حصيات السبيل البولي والكلاس الكلوي
URINARY TRACT CALCULI AND NEPHRCALCINOSIS
A. الأسباب:
تتشكل حصية السبيل البولي بتلاصق واجتماع بلورات تحوي كميات قليلة من البروتينات والغلايكوبروتين. يوجد أنواع مختلفة منها وتحدث بنسب مختلفة في أجزاء مختلفة من العالم، ربما نتيجة عوامل تتعلق بالغذاء وبالوسط المحيط، ولكن قد يلعب العامل المورثي دوراً ملحوظاً في هذا المجال. ففي أوربا نجد أن الحصيات الكلوية التي يتألف مكونها البلوري من أوكسالات الكالسيوم هي الأكثر شيوعاً، وأن الحصيات المكونة من أوكسالات الكالسيوم أو فوسفات الكالسيوم أو من كليهما تشكل حوالي 80% من مجموع الحصيات البولية الكلي. إن حوالي 15% من الحصيات مكون من فوسفات أمونيوم المغنيزيوم (الستروفيت (المرجانية) وهي تترافق غالباً مع الإنتان البولي). أما الحصيات المكونة من بلورات السيستين النقي أو بلورات حمض البول فهي قليلة. في حالات نادرة نجد أنه يمكن لبعض الأدوية أن تشكل حصيات بولية (إندينافير، إيفدرين).
إن الحصيات المثانية ولاسيما عند الأطفال شائعة في البلاد النامية، أما في البلاد المتطورة فنلاحظ أن نسبة حدوثها عندهم منخفضة. بينما نلاحظ العكس بالنسبة للحصيات الكلوية عند البالغين. يقدر الباحثون أنه في أمريكا الشمالية قد عانى 12% من الرجال و5% من النساء من الحصيات الكلوية بعمر 70 سنة، ومن المدهش أن الحصيات والكلاس الكلوي غير شائعين بشكل أكثر مما سبق، مع أن بعض مكوناتها موجودة في البول بتراكيز تزيد عن ذوبانها الأقصى في الماء، على كل حال يحوي البول البروتينات والغلايكوز أمينوغليكانات والبيروفوسفات والسيترات، وهي كلها مواد قد تساعد في التقليل من الأملاح غير المنحلة.
لخصنا في (الجدول 35) العديد من عوامل الخطورة والحالات المؤهبة لتطور الحصيات الكلوية. على كل حال وجد أن معظم الحصيات (في البلدان المتطورة) تحدث عند رجال شباب أصحاء لا تظهر الاستقصاءات لديهم عامل واضح وحيد كسبب مؤهب.
B. التشريح المرضي:
تختلف الحصيات البولية فيما بينها بشكل كبير بالنسبة لقدها. فقد يوجد عدد ضخم من الجزيئات كالرمل في أي مكان من السبيل البولي، وقد يوجد حصيات كبيرة مدورة في المثانة. تملأ حصاة قرن الوعل كل الحويضة الكلوية وتتفرع إلى داخل الكؤيسات (انظر الشكل 37)، هذه الحصيات تترافق عادة مع الإنتان البولي وتتكون بشكل كبير من الستروفيت. قد يحتوي المتن الكلوي على ترسبات من الكالسيوم قد تؤدي لاحقاً لحدوث كلاس كلوي. هذا الأمر يحدث بشكل شائع أكثر عند المرضى المصابين بالحماض الأنبوبي الكلوي أو بفرط نشاط جارات الدرق أو بالانسمام بالفيتامين D أو بالتدرن الكلوي سابقاً.
C. المظاهر السريرية:
تختلف هذه المظاهر باختلاف قد وشكل وموضع الحصية، وباختلاف طبيعة المرض المستبطن. قد تبقى الحصية الكلوية والكلاس الكلوي لا أعراضيين لعدة سنوات، ويكتشفان صدفة بالتصوير الشعاعي لغايات أخرى. في الحالات الأشيع يراجع المرضى بالألم أو بإنتان بولي متكرر أو بمظاهر سريرية تشير لانسداد السبيل البولي. قد يحتوي البول على البروتين أو الكريات الحمر أو الكريات البيض.
