د. أحمد بن سعدي الغامدي
يعمل الدماغ والعين معاً لإنتاج حاسة البصر بحيث يدخل الضوء إلى العين ويتحول إلى إشارات عصبية تنتقل بدورها عن طريق العصب البصري إلى الدماغ، والكسل الوظيفي هو مصطلح طبي يتم استخدامه عندما تنقص الرؤية في إحدى العينين أو كلتيهما ذلك أن العين والدماغ لا يتزامنان في العمل مع بعضهما، بحيث تبدو العين تشريحياً طبيعية لكنها لا تعمل بشكل طبيعي بسبب تفضيل الدماغ للعين الأخرى.
أسباب الكسل الوظيفي:
العوامل التي تسبب عدم تكوين صورة واضحة داخل العين قد تسبب الكسل وهذه العوامل هي:
1- الحول: وهو انحراف في اتجاه إحدى العينين أو كلتيهما إلى الداخل أو الخارج أو لأعلى أو لأسفل مقارنة بالعين الأخرى.
2- الحرمان: وهو عندما يكون هناك حاجز يحول دون وصول الضوء من الخارج إلى الشبكية كما في حالات الماء الأبيض الخلقي أو في حالة انهدال الجفن الحاد أو عتمة القرنية أو الولادة المبكرة (الأطفال الخدّج حيث أن الشبكية لم تنمو بالشكل الكامل بعد) أو نزيف الشبكية.
3- العيوب الانكسارية: كما في حالات قصر النظر وبعد النظر أو الانحراف اللابؤري. مع العلم أن الوراثة تعلب دوراً كبيراً في الأسباب المذكورة أعلاه ونعني بالوراثة أن يعاني أحد الوالدين من الكسل أو الحول أو قصر أو بعد النظر.
لِمَ تتطور حالة الكسل؟
؟كما ذكرنا سابقاً فإن العين والدماغ يعملان معا لإنتاج البصر ولكن في حالات الحول أو الحرمان أو العيوب الانكسارية تتشكل صورتان مختلفتان وتُرسلان إلى الدماغ، وفي الأطفال الصغار يتجاهل الدماغ الصورة القادمة من العين المصابة لأنها غير واضحة ويترجم فقط الصورة القادمة من العين السليمة وبذلك تتطور حالة الكسل.
عوامل الخطورة :
تتطور حالة الكسل في مرحلة الطفولة، فالأطفال دون سن السبع سنوات والذين لا تزال الرؤية لديهم تتطور يكونون معرضين للحد الأعلى من الخطورة، وبشكل عام كلما كان الطفل أصغر في السن كلما زادت الخطورة، والطفل في السنوات المتقدمة أي أكبر من سبع سنوات من الممكن ألا يصل إلى مستوى الرؤية الطبيعية بالعلاج. وتشمل عوامل الخطورة ما يلي:
- الآباء الذين عانوا من الماء الأبيض الخلقي أو ارتخاء الجفن أو الحول أو قصر النظر أو بعد النظر أو الانحراف أو أي مرض يصيب العين يجب أن يفحصوا أطفالهم في الفترات الأولى من العمر قدر الإمكان.
- إذا كان هناك أي تاريخ عائلي (في الأقارب من الدرجة الأولى) لوجود الحول أو الساد الخلقي أو أي مرض عيني خطير فيجب زيارة طبيب العيون للفحص في فترة ما بعد الولادة.
- ليس من السهل التعرف على حالة الكسل أي أن الطفل المصاب بالحول لا يشتكي من ذلك لأن لديه عين سليمة يمكنه الرؤية بها، بحيث لا يمكن للوالدين معرفة ما إذا كان هناك مشكلة من عدمها إلا إذا كان هناك حول واضح أو تشوهات أخرى واضحة تستدعي مراجعة الطبيب، بحيث يجب على الوالدين أن يكونا شديدي الملاحظة ومن هنا تأتي أهمية الفحص المبكر.
العلامات أو الأعراض :
معظم حالات الكسل يتم اكتشافها بالصدفة أي أنها بدون أية أعراض أو علامات، ما يعني أن الأطفال نادرا ما يشتكون من ضعف الرؤية أو أي أمراض عينية أخرى، وهم قادرون على التكيف بسهولة مع معظم الأعراض المرضية البصرية، لذلك يجب على الأهل فحص النظر عن أطفالهم في عمر 2- 3سنوات وبشكل دوري بعد ذلك، كما يجب عليهم أن يكونوا شديدي الملاحظة وأن يذهبوا لطبيب العيون مباشرة إذا لاحظوا وجود أي من الأعراض أو العلامات التالية:
- ضعف في مستوى الرؤية في إحدى العينين أو كلاهما.
