الســــــــــــلام عليـــــــــــــــكم
حينما ينسى أحد المسنين اسم شخص فى منتصف جملة من كلامه أو حينما يذهب إلى قبو منزله ولا يمكنه تذكر ما يريده من الذهاب إلى هناك فإنه يثور سؤال عما إذا كان غياب
العقل له علاقة بالمرحلة العمرية التى يمر بها مثل هذا المسن.
المؤلفة كاثرين ياكوبسون رامين لديها خبرة شخصية بفقد الذاكرة وقد كتبت عن تدهور الذاكرة مع تقدم السن.
يرى كثير من الناس فى احتمال الإصابة بفقد الذاكرة أمرا مقلقا لكن الخبراء يرون أنه فى معظم الحالات لا يوجد سبب للقلق.
ففى سن الأربعين تكون ذاكرة الإنسان العادى فى أوج قوتها. وبعد الأربعين تبدأ كفاءة الذاكرة فى التراجع حسبما تقول رامين التى تعرف ما كان عليه الحال حينما ينسى المرء فجأة اسم شخص كان يلتقيه كثيرا.
ومن الأمور الشائعة بالنسبة إلى شخص فى منتصف العمر أن يكتشف أنه لا يستطيع تذكر كلمة معينة أو اسم معين. وقد أظهرت الدراسات أنه من المحتمل بدرجة أكبر عند كبار السن وبخلاف من هم أصغر أن يستخدموا كلمات مثل "هو" ، "شيء"، "ذلك الشيء" أكثر من نطقهم بكلمة محددة. لكن هل تتزايد مسألة النسيان لدى الإنسان مع تقدمه فى العمر؟.
يقول علماء يدرسون الذاكرة البشرية أنه ليس من الممكن القول بهذا على سبيل الجزم.
ومع ذلك يشير هانز ماركوفيتش إلى أنه يمكن القول إنه من سن نحو الخمسين يبدأ نشاط الذاكرة فى التراجع.
وينطبق الشيء نفسه على قدرة الذاكرة على تذكر الحقائق ولكن إذا تناولنا الأمر من منظور أوسع فإنه يتبين أن الناس ينسون قليلا جدا.
يقول ماركوفيتش أستاذ علم النفس فى جامعة بيلفيلد بألمانيا "مع ذلك فإننا نفقد القدرة على تذكر كل شيء مرة واحدة فى أى لحظة من اليوم".
كما تعتقد مونيكا كنوبف أستاذة علم النفس بجامعة جوته فى فرانكفورت وسط ألمانيا إن البشر عموما يتمتعون بمهارة كبيرة فى تذكر الحقائق حتى فى السن المتقدمة.
وتقول كنوبف إن البشر يتمتعون بملكة تذكر الأشياء المرتبطة بموقف معين ولذا فإن من المستبعد أن ينسى المرء اسم مخبزه المحلي.
وتقول "هناك الكثير من الأشياء لمساعدة المرء فى تذكر اسم معين فى حالة كهذه".
لكن إذا تم تقديم المرء خلال حفل استقبال لكثير من الناس فإنه سيكون من الصعب للغاية عليه أن يتذكر أسماءهم.
ويعتقد البروفيسور فرانتس شيرمر الأخصائى النفسى فى كلية فورتسبيرج للفنون التطبيقية أن هذا الأمر ليس له علاقة بتقدم السن. فالناس فى القرن الحادى والعشرين يتعرضون لكميات هائلة من المعلومات وهو ما لا يناسب الذاكرة البشرية.
يقول كنوبف "حينما يبلغ المرء الكبر يبطؤ نشاط المخ فى معالجة المعلومات". وغالبا ما يجد كبار السن صعوبة فى كبح عوامل الإزعاج والتركيز على ما هو مهم.
لكن ما السبب فى أننا لا نستطيع تذكر اسم فيلم شاهدناه قبل ثلاثة أسابيع. "هذا أمر يتعلق بسهولة استدعاء المعلومات" على حد قول شيرمر.
"فنحن نملك ذاكرة طويلة الأجل وغير محدودة تقريبا. لكن الأمر يصبح أصعب فى استدعاء المعلومات".
يوضح شيرمر إن الذاكرة شبيهة بمكتبة "فإذا لم تكن مزدحمة بالكتب يكون من الأسهل العثور على كتاب معين".
لكن حينما نكبر فى السن فإن المكتبة تكون مملوءة بالكامل ويصعب العثور على أى شيء بسرعة.
ومما يضر الذاكرة الإجهاد وضغط العمل والخوف. ويقول شيرمر محذرا "إذا ظللت أفكر فى مشكلة الذاكرة فسوف ينتهى بى الأمر إلى إحباط نفسي. ولا يؤدى هذا إلا إلى تفاقم المشكلة".