يصاب المريض بهجمة قولنج كلوي عندما تنحصر الحصية في الحالب، حيث يعاني المريض وبشكل مفاجئ من ألم في الخاصرة ينتشر حولها إلى المنطقة الإربية وغالباً يصل إلى الخصيتين أو الشفرين حسب التوزع الحسي للعصب القطني الأول. تزداد شدة الألم بشكل ثابت لتصل لدرجتها القصوى خلال عدة دقائق. يكون المريض متململاً ويحاول عبثاً أن يتخلص من هذا الألم بتغيير وضعيته أو بالمشي جيئة وذهاباً في الغرفة. يكون المريض شاحباً ومتعرقاً ومصاباً بالإقياء غالباً وقد يئن كأنه يحتضر في الحالات الشديدة. قد يصاب بتعدد البيلات وعسرة التبول والبيلة الدموية. يزول الألم الشديد خلال ساعتين عادة ولكنه قد يستمر شديداً وقوياً لعدة ساعات أو أيام. يكون الألم ثابتاً عادة خلال الهجمات، رغم أنه قد يحدث تذبذب في شدته بشكل طفيف بين هجمة وأخرى. خلافاً للاعتقاد الشائع فإنه من النادر أن تتكون الهجمات من آلام شديدة متقطعة تأتي وتذهب كل عدة دقائق.
بعد انتهاء هجمة القولنج الكلوي قد يصاب المريض بألم متقطع كليل يتوضع في الخاصرة أو الظهر. لذلك غالباً ما يجب الشك بأن مثل هذه الآلام عند المرضى الذين لم يعانوا من قولنج كلوي قد تكون ناجمة عن الحصيات الكلوية، ولكن ولسوء الحظ ليس هذا ما يحدث عادة في الممارسة حيث تنسب معظم حالات الألم والانزعاج تلك إلى أسباب عضلية هيكلية.
D. الاستقصاءات:
يشخص القولنج بسهولة عادةً اعتماداً على القصة المرضية، وبوجود الكريات الحمر في البول. أي مريض يتوقع أن تكون لديه حصيات يجب أن يخضع لاستقصاءات إضافية لتحديد موضع الحصية وشدة الانسداد الناجم عنها. تشاهد حوالي 90% من الحصيات على صورة البطن البسيطة. عندما تكون الحصية متوضعة في الحالب نجد أن التصوير البولي الظليل بالحقن عبر الوريد يظهر تأخر إطراح وسيط التباين الظليل من الكلية وتوسع الحالب أعلى الحصية (انظر الشكل 38). إن هذه الطريقة دقيقة جداً وتبقى أشيع استقصاء يستخدم في أنحاء العالم، ولكن التصوير المقطعي المحوسب الحلزوني يؤمن أدق تقييم ممكن ويظهر الحصيات غير الظليلة على الأشعة (مثل: حصيات حمض البول).
يجب إجراء استقصاءات قليلة عند المريض الذي لديه حصية بولية لأول مرة، حيث أن فائدة الاستقصاءات الكثيرة في هذه الحالة قليلة ويحتفظ بها عادة للذين أصيبوا بحصيات ناكسة أو متعددة أو مختلطة أو ذات صورة سريرية غير متوقعة (مثل حدوثها عند شاب يافع جداً، انظر الجدول 36).
E. التدبير:
يتألف العلاج الفوري للألم الكلوي أو القولنج من الراحة في السرير وتطبيق الحرارة على موضع الألم (تدفئة مكان الألم). إن القولنج الكلوي مؤلم جداً بشكل غير محتمل عادة ويحتاج لمسكنات قوية (مورفين 10-20 ملغ/ بيتيدين 100 ملغ حقناً عضلياً، أو ديكلوفيناك تحاميل 100 ملغ). ينصح المريض بأن يشرب ما يعادل ليترين من السوائل يومياً. إن حوالي 90% من الحصيات التي يقل قطرها عن 4 ملم تمر عفوياً وبالمقابل فإن 10%فقط من التي يزيد قطرها عن 6 ملم تفعل ذلك وبالتالي فمعظمها يحتاج لتداخل فعال. يجب أن يكون التداخل فورياً في حال حدوث زرام أو إنتان شديد في البول الراكد في منطقة دانية بالنسبة للحصية (التقيح الكلوي).