- عندما يحاول الطفل الضغط على عينه أو إغلاق بعضها ليتمكن من رؤية الأشياء خلال اللعب أو القراءة أو مشاهدة التلفاز.
- وجود حول.
- محاولة اتخاذ وضع معين وإمالة الرأس إلى أحد الجانبين عند النظر على الأشياء.
- الاقتراب من التلفاز عند المتابعة أو تقريب المواد من العين عند النظر إليها.
- الصداع أو الإجهاد العيني.
غطاء العين
طريقة العلاج والتي يجب أن تتم تحت إشراف طبيب عيون متخصص في هذا المجال. حيث من الممكن معالجة وتصحيح كسل العين الوظيفي إذا تم الكشف عنه مبكراً أي قبل سن السابعة.
إن العنصر الأساسي في معالجة الكسل هو البدء بالعلاج مبكراً حيث يتم أولاً تحديد ومن ثم علاج العامل المسبب للكسل إذا كان لا يزال موجوداً حسب ما يلي:
- النظارات الطبية عادة ما يتم وصفها لتصحيح قصر أو بعد النظر أو اللابؤرية أو بعض أنواع الحول.
- المشاكل التي تحول دون وصول الضوء الى الشبكية مثل الماء الأبيض أو ارتخاء الجفن عادة ما تتطلب عملية جراحية.
يلي ذلك، أي علاج وتصحيح العامل المسبب، اتباع ما يلي حسب حالة كل مريض:
- ربما يكون من الضروري تغطية العين السليمة وذلك بوضع ضمادة لاصقة عليها لفترة من الزمن تتراوح من أسابيع قليلة إلى مدة قد تصل إلى سنة لعدد من الساعات خلال اليوم، وبهذه الطريقة يتم إجبار العين المصابة على الإبصار، وفي حالات الكسل الأقل حدة وضع شريط لاصق غير شفاف على النظارة الطبية يمكن أن يفي بالغرض.
- إذا كان استخدام غطاء العين غير ممكن يتحول عندها المريض إلى استخدام الأدوية والتي عادة تكون على شكل قطرة عين مثل "قطرة الأتروبين" حيث تعمل القطرات على جعل النظر غير واضح في العين السليمة من أجل إجبار العين الضعيفة على العمل، وهذه الطريقة عادة ما تكون أقل نجاحاً.
- في بعض الحالات يتم إجراء عملية جراحية لتصحيح الحول في العين المصابة وذلك عندما يكون كسل العين الوظيفي مترافقاً مع حول لا يستجيب للعلاج بالنظارات الطبية.
- البعض قد يحتاج إلى أكثر من طريقه أو هذه الطرق في مجموعها لعلاج كسل العين الوظيفي.
ما هي المشاكل التي يمكن حدوثها اذا لم يتم علاج الكسل الوظيفي مبكراً أي قبل سن السابعة من عمر الطفل؟
إذا تُرك الكسل بدون علاج فإن العديد من المشاكل سوف تنتج عن ذلك ومنها:
- نقص شديد ودائم في الرؤية وغير قابل للعلاج في العين المصابة بالكسل.
- فقدان إدراك الأبعاد الثلاثية للأجسام.
- في حال إصابة العين السليمة بمرض أو جرح يمكن أن يحدث الضعف في العينين طوال الحياة، لذلك يجب لبس نظارات واقية للأشخاص الذين لم تتم معالجتهم لأي سبب من الأسباب وذلك لوقاية العين السليمة.
رباطات اليدين عند الاستمرار في نزع الغطاء
بما أن تغطية العين السليمة جزء مهم من العلاج في أكثر الحالات ينبغي معرفة بعض الحقائق حولها كما يلي :
- تعتبر تغطية العين أمراً مزعجاً للأطفال لذلك سيكون هناك بعض المقاومة في البداية. وسيحاول بعضهم إزالة الغطاء، وهذه المشكلة عادة ما تختفي عندما يعتاد الطفل على استخدام غطاء العين وتتحسن الرؤية في العين المصابة.
