ابتكر علماء أمريكيون وبريطانيون جهازاً يوضع في الجيب يثير وينشط النظام العصبي المركزي . ويقول العلماء، إن هذا الجهاز يمكنه أن يقدم علاجاً ثورياً وخالياً من العقاقير للألم .
ويرسل الجهاز الصغير المبتكر ملايين النبضات الكهربائية عبر الجلد، للعمود الفقري حيث تقوم هذه النبضات بإخماد إشارات الألم التي ينتجها النظام العصبي المركزي، وذلك باستخدامه تقنية تسمى “دحر الألم بالنبضات الكهربائية المتنقلة عبر الجلد للعمود الفقري” “Trans Ciat aneous Spinal eleetno-analgesia” .
يرمز لهذه التقنية اختصاراً باسم “TSE” “تي إس إي” .
وتشير دراسات علمية إلى مقدرة الجهاز الذي يسمى “أكتي كير تي إس إي” (Acticare tse) على تقليص قوة الألم بنسبة تصل للنصف لدى ثلاثة أرباع المرضى، علماً بأن بعض هؤلاء المرضى كان لسنوات عدة يعاني آلاماً مبرحة بسبب مشكلات صحية في الظهر .
ويقول الدكتور بيتر هربرت الذي يدير عيادة متخصصة في معالجة الألم في شمال لندن: “بعض الناس يستجيبون بشكل رائع، والبعض الآخر لا يستجيبون . أقابل أناساً لديهم آلام مرمنة ويستعملون الكثير من مسكنات الألم . والغرض من استخدام “أكتي كير” إعانتهم على تخفيض أو حتى إيقاف تناولهم مسكنات الألم .
وتشير الإحصاءات إلى أن 80% من البالغين، في المملكة المتحدة، عانوا في مرحلة ما من حياتهم ألماً في الظهر .
وألم الظهر هو أكبر سبب منفرد للتغيب عن العمل، مع ملاحظة أن الآلام تعود ولفترة طويلة لدى نصف المصابين به، بأسباب مختلفة تتراوح بين التمزق العضلي والتهاب المفاصل، للفقرات المتدلية واعوجاج أو تقوس العمود الفقري .
ويعتمد كثير ممن يعانون آلام الظهر على مسكنات الألم والعقاقير المضادة للالتهابات، لكي يتمكنوا من العيش بصورة طبيعية، بيد أن مأمونية بعض الأدوية التي تستخدم للسيطرة على آلام الظهر، تحوم حولها شكوك كثيفة .
وفي الشهر الماضي، قرع بحث جديد ناقوس الخطر حول المخاطر المتزايدة للنوبات القلبية لدى المرضى الذين يأخذون عقاقير غير ستيرويدية مضادة للالتهابات . وهي تشمل أدوية مثل ال “أيبوبروفين”، يتناولها آلاف الأشخاص يومياً .
وقد وجدت أبحاث طبية أن فئة جديدة من الأدوية - تسمى مثبطات كوكس 2 - تتضمن أخطاراً كامنة رغم ما يشاع عن درجة أمانها العالية .
نبضات إلكترونية
تعتمد آلية عمل جهاز “أكتي كير” على وضع قطبين كهربائيين على الجلد . وعادة ما يوضع واحد على العنق والثاني على العمود الفقري منتصف الظهر، ويتم إيصال القطبين للجهاز بسلك موصول بالجهاز الذي يحمل باليد . ويمكن ضبط الجهاز على درجة منخفضة، أو متوسطة أو عالية، وهو ينتج نبضات إلكترونية قصيرة جداً .
وتدوم كل نبضة، أجزاء من الثانية، ولكن - ولأنها تتسم بدرجة فولتية عالية نسبياً - فإنها تتمكن من اختراق الجلد والنسيج حتى تصل للعمود الفقري . ويعتقد أن هذه النبضات تعترض وتعيق إشارات الألم في الجهاز العصبي، وبذلك تخفف الألم في أي موضع آخر في الجسم .
وتعد هذه التقنية نسخة مقوية من طريقة تحفيز العصب بالإشارات الكهربائية المنقولة عبر الجلد، التي تعرف اختصاراً ب “تينس” “TENS”، وهي طريقة لإخماد الآلام، تستخدم على نطاق واسع بديلاً للأدوية والعقاقير .
ويعتقد أن “تي إس إي” اقوى بعشرة أمثال “تينس”، لأنها تبعث ما يصل ل 250 فولتاً، ولا يشعر متلقيها إلا بوخز خفيف للغاية .
واستخدام الجهاز لمدة 20 دقيقة فقط يمكن أن يمنح بعض الناس راحة تامة من الألم .