بينما نجد أن المحاولات التي بذلت لإذابة الحصيات قد فشلت، فإننا قادرون حالياً على تفتيت معظمها بواسطة أمواج التفتيت الصادمة من خارج الجسم (ESWL، انظر الشكل 39). يعمل هذا الجهاز على توليد أمواج صدم خارج جسم المريض ثم تركز على الحصية لتفتتها إلى أشلاء صغيرة والتي يمكن أن تمر بسهولة عبر الحالب، يجب أن يكون النزح حراً في المنطقة القاصية بالنسبة لموضع الحصية.
لا زالت الجراحة التنظيرية هي الطريقة المعتمدة لإزالة معظم الحصيات، ولا يُلجَأ للجراحة المفتوحة إلا في حالات الحصيات المثانية الكبيرة (انظر الجدول 37). كل الحصيات معرضة للإنتان بقوة لذلك يجب تغطية العمل الجراحي بالصادات المناسبة.
يعتمد التدبير اللاحق الهادف لمنع تشكل المزيد من الحصيات على نتائج الاستقصاءات المذكورة في (الجدول 36)، ولكن توجد بعض المبادئ العامة التي تطبق غالباً لكل مريض مصاب بحصيات تحوي الكالسيوم (انظر الجدول 38). توجد إجراءات أخرى نوعية تتخذ عند وجود حصيات من أنماط أخرى. يمكن الوقاية من حصيات البولات بإعطاء الألوبورينول، كذلك فهو ينقص معدل تشكل حصيات الكالسيوم عند المرضى ذوي الإطراح المرتفع من اليورات. يمكن تخفيف نسبة الحصيات الناجمة عن بيلة السيستين بالعلاج بمحضر بنسيلامين. يمكن بذل الجهد لتعديل باهاء البول بكلور الأمونيوم (الباهاء المنخفضة تنقص نسبة تشكل حصيات الفوسفات) أو ببيكاربونات الصوديوم (الباهاء المرتفعة تنقص نسبة تشكل حصيات السيستين والبولات) في حالات خاصة.
URINARY TRACT CALCULI AND NEPHRCALCINOSIS
A. الأسباب:
تتشكل حصية السبيل البولي بتلاصق واجتماع بلورات تحوي كميات قليلة من البروتينات والغلايكوبروتين. يوجد أنواع مختلفة منها وتحدث بنسب مختلفة في أجزاء مختلفة من العالم، ربما نتيجة عوامل تتعلق بالغذاء وبالوسط المحيط، ولكن قد يلعب العامل المورثي دوراً ملحوظاً في هذا المجال. ففي أوربا نجد أن الحصيات الكلوية التي يتألف مكونها البلوري من أوكسالات الكالسيوم هي الأكثر شيوعاً، وأن الحصيات المكونة من أوكسالات الكالسيوم أو فوسفات الكالسيوم أو من كليهما تشكل حوالي 80% من مجموع الحصيات البولية الكلي. إن حوالي 15% من الحصيات مكون من فوسفات أمونيوم المغنيزيوم (الستروفيت (المرجانية) وهي تترافق غالباً مع الإنتان البولي). أما الحصيات المكونة من بلورات السيستين النقي أو بلورات حمض البول فهي قليلة. في حالات نادرة نجد أنه يمكن لبعض الأدوية أن تشكل حصيات بولية (إندينافير، إيفدرين).