- في الأطفال الأكبر سناً يجب تطبيق عملية التغطية لفترات أقصر في البداية وبالتدريج يتم زيادة العملية لتجنب الملل.
- الغطاء يجب أن يكون لاصقاً على الوجه مباشرة حتى في حالة إذا كان لدى الطفل نظارات طبية يجب أن يوضع الغطاء على الوجه وليس على النظارات الطبية، والاستثناء يكون للأطفال الأكبر سناً حيث يمكن لعدسات معينة أن تُستخدم كغطاء للعين تحت إشراف الطبيب.
- ينبغي التأكد من عدم وجود أي فراغات يمكن للطفل الرؤية من خلالها.
- ينبغي للوالدين عدم إيقاف تغطية العين من تلقاء أنفسهم حيث أن ذلك من اختصاص طبيب العيون فقط أي أن ساعات التغطية يجب أن تُتبع بشكل دقيق لا زيادة ولا نقصان.
تعليمات خاصة للوالدين:-
من المهم جداً حضور المواعيد التي يحددها الطبيب حيث أن عدم الحضور في المواعيد المحددة قد يكون له نتائج عكسية خطيرة على العين السليمة.
- تذكر أن الأطفال الأكبر سناً يحتاجون إلى وضع غطاء العين فترة أطول لتحقيق نتائج أفضل.
- إن فقدان الرؤية نتيجة الكسل هو حالة لا يمكن علاجها أي لا يمكن استعادة البصر مرة أخرى وذلك إذا تجاوز الطفل سن السابعة من العمر.
- من المهم البدء بتغطية العين بأقصى سرعة ممكنة، إلا انه عند التعامل مع الأطفال غير المتعاونين أو عصبيي المزاج ينبغي زيادة وقت التغطية تدريجياً حتى يتم تغطية العين بصفة مستمرة حسب الوقت المحدد من قبل الطبيب.
- إذا كان النظر في العين المصابة بالكسل ضعيفاً جداً فعلى الأهل عدم ترك الطفل وحيداً في الأماكن التي فيها سيارات وأن يراقبوه جيداً عند صعود الدرج أو لعب كرة القدم أو غيرها.
- عمل جدول لساعات التغطية التي يقوم بها الطفل كل يوم وإعطاء جوائز في حال الحصول على الهدف المقصود في التغطية حيث إن هذا يساعد ويشجع الطفل في الالتزام بالغطاء.
- قم بتلوين غطاء العين أو اجعل الطفل يقوم بذلك حتى يكون الغطاء جذاباً للطفل.
- إذا كانت لديك أي مشاكل في وضع الغطاء أخبر الطبيب بذلك فهناك بعض الوسائل المساعدة مثل قطرات العين التي يمكن استعمالها إذا فشلت كل الوسائل الأخرى.
- مدح الطفل والابتسامة له واحتضانه وإطرائه كأن تقول "أنت فتاة رائعة" أو "أنت ولد رائع" عوامل تشجيع سوف تساعد على الوصول للهدف المطلوب.
- استخدم لغة ايجابية وقُل " سيبقى الغطاء حتى الساعة2003" ولا تقل "يجب ألا تنزع الغطاء".
- قد يكون هناك حاجة لإستخدام رباطات اليدين إذا استمر الطفل في نزع الغطاء.
تمارين يمكن عملها في البيت:
- يعلم الوالدان ما هي النشاطات المفضلة عند الطفل لذا من الأفضل تشجيع الطفل على القيام بهذه النشاطات خلال عملية التغطية.
- اجعل من وقت التغطية وقتاً للمتعة وذلك باللعب مع الطفل وتسليته.
- قُم بتقديم لعبة جديدة عند البدء في عملية التغطية واسمح للطفل باللعب بها فقط حين وضع غطاء العين.
- الأطفال الأكبر سناً يجب أن يمارسوا القراءة والتدريب على المتابعة بالنظر وذلك بحل الألغاز وتمارين الرسم واستخدام الكتب الملونة والنظر إلى الصور والخياطة ومشاهدة التلفاز واللعب بالألعاب الإلكترونية خلال وقت التغطية.
