل حول الدور المسرطن للهواتف النقالة . على أية حال، في الوقت الحاضر لا يوجد دليل علمي حاسم يثبت ذلك ، في مثل هذا الحالة سيكون من الحكمة الإقلال من استعمال الهواتف النقّالة (خصوصا عندما قيادة سيارة! ) وذلك حتى ظهور دراسات وبيانات أكثر جزما في هذا الموضوع . نظريا، الأطفال ذوي الجمجمة الرقيقة قد يكونون أكثر عرضة للتأثيرات الضارّة للهواتف الخلوية .
ما هي الأعراض الناجمة عن الأورام الدماغية ؟
قد تسبب الأورام الدماغية عددا كبيرا من الأعراض المختلفة ، وذلك يعتمد على موقعها بالضبط في الدماغ وسرعة نموها وتطورها .
- تتضمّن هذه الأعراض :
1- الصداع Headaches
يوجد الصداع عند أكثر من نصف المرضى وغالبا ما يدوم لفترة من الوقت . يكون الصداع أسوأ في الصباح وقد يترافق بإقياء ، وعلى أية حال من الهام أن تدرك بأنّ أكثر الصداع في الحقيقة ليس سببه أورام الدماغ . لذا من المهم مناقشة أيّ صداع دائم لديك مع طبيبك لتوضيح إذا كان هناك أي حالة تستدعي القلق .
2- النوبات Seizures
قد يسبب الورم الدماغي نوبات مختلفة ، لذا يتوجب تقييم وتحري حدوث أي نوبة جديدة أو قديمة غير مفسرة .
3- التغييرات العقلية Mental Changes
وتتضمّن أشكال معينة من الكآبة والتشويش وتغييرات في الشخصية وفقدان الذاكرة.
الفحوصات الأخرى
يزودنا الفحص العصبي المفصّل بمعلومات مفيدة ، وقد يدفعنا لإجراء اختبارات أخرى .
- يتطلّب تشخيص الأورام الدماغية دراسة تصويرية . يستخدم التصوير الطبقي CAT غالبا بشكل مبدئي ، لكن اليوم يتم اكتشاف المزيد والمزيد من الأورام بالرّنين المغناطيسي MRI. يقدم لنا الرنين المغناطيسي صورة تفصيلية رائعة لتشريح الدماغ والتغييرات المرضية الممكن حدوثها فيه ، ويساعد الجرّاح على وضع الممرات الجراحية الأكثر أمانا. يشك من خلال صور الدماغ في أغلب الأحيان بأنماط معينة من الأورام ، لكن في أغلبية الحالات تعتبر ضرورية للحصول على عيّنة لوضع التشخيص الأكيد .
الأنماط المختلفة للأورام الدماغية
إن أكثر ورم دماغي أساسي شيوعا يدعى astrocytoma (الورم النجمي - النجموم ) لأنه يشتق من الخلايا النجمية . هذه الخلايا تشكل العدد الأكبر في الدماغ ، وهي تؤمن الدعم الهيكلي والمغذّي للخلايا العصبية (النيرونات - العصبونات) . تمثل الخلايا العصبية ( العصبونات) 'أجهزة' الدماغ التي تسمح لعمليات التفكير بالحدوث.
- تصنف الأورام النجمية ضمن درجات من 1-4 ، ورم الدرجة 1 يكون حميدا بينما ورم الدرجة 4 خبيثا جدا . يدعى الورم من الدرّجة 4 عادة الورم الأرومي الدبقي المتعدد الأشكال glioblastoma multiforme .
- لسوء الحظ ، فإن أغلبية الأورام النجمية astrocytomas خبيثة (من الدرجة 3 و4) .
- هناك شكل أندر يدعى ورم الدبقيات قليلة التغصن oligodendroglioma ، وهو يشتق من الخلايا الدبقية قليلة التغصن . تفرز هذه الخلايا غمدا دهنيا يعزل العمليات التي تذهب من وإلى الخلايا العصبية ، كما يغطى السلك الكهربائي بغطاء بلاستيكي.
- تتظاهر هذه الأورام بأشكال متعددة ، فقد يتطور لدى المرضى صداع حادّ يسوء في أغلب الأحيان صباحا ويصاحبه تقيّؤ . وقد تحدث نوبات وضعف عام قد يؤثّر على جانب واحد من الجسم. كما أن التغييرات في الشخصية شائعة الحدوث .
- الأورام السحائية هي أورام تشتق من الغشاء الذي يغطّي الدماغ (الأمّ الجافية Dura mater) . وأغلبية هذه الأورام - حمدا لله - من النوع الحميد. تُزيّن هذه الأورام السحائية في أغلب الأحيان ببروتينات خاصّة (مستقبلات) تتعرف على الاستروجين والبروجسترون . إن النساء التي عندهنّ ورم سحائي من المحتمل وبنسبة ضعف الرجال أن يكون عندهنّ سرطان ثدي. الورم السحائي له أعراض مماثلة للورم النجمي .
- الأورام النخامية تحدث أيضا بشكل شائع ، وهي أورام حميدة. تنشأ هذه الأورام من الغدّة النخامية في قاعدة الدماغ ، وهي تفرز الهرمونات كثيرا ، تؤثر هذه الهرمونات على الوظيفة الجسمانية إلى حدّ كبير بشكل يعتمد على نوعية الهرمون التي تصنعه . الإفراط الزائد لهرمون النمو ، على سبيل المثال ، يمكن أن يجعل الناس أن يصبحوا عمالقة . كما أن هذه الأورام يمكن أن تضغط أيضا على الأعصاب البصرية مما يؤدّي إلى العمى.
- إن نوع الورم التالي بالشيوع هو الورم العصبي السمعي acoustic neuroma ، والذي يدعى أيضا الورم الشفاني الدهليزي vestibular schwannoma أو ورم غمد الليف العصبي neurilemmoma . تضغط هذه الأورام الحميدة على العصب السمعي (القحفي الثامن) مما قد يؤدّي إلى الطرش ، وطنين في الآذان وخلل في التوازن . يمكن أن تصيب هذه الأورام جانب واحد أو كلا جانبي الرأس .
- من الضروري إحالة المرضى المصابين بورم دماغي جرّاح دماغ ، والأغلبية ستخضع لعملية لإجراء خزعة أو استئصال للورم . الأورام التي تكون حميدة وغير واقعة في مناطق الدماغ "النبيلة" (قشر الدماغ مثلا ) يمكن أن تستأصل ، ويؤدّي هذا في أغلب الأحيان إلى شفاء كامل . ينطبق هذا بشكل خاص على حالات الأورام السحائية ، والأورام الغدّية النخامية والأورام السمعية.
- تتطلّب الأورام الدماغية الخبيثة علاجا بالأشعة عادة و/ أو علاج كيمياوي بعد الجراحة. هذا سيساعد في السيطرة على الورم لفترات قصيرة من الوقت