وكشف استطلاع شمل 150 مريضاً، أنه ورغم أن غالبيتهم كانوا يعانون آلاماً تواصلت أكثر من 9 أعوام، إلا أن 80% منهم قالوا إن مستويات الألم انخفضت لديهم بنحو النصف . وذكر أكثر من 90% أنهم استفادوا من الجهاز “الذي تبلغ كلفته نحو 169 جنية إسترليني” .
ويقول الدكتور هربرت: “كلما زاد استعمالك له، تزداد المنفعة المكتسبة منه . وبخلاف العقاقير - التي يمكنك أن تعتادها - ستحتاج للقيل من نبضات الجهاز لاكتساب المنفعة نفسها التي تحصل عليها من العقاقير” .
معجزة التعافي
لأعوام عدة، ظلت البريطانية كارولين هاريسون تعاني آلاماً أعقبت تعرضها لحادث دراجة عندما كانت في الثامنة عشرة من عمرها، حيث اصيبت بكسر في عظم الترقوة، لم يشف بالشكل المطلوب .
وقد عانت كارولين التي تبلغ من العمر 40 عاماً حالياً ألماً مستمراً اعتادت أن تتعايش معه بأخذ مسكنات الألم، بيد أن إصابتها تفاقمت عندما سقطت من حصانها قبل 8 أعوام .
وتقول كارولين: “وقعت على كتفي ولذلك تزايدت متاعبي” .
وتضيف “ذهبت لمقابلة الطبيب الذي اقترح تكسير عظم الترقوة مرة أخرى ومعالجته بصورة سليمة تماماً هذه المرة . وكان الأطباء يرغبون في إزالة العظم الزائد الذي نما حول موضع الإصابة ووضع صفيحة في مكانه . ولكن هذه العملية لم تكن لتضمن إيقاف الألم وكنت سأحتاج للتغيب بضعة أسابيع عن العمل، ولذلك رفضت مقترح الأطباء” .
ومن ثم عادت كارولين مرة أخرى لمسكنات الألم، ولكن وجب عليها أن تعيش مع ارتجاجات ثابتة في عنقها وكتفها . ومنذ أسبوعين أصبحت تشارك في تجارب على جهاز “أكتي كير” . وقد كان المفعول فورياً، وتعلق على ذلك بقولها: “في المرة الأولى استخدمته نحو 20 دقيقة، وفي غضون ساعة، كنت أشعر بأنني أفضل كثيراً” .
ويرسل الجهاز الصغير المبتكر ملايين النبضات الكهربائية عبر الجلد، للعمود الفقري حيث تقوم هذه النبضات بإخماد إشارات الألم التي ينتجها النظام العصبي المركزي، وذلك باستخدامه تقنية تسمى “دحر الألم بالنبضات الكهربائية المتنقلة عبر الجلد للعمود الفقري” “Trans Ciat aneous Spinal eleetno-analgesia” .
يرمز لهذه التقنية اختصاراً باسم “TSE” “تي إس إي” .
وتشير دراسات علمية إلى مقدرة الجهاز الذي يسمى “أكتي كير تي إس إي” (Acticare tse) على تقليص قوة الألم بنسبة تصل للنصف لدى ثلاثة أرباع المرضى، علماً بأن بعض هؤلاء المرضى كان لسنوات عدة يعاني آلاماً مبرحة بسبب مشكلات صحية في الظهر .
ويقول الدكتور بيتر هربرت الذي يدير عيادة متخصصة في معالجة الألم في شمال لندن: “بعض الناس يستجيبون بشكل رائع، والبعض الآخر لا يستجيبون . أقابل أناساً لديهم آلام مرمنة ويستعملون الكثير من مسكنات الألم . والغرض من استخدام “أكتي كير” إعانتهم على تخفيض أو حتى إيقاف تناولهم مسكنات الألم .
وتشير الإحصاءات إلى أن 80% من البالغين، في المملكة المتحدة، عانوا في مرحلة ما من حياتهم ألماً في الظهر .
وألم الظهر هو أكبر سبب منفرد للتغيب عن العمل، مع ملاحظة أن الآلام تعود ولفترة طويلة لدى نصف المصابين به، بأسباب مختلفة تتراوح بين التمزق العضلي والتهاب المفاصل، للفقرات المتدلية واعوجاج أو تقوس العمود الفقري .
ويعتمد كثير ممن يعانون آلام الظهر على مسكنات الألم والعقاقير المضادة للالتهابات، لكي يتمكنوا من العيش بصورة طبيعية، بيد أن مأمونية بعض الأدوية التي تستخدم للسيطرة على آلام الظهر، تحوم حولها شكوك كثيفة .
