من طرف joud الإثنين أكتوبر 03, 2011 6:12 pm
مصطلحات هامة في مجال علم الأدوية:-
1- العقار: Drug
يعتمد علم الأدوية على وصف عقار معين لحالة مرضية معينة، فماذا تعني كلمة عقار؟ هي كلمة مشتقة من الكلمة الفرنسية Drogue وتعني العشب الجاف. والعقار في أبسط تعريف له يعني أي مادة كيميائية لها قيمة وفائدة محددة في علاج الحالات المرضية. ومع ذلك لا يمكنا أن نضع تعريفاً مانعاً وجامعاً لكلمة عقار، فقد اختلفت المسميات إلى درجة أصبح فيها التعريف مرتبطاً بطبيعة التعريف الإجرائي الذي يستخدمه كل باحث في عمله. فهناك تعريفات تعتمد على ما يحدثه العقار من تأثيرات وتغيرات في بناء ووظيفة الأعضاء، أو في الوظائف النفسية والسلوكية والمزاجية. ووفق هذه التعريفات قد يُعرف العقار بأنه مادة منبهة أو منشطة Stimulants أو مادة مثبطة Depressants أو مادة مهلوسة Hallucinogens.
كما قد يُعرف العقار على أساس مصدره الذي أنتج منه، أو الهدف من استخدامه، وبالتالي يمكن تعريفه على أنه أي مادة فيزيائية أو كيميائية أي كان مصدرها نباتي، حيواني، معدني، تُعطى بهدف الوقاية أو التشخيص أو المعالجة أو لتسكين الألم. والحقيقة لا يتسع المجال لسرد كل التعريفات الخاصة بكلمة عقار، ولكن يمكن أن نضع تعريفاً بسيطاً على النحو التالي:-
" العقار هو كل مادة يتناولها الكائن الحي بأي صورة من الصور (صلبة أو سائلة أو غازية) وبأي طريقة (بالفم أو الحقن أو الاستنشاق أو التدخين) وأياً كان مصدرها (طبيعياً أو تخليقياً) وتؤدي إلى تغيرات في هذا الكائن سواء كانت تغيرات تركيبية بنائية، أو تغيرات وظيفية في جزء معين من الجسم أو في الجسم كله، وتشمل هذه التأثيرات التغيرات الجسمية والنفسية والسلوكية والمزاجية.
ووفق هذا التعريف يمكن أن نعتبر أي مادة تنطبق عليها هذه الشروط عقاراً حتى لو كان الطعام نفسه. وعادة ما تتمثل مصادر العقاقير في مصادر معدنية (الأملاح) والأحماض) أو نباتية أو حيوانية، وقد تكون مخلقة كيميائياً. وعادة ما يُعطى كل دواء ثلاثة أسماء هي:-
أ- الاسم الكيميائي: أي التركيب الكيميائي.
ب- الاسم العلمي: وهو اسم الشهرة العالمي الذي يُعرف به العقار على مستوى العالم، كأن نقول عقار باراسيتامول.
ج- الاسم التجاري: وهو الاسم الذي تطلقه الشركة المنتجة للدواء، وعادة ما تختلف أسماء الأدوية من الناحية التجارية على الرغم من احتوائها على نفس المادة الكيميائية، ونفس الجرعة تقريباً. ومثال ذلك أن يسوق عقار الباراسيتامول بأسماء من قبيل بانادول، بارامول وهكذا.
2- السم Poison
أي مادة كيميائية أو نباتية أو حيوانية أو معدنية يؤدي تناول جرعة بسيطة منها إلى اضطراب أو خلل وظيفي معين، أو إحداث أضرار جسيمة على الصحة، نتيجة خصائصها وآثارها الكيميائية. وقد تؤدي إلى الوفاة وفقاً لنوعيتها وكميتها وطريقة تناولها. ويرتبط هذا المصطلح بمصطلح "عقار" ، إذ قد يصبح العقار (المادة المستخدمة في العلاج) سماً إذا تم تناوله بكميات زائدة عن المطلوب أو زائدة عن الكمية التي تُحدث آثارها العلاجية المحددة. وهذا ما نراه في سوء استخدام البعض للعقاقير التي توصف لعلاج أمراض معينة، ويتناولها الفرد غير المريض بكميات زائدة بغرض الحصول على تأثيرات أخرى بعيدة عن التأثيرات الطبية العلاجية المعروفة، كما يحدث في حالات تناول بعض أدوية السعال ليس بغرض توقف السعال وإنما الحصول على حالات من النشوة أو النشاط نتيجة ما تحتويه هذه العقاقير من مواد لها تأثيرات نفسية.