أحمد بن سعدي الغامدي
(عضو جمعية أطباء العيون للعدسات اللاصقة بأمريكا ورابطة فنيي طب العيون بأمريكا)
يعمل الدماغ والعين معاً لإنتاج حاسة البصر بحيث يدخل الضوء إلى العين ويتحول إلى إشارات عصبية تنتقل بدورها عن طريق العصب البصري إلى الدماغ، والكسل الوظيفي هو مصطلح طبي يتم استخدامه عندما تنقص الرؤية في إحدى العينين أو كلتيهما ذلك أن العين والدماغ لا يتزامنان في العمل مع بعضهما، بحيث تبدو العين تشريحياً طبيعية لكنها لا تعمل بشكل طبيعي بسبب تفضيل الدماغ للعين الأخرى.
أسباب الكسل الوظيفي:
العوامل التي تسبب عدم تكوين صورة واضحة داخل العين قد تسبب الكسل وهذه العوامل هي:
1- الحول: وهو انحراف في اتجاه إحدى العينين أو كلتيهما إلى الداخل أو الخارج أو لأعلى أو لأسفل مقارنة بالعين الأخرى.
2- الحرمان: وهو عندما يكون هناك حاجز يحول دون وصول الضوء من الخارج إلى الشبكية كما في حالات الماء الأبيض الخلقي أو في حالة انهدال الجفن الحاد أو عتمة القرنية أو الولادة المبكرة (الأطفال الخدّج حيث أن الشبكية لم تنمو بالشكل الكامل بعد) أو نزيف الشبكية.
3- العيوب الانكسارية: كما في حالات قصر النظر وبعد النظر أو الانحراف اللابؤري. مع العلم أن الوراثة تعلب دوراً كبيراً في الأسباب المذكورة أعلاه ونعني بالوراثة أن يعاني أحد الوالدين من الكسل أو الحول أو قصر أو بعد النظر.
لِمَ تتطور حالة الكسل؟
؟كما ذكرنا سابقاً فإن العين والدماغ يعملان معا لإنتاج البصر ولكن في حالات الحول أو الحرمان أو العيوب الانكسارية تتشكل صورتان مختلفتان وتُرسلان إلى الدماغ، وفي الأطفال الصغار يتجاهل الدماغ الصورة القادمة من العين المصابة لأنها غير واضحة ويترجم فقط الصورة القادمة من العين السليمة وبذلك تتطور حالة الكسل.
عوامل الخطورة :
تتطور حالة الكسل في مرحلة الطفولة، فالأطفال دون سن السبع سنوات والذين لا تزال الرؤية لديهم تتطور يكونون معرضين للحد الأعلى من الخطورة، وبشكل عام كلما كان الطفل أصغر في السن كلما زادت الخطورة، والطفل في السنوات المتقدمة أي أكبر من سبع سنوات من الممكن ألا يصل إلى مستوى الرؤية الطبيعية بالعلاج. وتشمل عوامل الخطورة ما يلي:
- الآباء الذين عانوا من الماء الأبيض الخلقي أو ارتخاء الجفن أو الحول أو قصر النظر أو بعد النظر أو الانحراف أو أي مرض يصيب العين يجب أن يفحصوا أطفالهم في الفترات الأولى من العمر قدر الإمكان.
- إذا كان هناك أي تاريخ عائلي (في الأقارب من الدرجة الأولى) لوجود الحول أو الساد الخلقي أو أي مرض عيني خطير فيجب زيارة طبيب العيون للفحص في فترة ما بعد الولادة.
- ليس من السهل التعرف على حالة الكسل أي أن الطفل المصاب بالحول لا يشتكي من ذلك لأن لديه عين سليمة يمكنه الرؤية بها، بحيث لا يمكن للوالدين معرفة ما إذا كان هناك مشكلة من عدمها إلا إذا كان هناك حول واضح أو تشوهات أخرى واضحة تستدعي مراجعة الطبيب، بحيث يجب على الوالدين أن يكونا شديدي الملاحظة ومن هنا تأتي أهمية الفحص المبكر.
العلامات أو الأعراض :
معظم حالات الكسل يتم اكتشافها بالصدفة أي أنها بدون أية أعراض أو علامات، ما يعني أن الأطفال نادرا ما يشتكون من ضعف الرؤية أو أي أمراض عينية أخرى، وهم قادرون على التكيف بسهولة مع معظم الأعراض المرضية البصرية، لذلك يجب على الأهل فحص النظر عن أطفالهم في عمر 2- 3سنوات وبشكل دوري بعد ذلك، كما يجب عليهم أن يكونوا شديدي الملاحظة وأن يذهبوا لطبيب العيون مباشرة إذا لاحظوا وجود أي من الأعراض أو العلامات التالية:
- ضعف في مستوى الرؤية في إحدى العينين أو كلاهما.