حينما ينسى أحد المسنين اسم شخص فى منتصف جملة من كلامه أو حينما يذهب إلى قبو منزله ولا يمكنه تذكر ما يريده من الذهاب إلى هناك فإنه يثور سؤال عما إذا كان غياب
العقل له علاقة بالمرحلة العمرية التى يمر بها مثل هذا المسن.
المؤلفة كاثرين ياكوبسون رامين لديها خبرة شخصية بفقد الذاكرة وقد كتبت عن تدهور الذاكرة مع تقدم السن.
يرى كثير من الناس فى احتمال الإصابة بفقد الذاكرة أمرا مقلقا لكن الخبراء يرون أنه فى معظم الحالات لا يوجد سبب للقلق.
ففى سن الأربعين تكون ذاكرة الإنسان العادى فى أوج قوتها. وبعد الأربعين تبدأ كفاءة الذاكرة فى التراجع حسبما تقول رامين التى تعرف ما كان عليه الحال حينما ينسى المرء فجأة اسم شخص كان يلتقيه كثيرا.
ومن الأمور الشائعة بالنسبة إلى شخص فى منتصف العمر أن يكتشف أنه لا يستطيع تذكر كلمة معينة أو اسم معين. وقد أظهرت الدراسات أنه من المحتمل بدرجة أكبر عند كبار السن وبخلاف من هم أصغر أن يستخدموا كلمات مثل "هو" ، "شيء"، "ذلك الشيء" أكثر من نطقهم بكلمة محددة. لكن هل تتزايد مسألة النسيان لدى الإنسان مع تقدمه فى العمر؟.
يقول علماء يدرسون الذاكرة البشرية أنه ليس من الممكن القول بهذا على سبيل الجزم.
ومع ذلك يشير هانز ماركوفيتش إلى أنه يمكن القول إنه من سن نحو الخمسين يبدأ نشاط الذاكرة فى التراجع.
وينطبق الشيء نفسه على قدرة الذاكرة على تذكر الحقائق ولكن إذا تناولنا الأمر من منظور أوسع فإنه يتبين أن الناس ينسون قليلا جدا.
يقول ماركوفيتش أستاذ علم النفس فى جامعة بيلفيلد بألمانيا "مع ذلك فإننا نفقد القدرة على تذكر كل شيء مرة واحدة فى أى لحظة من اليوم".
كما تعتقد مونيكا كنوبف أستاذة علم النفس بجامعة جوته فى فرانكفورت وسط ألمانيا إن البشر عموما يتمتعون بمهارة كبيرة فى تذكر الحقائق حتى فى السن المتقدمة.
وتقول كنوبف إن البشر يتمتعون بملكة تذكر الأشياء المرتبطة بموقف معين ولذا فإن من المستبعد أن ينسى المرء اسم مخبزه المحلي.
وتقول "هناك الكثير من الأشياء لمساعدة المرء فى تذكر اسم معين فى حالة كهذه".
لكن إذا تم تقديم المرء خلال حفل استقبال لكثير من الناس فإنه سيكون من الصعب للغاية عليه أن يتذكر أسماءهم.
ويعتقد البروفيسور فرانتس شيرمر الأخصائى النفسى فى كلية فورتسبيرج للفنون التطبيقية أن هذا الأمر ليس له علاقة بتقدم السن. فالناس فى القرن الحادى والعشرين يتعرضون لكميات هائلة من المعلومات وهو ما لا يناسب الذاكرة البشرية.
يقول كنوبف "حينما يبلغ المرء الكبر يبطؤ نشاط المخ فى معالجة المعلومات". وغالبا ما يجد كبار السن صعوبة فى كبح عوامل الإزعاج والتركيز على ما هو مهم.
لكن ما السبب فى أننا لا نستطيع تذكر اسم فيلم شاهدناه قبل ثلاثة أسابيع. "هذا أمر يتعلق بسهولة استدعاء المعلومات" على حد قول شيرمر.
"فنحن نملك ذاكرة طويلة الأجل وغير محدودة تقريبا. لكن الأمر يصبح أصعب فى استدعاء المعلومات".
يوضح شيرمر إن الذاكرة شبيهة بمكتبة "فإذا لم تكن مزدحمة بالكتب يكون من الأسهل العثور على كتاب معين".
لكن حينما نكبر فى السن فإن المكتبة تكون مملوءة بالكامل ويصعب العثور على أى شيء بسرعة.
ومما يضر الذاكرة الإجهاد وضغط العمل والخوف. ويقول شيرمر محذرا "إذا ظللت أفكر فى مشكلة الذاكرة فسوف ينتهى بى الأمر إلى إحباط نفسي. ولا يؤدى هذا إلا إلى تفاقم المشكلة".