إن الحصيات المثانية ولاسيما عند الأطفال شائعة في البلاد النامية، أما في البلاد المتطورة فنلاحظ أن نسبة حدوثها عندهم منخفضة. بينما نلاحظ العكس بالنسبة للحصيات الكلوية عند البالغين. يقدر الباحثون أنه في أمريكا الشمالية قد عانى 12% من الرجال و5% من النساء من الحصيات الكلوية بعمر 70 سنة، ومن المدهش أن الحصيات والكلاس الكلوي غير شائعين بشكل أكثر مما سبق، مع أن بعض مكوناتها موجودة في البول بتراكيز تزيد عن ذوبانها الأقصى في الماء، على كل حال يحوي البول البروتينات والغلايكوز أمينوغليكانات والبيروفوسفات والسيترات، وهي كلها مواد قد تساعد في التقليل من الأملاح غير المنحلة.
لخصنا في (الجدول 35) العديد من عوامل الخطورة والحالات المؤهبة لتطور الحصيات الكلوية. على كل حال وجد أن معظم الحصيات (في البلدان المتطورة) تحدث عند رجال شباب أصحاء لا تظهر الاستقصاءات لديهم عامل واضح وحيد كسبب مؤهب.
الجدول 35: الحصيات الكلوية: العوامل والحالات المؤهبة. |
عوامل محيطية وذات علاقة بالغذاء: |
· نقص الحجم البولي: نقص الوارد من السوائل، الوسط المحيط الحار. · إطراح الصوديوم بشدة. · الحمية: الحمية عالية البروتين، عالية الصوديوم، منخفضة الكالسيوم. · إطراح الأوكسالات بشدة. · إطراح اليورات بشدة. · إطراح السيترات بشكل ضئيل. |
حالات طبية أخرى: |
· فرط كلس الدم مهما كان سببه. · أمراض اللفائفي أو استئصاله (يؤدي لزيادة امتصاص الأوكسالات وزيادة إطراحه مع البول). · الحماض الأنبوبي الكلوي القاصي (نمط I) (كما هو عليه الحال في متلازمة جوغرن). |
الحالات الخلقية والوراثية: |
· فرط كلس البول العائلي. · الكلية إسفنجية اللب. · بيلة السيستين. · الحماض الأنبوبي الكلوي القاصي (نمط I). · فرط أوكسالات البول البدئي. |
تختلف الحصيات البولية فيما بينها بشكل كبير بالنسبة لقدها. فقد يوجد عدد ضخم من الجزيئات كالرمل في أي مكان من السبيل البولي، وقد يوجد حصيات كبيرة مدورة في المثانة. تملأ حصاة قرن الوعل كل الحويضة الكلوية وتتفرع إلى داخل الكؤيسات (انظر الشكل 37)، هذه الحصيات تترافق عادة مع الإنتان البولي وتتكون بشكل كبير من الستروفيت. قد يحتوي المتن الكلوي على ترسبات من الكالسيوم قد تؤدي لاحقاً لحدوث كلاس كلوي. هذا الأمر يحدث بشكل شائع أكثر عند المرضى المصابين بالحماض الأنبوبي الكلوي أو بفرط نشاط جارات الدرق أو بالانسمام بالفيتامين D أو بالتدرن الكلوي سابقاً.
الشكل 37: حصيات قرن الوعل ثنائية الجانب. أظهر تصوير الحويضة الظليل عبر الوريد أن بعض الصبغة قد طُرِحت عبر الكلية اليمنى، بينما نجد أن الكلية اليسرى ذات قدرة وظيفية ضعيفة. |
تختلف هذه المظاهر باختلاف قد وشكل وموضع الحصية، وباختلاف طبيعة المرض المستبطن. قد تبقى الحصية الكلوية والكلاس الكلوي لا أعراضيين لعدة سنوات، ويكتشفان صدفة بالتصوير الشعاعي لغايات أخرى. في الحالات الأشيع يراجع المرضى بالألم أو بإنتان بولي متكرر أو بمظاهر سريرية تشير لانسداد السبيل البولي. قد يحتوي البول على البروتين أو الكريات الحمر أو الكريات البيض.