- عندما يحاول الطفل الضغط على عينه أو إغلاق بعضها ليتمكن من رؤية الأشياء خلال اللعب أو القراءة أو مشاهدة التلفاز.
- وجود حول.
- محاولة اتخاذ وضع معين وإمالة الرأس إلى أحد الجانبين عند النظر على الأشياء.
- الاقتراب من التلفاز عند المتابعة أو تقريب المواد من العين عند النظر إليها.
- الصداع أو الإجهاد العيني.
غطاء العين
طريقة العلاج والتي يجب أن تتم تحت إشراف طبيب عيون متخصص في هذا المجال. حيث من الممكن معالجة وتصحيح كسل العين الوظيفي إذا تم الكشف عنه مبكراً أي قبل سن السابعة.
إن العنصر الأساسي في معالجة الكسل هو البدء بالعلاج مبكراً حيث يتم أولاً تحديد ومن ثم علاج العامل المسبب للكسل إذا كان لا يزال موجوداً حسب ما يلي:
- النظارات الطبية عادة ما يتم وصفها لتصحيح قصر أو بعد النظر أو اللابؤرية أو بعض أنواع الحول.
- المشاكل التي تحول دون وصول الضوء الى الشبكية مثل الماء الأبيض أو ارتخاء الجفن عادة ما تتطلب عملية جراحية.
يلي ذلك، أي علاج وتصحيح العامل المسبب، اتباع ما يلي حسب حالة كل مريض:
- ربما يكون من الضروري تغطية العين السليمة وذلك بوضع ضمادة لاصقة عليها لفترة من الزمن تتراوح من أسابيع قليلة إلى مدة قد تصل إلى سنة لعدد من الساعات خلال اليوم، وبهذه الطريقة يتم إجبار العين المصابة على الإبصار، وفي حالات الكسل الأقل حدة وضع شريط لاصق غير شفاف على النظارة الطبية يمكن أن يفي بالغرض.
- إذا كان استخدام غطاء العين غير ممكن يتحول عندها المريض إلى استخدام الأدوية والتي عادة تكون على شكل قطرة عين مثل "قطرة الأتروبين" حيث تعمل القطرات على جعل النظر غير واضح في العين السليمة من أجل إجبار العين الضعيفة على العمل، وهذه الطريقة عادة ما تكون أقل نجاحاً.
- في بعض الحالات يتم إجراء عملية جراحية لتصحيح الحول في العين المصابة وذلك عندما يكون كسل العين الوظيفي مترافقاً مع حول لا يستجيب للعلاج بالنظارات الطبية.
- البعض قد يحتاج إلى أكثر من طريقه أو هذه الطرق في مجموعها لعلاج كسل العين الوظيفي.
ما هي المشاكل التي يمكن حدوثها اذا لم يتم علاج الكسل الوظيفي مبكراً أي قبل سن السابعة من عمر الطفل؟
إذا تُرك الكسل بدون علاج فإن العديد من المشاكل سوف تنتج عن ذلك ومنها:
- نقص شديد ودائم في الرؤية وغير قابل للعلاج في العين المصابة بالكسل.
- فقدان إدراك الأبعاد الثلاثية للأجسام.
- في حال إصابة العين السليمة بمرض أو جرح يمكن أن يحدث الضعف في العينين طوال الحياة، لذلك يجب لبس نظارات واقية للأشخاص الذين لم تتم معالجتهم لأي سبب من الأسباب وذلك لوقاية العين السليمة.
رباطات اليدين عند الاستمرار في نزع الغطاء
بما أن تغطية العين السليمة جزء مهم من العلاج في أكثر الحالات ينبغي معرفة بعض الحقائق حولها كما يلي :
- تعتبر تغطية العين أمراً مزعجاً للأطفال لذلك سيكون هناك بعض المقاومة في البداية. وسيحاول بعضهم إزالة الغطاء، وهذه المشكلة عادة ما تختفي عندما يعتاد الطفل على استخدام غطاء العين وتتحسن الرؤية في العين المصابة.