وفي الشهر الماضي، قرع بحث جديد ناقوس الخطر حول المخاطر المتزايدة للنوبات القلبية لدى المرضى الذين يأخذون عقاقير غير ستيرويدية مضادة للالتهابات . وهي تشمل أدوية مثل ال “أيبوبروفين”، يتناولها آلاف الأشخاص يومياً .
وقد وجدت أبحاث طبية أن فئة جديدة من الأدوية - تسمى مثبطات كوكس 2 - تتضمن أخطاراً كامنة رغم ما يشاع عن درجة أمانها العالية .
نبضات إلكترونية
تعتمد آلية عمل جهاز “أكتي كير” على وضع قطبين كهربائيين على الجلد . وعادة ما يوضع واحد على العنق والثاني على العمود الفقري منتصف الظهر، ويتم إيصال القطبين للجهاز بسلك موصول بالجهاز الذي يحمل باليد . ويمكن ضبط الجهاز على درجة منخفضة، أو متوسطة أو عالية، وهو ينتج نبضات إلكترونية قصيرة جداً .
وتدوم كل نبضة، أجزاء من الثانية، ولكن - ولأنها تتسم بدرجة فولتية عالية نسبياً - فإنها تتمكن من اختراق الجلد والنسيج حتى تصل للعمود الفقري . ويعتقد أن هذه النبضات تعترض وتعيق إشارات الألم في الجهاز العصبي، وبذلك تخفف الألم في أي موضع آخر في الجسم .
وتعد هذه التقنية نسخة مقوية من طريقة تحفيز العصب بالإشارات الكهربائية المنقولة عبر الجلد، التي تعرف اختصاراً ب “تينس” “TENS”، وهي طريقة لإخماد الآلام، تستخدم على نطاق واسع بديلاً للأدوية والعقاقير .
ويعتقد أن “تي إس إي” اقوى بعشرة أمثال “تينس”، لأنها تبعث ما يصل ل 250 فولتاً، ولا يشعر متلقيها إلا بوخز خفيف للغاية .
واستخدام الجهاز لمدة 20 دقيقة فقط يمكن أن يمنح بعض الناس راحة تامة من الألم .
وكشف استطلاع شمل 150 مريضاً، أنه ورغم أن غالبيتهم كانوا يعانون آلاماً تواصلت أكثر من 9 أعوام، إلا أن 80% منهم قالوا إن مستويات الألم انخفضت لديهم بنحو النصف . وذكر أكثر من 90% أنهم استفادوا من الجهاز “الذي تبلغ كلفته نحو 169 جنية إسترليني” .
ويقول الدكتور هربرت: “كلما زاد استعمالك له، تزداد المنفعة المكتسبة منه . وبخلاف العقاقير - التي يمكنك أن تعتادها - ستحتاج للقيل من نبضات الجهاز لاكتساب المنفعة نفسها التي تحصل عليها من العقاقير” .
معجزة التعافي
لأعوام عدة، ظلت البريطانية كارولين هاريسون تعاني آلاماً أعقبت تعرضها لحادث دراجة عندما كانت في الثامنة عشرة من عمرها، حيث اصيبت بكسر في عظم الترقوة، لم يشف بالشكل المطلوب .
وقد عانت كارولين التي تبلغ من العمر 40 عاماً حالياً ألماً مستمراً اعتادت أن تتعايش معه بأخذ مسكنات الألم، بيد أن إصابتها تفاقمت عندما سقطت من حصانها قبل 8 أعوام .
وتقول كارولين: “وقعت على كتفي ولذلك تزايدت متاعبي” .
وتضيف “ذهبت لمقابلة الطبيب الذي اقترح تكسير عظم الترقوة مرة أخرى ومعالجته بصورة سليمة تماماً هذه المرة . وكان الأطباء يرغبون في إزالة العظم الزائد الذي نما حول موضع الإصابة ووضع صفيحة في مكانه . ولكن هذه العملية لم تكن لتضمن إيقاف الألم وكنت سأحتاج للتغيب بضعة أسابيع عن العمل، ولذلك رفضت مقترح الأطباء” .
ومن ثم عادت كارولين مرة أخرى لمسكنات الألم، ولكن وجب عليها أن تعيش مع ارتجاجات ثابتة في عنقها وكتفها . ومنذ أسبوعين أصبحت تشارك في تجارب على جهاز “أكتي كير” . وقد كان المفعول فورياً، وتعلق على ذلك بقولها: “في المرة الأولى استخدمته نحو 20 دقيقة، وفي غضون ساعة، كنت أشعر بأنني أفضل كثيراً” .