3- مستقبلات الدواء Drug Receptors:-
هي مواضع أو أماكن الارتباط التي يتحد فيها الدواء بالخلية، حيث يتم استقبال العقار، وقد تكون هذه المستقبلات موجودة على غشاء الخلية أو داخلها. ويعمل العقار على هذه المستقبلات سواء لتنشيطها أو لإغلاقها. وقد أشار لانجلي Langley عام 1878 إلى هذا الموقع لأول مرة عند دراسته لأثر مادة الأتروبين على معدل إفراز اللعاب لدى القطط. أما الاستخدام الأول لمصطلح مستقبل فكان على يد إيرليك Ehrlich عام 1913.
4- المادة الشادة (المنشطة) Agonist
هي أي مادة كيميائية شبيهة بالدواء وتلتحم بمستقبلاته وتتفاعل معها، ومن ثم تنشط هذه المستقبلات، وتعطي تأثيرات فارماكولوجية إضافية للدواء الأصلي. وقد يكون التنشيط كاملاً Full agonist أو جزئياً Partial agonist وفي الحالة الأولى تعطي المادة أقصى استجابة لها عن طريق شغلها لكل المستقبلات، أما في الحالة الثانية فتكون الاستجابة جزئية حتى لو شغلت المادة كل المستقبلات.
5- المادة المضادة Antagonist
وهي أي مادة كيميائية ترتبط بمستقبلات الدواء دون تنشيطها، ولكنها تشغل المستقبل فقط، كما لو كانت تغلقه في وجه الدواء، ومن ثم تمنع التحام العقار بهذا المستقبل، وبالتالي تمنع تأثيره الفارماكولوجي. أو هي أي مادة تضاد التأثير الفارماكولوجي لمادة أخرى.
6- مشاركة الأدوية Drug combination
ويقصد بها إعطاء دوائين معاً سواء كانا منفصلين أو متحدين في الشكل الصيدلاني، وذلك إما بهدف تقليل سمية أحدهما أو زيادة تأثير الآخر. وقد تأخذ هذه المشاركة أحد الأشكال التالية:-
1- مشاركة إضافية Addition وفي هذه الحالة يمكن الحصول على مفعول عدة أدوية تؤخذ معاً وبنفس الفعالية التي نحصل عليها لو أعطينا هذه أدوية كل على حدة.
2- مشاركة تآزرية أو مساندة Synergism أي الحصول على مفعول الأدوية معاً بصورة أكبر من الحصول على فعاليتها إذا أعطيت كل على حدة.
3- مشاركة تقوية Potentiation أي إعطاء دوائين معاً بهدف زيادة مفعول كل منهما.
4- مشاركة متضادة Antagonismأي إعطاء دوائين معاً فيلغي أحدهما مفعول الآخر، أو يعطي مفعولاً معاكساً له، نتيجة التحام أحدهما بنفس مستقبلات الدواء الآخر.
7- الجرعة Dose
هي كمية الدواء اللازمة لتغيير وظيفة عضوية بهدف علاج أو تشخيص مرض ما.
8- الجرعة العلاجية Therapeutic dose
وهي الجرعة التي تُحدث أفضل تجاوب بين الدواء والجسم، وهي تتراوح بين الحد الأعلى Maximal dose أي أكبر جرعة من الدواء لا تسبب تفاعلات سامة، وبين الحد الأدنى Minimal dose وهي أصغر كمية قادرة على إحداث تغيرات حيوية في الجسم، أي هي متوسط الحدين تقريباً. ويندرج تحت مفهوم الجرعة العلاجية مجموعة من المفاهيم الفرعية المرتبطة به، وهي:-
أ- الجرعة الفعالة Effective Dose: وهي أقل كمية قادرة على إحداث التأثير العلاجي المطلوب لدى 50% من الأفراد بحد أدنى Minimum Effective Dose (MED-50).
ب- الجرعة المميتة Lethal Dose: وهي أقل جرعة كافية لإحداث الموت لدى 50% من الأفراد (LD-50) والتي يمكن اعتبارها مؤشراً لسمية الدواء.