- في الأطفال الأكبر سناً يجب تطبيق عملية التغطية لفترات أقصر في البداية وبالتدريج يتم زيادة العملية لتجنب الملل.
- الغطاء يجب أن يكون لاصقاً على الوجه مباشرة حتى في حالة إذا كان لدى الطفل نظارات طبية يجب أن يوضع الغطاء على الوجه وليس على النظارات الطبية، والاستثناء يكون للأطفال الأكبر سناً حيث يمكن لعدسات معينة أن تُستخدم كغطاء للعين تحت إشراف الطبيب.
- ينبغي التأكد من عدم وجود أي فراغات يمكن للطفل الرؤية من خلالها.
- ينبغي للوالدين عدم إيقاف تغطية العين من تلقاء أنفسهم حيث أن ذلك من اختصاص طبيب العيون فقط أي أن ساعات التغطية يجب أن تُتبع بشكل دقيق لا زيادة ولا نقصان.
تعليمات خاصة للوالدين:-
من المهم جداً حضور المواعيد التي يحددها الطبيب حيث أن عدم الحضور في المواعيد المحددة قد يكون له نتائج عكسية خطيرة على العين السليمة.
- تذكر أن الأطفال الأكبر سناً يحتاجون إلى وضع غطاء العين فترة أطول لتحقيق نتائج أفضل.
- إن فقدان الرؤية نتيجة الكسل هو حالة لا يمكن علاجها أي لا يمكن استعادة البصر مرة أخرى وذلك إذا تجاوز الطفل سن السابعة من العمر.
- من المهم البدء بتغطية العين بأقصى سرعة ممكنة، إلا انه عند التعامل مع الأطفال غير المتعاونين أو عصبيي المزاج ينبغي زيادة وقت التغطية تدريجياً حتى يتم تغطية العين بصفة مستمرة حسب الوقت المحدد من قبل الطبيب.
- إذا كان النظر في العين المصابة بالكسل ضعيفاً جداً فعلى الأهل عدم ترك الطفل وحيداً في الأماكن التي فيها سيارات وأن يراقبوه جيداً عند صعود الدرج أو لعب كرة القدم أو غيرها.
- عمل جدول لساعات التغطية التي يقوم بها الطفل كل يوم وإعطاء جوائز في حال الحصول على الهدف المقصود في التغطية حيث إن هذا يساعد ويشجع الطفل في الالتزام بالغطاء.
- قم بتلوين غطاء العين أو اجعل الطفل يقوم بذلك حتى يكون الغطاء جذاباً للطفل.
- إذا كانت لديك أي مشاكل في وضع الغطاء أخبر الطبيب بذلك فهناك بعض الوسائل المساعدة مثل قطرات العين التي يمكن استعمالها إذا فشلت كل الوسائل الأخرى.
- مدح الطفل والابتسامة له واحتضانه وإطرائه كأن تقول "أنت فتاة رائعة" أو "أنت ولد رائع" عوامل تشجيع سوف تساعد على الوصول للهدف المطلوب.
- استخدم لغة ايجابية وقُل " سيبقى الغطاء حتى الساعة2003" ولا تقل "يجب ألا تنزع الغطاء".
- قد يكون هناك حاجة لإستخدام رباطات اليدين إذا استمر الطفل في نزع الغطاء.
تمارين يمكن عملها في البيت:
- يعلم الوالدان ما هي النشاطات المفضلة عند الطفل لذا من الأفضل تشجيع الطفل على القيام بهذه النشاطات خلال عملية التغطية.
- اجعل من وقت التغطية وقتاً للمتعة وذلك باللعب مع الطفل وتسليته.
- قُم بتقديم لعبة جديدة عند البدء في عملية التغطية واسمح للطفل باللعب بها فقط حين وضع غطاء العين.
- الأطفال الأكبر سناً يجب أن يمارسوا القراءة والتدريب على المتابعة بالنظر وذلك بحل الألغاز وتمارين الرسم واستخدام الكتب الملونة والنظر إلى الصور والخياطة ومشاهدة التلفاز واللعب بالألعاب الإلكترونية خلال وقت التغطية.
أحمد بن سعدي الغامدي
(عضو جمعية أطباء العيون للعدسات اللاصقة بأمريكا ورابطة فنيي طب العيون بأمريكا)