يصاب المريض بهجمة قولنج كلوي عندما تنحصر الحصية في الحالب، حيث يعاني المريض وبشكل مفاجئ من ألم في الخاصرة ينتشر حولها إلى المنطقة الإربية وغالباً يصل إلى الخصيتين أو الشفرين حسب التوزع الحسي للعصب القطني الأول. تزداد شدة الألم بشكل ثابت لتصل لدرجتها القصوى خلال عدة دقائق. يكون المريض متململاً ويحاول عبثاً أن يتخلص من هذا الألم بتغيير وضعيته أو بالمشي جيئة وذهاباً في الغرفة. يكون المريض شاحباً ومتعرقاً ومصاباً بالإقياء غالباً وقد يئن كأنه يحتضر في الحالات الشديدة. قد يصاب بتعدد البيلات وعسرة التبول والبيلة الدموية. يزول الألم الشديد خلال ساعتين عادة ولكنه قد يستمر شديداً وقوياً لعدة ساعات أو أيام. يكون الألم ثابتاً عادة خلال الهجمات، رغم أنه قد يحدث تذبذب في شدته بشكل طفيف بين هجمة وأخرى. خلافاً للاعتقاد الشائع فإنه من النادر أن تتكون الهجمات من آلام شديدة متقطعة تأتي وتذهب كل عدة دقائق.
بعد انتهاء هجمة القولنج الكلوي قد يصاب المريض بألم متقطع كليل يتوضع في الخاصرة أو الظهر. لذلك غالباً ما يجب الشك بأن مثل هذه الآلام عند المرضى الذين لم يعانوا من قولنج كلوي قد تكون ناجمة عن الحصيات الكلوية، ولكن ولسوء الحظ ليس هذا ما يحدث عادة في الممارسة حيث تنسب معظم حالات الألم والانزعاج تلك إلى أسباب عضلية هيكلية.
D. الاستقصاءات:
يشخص القولنج بسهولة عادةً اعتماداً على القصة المرضية، وبوجود الكريات الحمر في البول. أي مريض يتوقع أن تكون لديه حصيات يجب أن يخضع لاستقصاءات إضافية لتحديد موضع الحصية وشدة الانسداد الناجم عنها. تشاهد حوالي 90% من الحصيات على صورة البطن البسيطة. عندما تكون الحصية متوضعة في الحالب نجد أن التصوير البولي الظليل بالحقن عبر الوريد يظهر تأخر إطراح وسيط التباين الظليل من الكلية وتوسع الحالب أعلى الحصية (انظر الشكل 38). إن هذه الطريقة دقيقة جداً وتبقى أشيع استقصاء يستخدم في أنحاء العالم، ولكن التصوير المقطعي المحوسب الحلزوني يؤمن أدق تقييم ممكن ويظهر الحصيات غير الظليلة على الأشعة (مثل: حصيات حمض البول).
الشكل 38: انسداد وحيد الجانب: تصوير بولي ظليل بالحقن عبر الوريد عند مريض لديه حصية (غير مرئية) عند النهاية السفلية للحالب الأيمن، أُخِذَت هذه الصورة بعد حقن وسيط التباين بساعتين حيث يستمر وسيط التباين في التواجد في الكلية اليمنى والجهاز الحويضي الكؤيسي والحالب، بينما لم تبقَ منه إلا كميات ضئيلة جداً في الكلية اليسرى ذات الجهاز الحويضي الكؤيسي الطبيعي. |
الجدول 36: الاستقصاءات الخاصة بالمريض المصاب بالحصيات البولية. | |||
العينة | الاختبار | الحصاة الأولى | حصيات ناكسة |
الحصية: | تركيبها الكيماوي (مفيد جداً إن كان ذلك ممكناً). | √ | √ |
الدم: | كالسيوم وفوسفات وحمض البول وبولة وشوارد. | √ | √ |
هرمون جارات الدرق (فقط في حال كان تركيز الكلس أو إطراحه مرتفعين). | - | √ | |
البول: | تحري البروتين والدم والغلوكوز باستخدام شريط الغمس. | √ | √ |
الحموض الأمينية. | | √ | |
بول 24 ساعة: | البولة | | √ |
تصفية الكرياتينين. | | √ | |
الصوديوم. | | √ | |
الكالسيوم. | | √ | |
الأوكزالات. | | √ | |
حمض البول. | | √ |
يتألف العلاج الفوري للألم الكلوي أو القولنج من الراحة في السرير وتطبيق الحرارة على موضع الألم (تدفئة مكان الألم). إن القولنج الكلوي مؤلم جداً بشكل غير محتمل عادة ويحتاج لمسكنات قوية (مورفين 10-20 ملغ/ بيتيدين 100 ملغ حقناً عضلياً، أو ديكلوفيناك تحاميل 100 ملغ). ينصح المريض بأن يشرب ما يعادل ليترين من السوائل يومياً. إن حوالي 90% من الحصيات التي يقل قطرها عن 4 ملم تمر عفوياً وبالمقابل فإن 10%فقط من التي يزيد قطرها عن 6 ملم تفعل ذلك وبالتالي فمعظمها يحتاج لتداخل فعال. يجب أن يكون التداخل فورياً في حال حدوث زرام أو إنتان شديد في البول الراكد في منطقة دانية بالنسبة للحصية (التقيح الكلوي).
بينما نجد أن المحاولات التي بذلت لإذابة الحصيات قد فشلت، فإننا قادرون حالياً على تفتيت معظمها بواسطة أمواج التفتيت الصادمة من خارج الجسم (ESWL، انظر الشكل 39). يعمل هذا الجهاز على توليد أمواج صدم خارج جسم المريض ثم تركز على الحصية لتفتتها إلى أشلاء صغيرة والتي يمكن أن تمر بسهولة عبر الحالب، يجب أن يكون النزح حراً في المنطقة القاصية بالنسبة لموضع الحصية.
الشكل 39: الخيارات الجراحية لتدبير الحصيات البولية. |
الجدول 37: التداخل الجراحي في الداء الحصوي. | |
· زرام انسدادي أو إنتان شديد (تقيح كلوي). | ¬ فغر كلية إسعافي عبر الجلد فقط. |
· ألم شديد أو كلية وحيدة. | ¬ تفتيت أو عمل جراحي إلحاحيان. |
· ألم وانحشار الحصية دون حركة. | ¬ تفتيت أو عمل جراحي إنتخابيان. |
الجدول 38: الإجراءات العامة المتخذة لمنع تشكل الحصيات الكلسية. |
الحمية: |
· يجب أن لا يقل الصادر البولي عن ليترين يومياً (أي لا يقل الوارد من السوائل عن 3-4 ليتر يومياً) مع ضرورة التأكد من ذلك بجمع بول 24 ساعة، ويجب أن يوزع الوارد من السوائل على طول اليوم ولاسيما قبل النوم. · يجب تحديد الوارد من الصوديوم. · يجب تحديد الوارد من البروتين بشكل متوسط الشدة وليس شديداً جداً. · يجب إعطاء الحمية الغنية بالكلس (لأنه يشكل ملحاً غير ذواب باتحاده مع الأوكسالات الواردة مع الطعام مما يؤدي لانخفاض معدل إطراح الأوكسالات، ولكن يجب على المريض تجنب تناول الكلس بعيداً عن وجبات الطعام لأنه في هذه الحالة يزيد إطراح الكلس دون إنقاص إطراح الأوكسالات). · يجب على المريض تجنب تناول الأطعمة الغنية جداً بالأوكسالات (نبات الراوند). |
ملاحظة: إن فائدة مستحضرات السيترات غير مثبتة. |
الأدوية: |
· المدرات الثيازيدية: تنقص معدل إطراح الكالسيوم، وهي مفيدة جداً في حالة الحصيات الناكسة وعند المرضى المصابين بفرط كلس البول. · ألوبورينول: في حال كان إطراح البولات مرتفعاً. · يجب على المريض تجنب مستحضرات الفيتامين D (أو يتناولها مع مراقبة شديدة) لأنها تزيد امتصاص وإطراح الكالسيوم. |