ج- المؤشر العلاجي Therapeutic Index وهو المؤشر الآمن في استخدام الدواء، ويمكن حسابه بقسمة الجرعة المميتة على الجرعة الفعالة (LD-(50/MED-50) ويجب أن تكون الجرعة الفعالة أكبر من الجرعة المميتة بنحو عشر مرات أو أكثر، وهذا يعني أنه كلما ارتفع المؤشر العلاجي كلما زاد أمان الدواء.
وبالنسبة للجرعة الفعالة يمكن أن تكون الاستجابة لها معقدة بعض الشيء، فمضاعفة الجرعة على سبيل المثال لا يعني مضاعفة التأثير، بل إن بعض الأدوية ينقلب الأمر فيه إلى العكس عند مضاعفة الجرعة. وتمثل العلاقة بين جرعة الدواء ومدى الاستجابة له إحدى المشكلات في علم الأدوية. ونضرب مثالاً على ذلك فيما يُعرف بتأثير الجرعة –الاستجابة Dose- response effect فقليل من القهوة مثلاً قد لا يساعد الطالب على التيقظ فترة الامتحانات، بينما يؤدي تناول كوب كبير منها إلى التيقظ، وبالطبع يؤدي تناول كوبين إلى نتائج أفضل، بينما يؤدي شرب 5-6 أقداح إلى ظهور الرعشات والتوتر. وهذه الاستجابات المختلفة للقهوة تعكس التركيزات المختلفة للعقار في الدم. وفي هذا المثال يتضح أن الجرعات المعتدلة من القهوة تحسن مهارات الطباعة على الكمبيوتر مثلاً، بينما الجرعات الأكبر تؤدي إلى زيادة الأخطاء. كما أن بعض المهارات التي لا نمارسها كثيراً قد تتأثر بأقل كمية من القهوة. ومن ثم فإن العلاقة بين الجرعة والاستجابة يمكن تحديدها بتفاصيل الاستجابة ذاتها وكذلك تفاصيل التركيب البيوكيميائي للدواء.
وتتأثر الجرعة الدوائية العلاجية بالعديد من العوامل نوجزها فيما يلي:-
1- سن المريض: حيث تختلف جرعة الدواء المستخدمة عند الأطفال وكبار السن عن تلك المستخدمة في البالغين. ويعتبر الأطفال أكثر حساسية لتناول الأدوية، ومن ثم يجب حساب الجرعة المستخدمة لديهم بدقة، وتُستخدم لذلك عدة معادلات سواء عن طريق عمر الطفل، أو وزنه، كما في المثال التالي:
1- جرعة الطفل = عمر الطفل / عمر الطفل + 12 X جرعة الكبار.
2- جرعة الطفل = وزن الطفل / 150 X جرعة الكبار.
2- جنس المريض: تعتبر النساء أكثر تأثراً بالأدوية من الرجال، نظراً لانتشار النسيج الدهني لديهن بشكل أكبر، وهو من الأماكن التي تتركز فيها العديد من الأدوية.
3- وزن المريض: حيث يتم حساب الجرعة لكل كيلوجرام من وزن الجسم، ومن ثم فكلما زاد وزن المريض، زادت الجرعة المستخدمة.
4- وقت إعطاء الدواء: حيث يكون امتصاص الدواء في معدة خالية من الطعام أسرع منه في حال امتلائها.
5- طريقة إعطاء الدواء: جرعة الحقن الوريدي أقل من جرعة الحقن العضلي، التي تكون بدورها أقل من الجرعة المستخدمة عن طريق الفم.
6- سرعة إخراج الدواء: كلما كان خروج الدواء من الجسم سريعاً، كلما زادت جرعة الدواء.
9- مفهوم نصف حياة العقار:
فترة عمر نصف الحياة للعقار Half-life هي الفترة التي ينخفض فيها تركيز الدواء في الجسم إلى النصف، ويمكن تحديدها بالفترة اللازمة لإخراج 50% من الجرعة المستخدمة من الدواء خارج الجسم. أو هي الفترة اللازمة لاختفاء 50% من الجرعة المستخدمة من الدواء من بلازما الدم (حيث يتحد الدواء). ويمكن حساب عدد الفترات التي يختفي بعدها العقار تماماً من الجسم. فإذا كانت فترة عمر النصف لعقار ما 20 ساعة مثلاً، فهذا يعني أنه سينخفض مستواه في الدم إلى النصف بعد 20 ساعة، ثم إلى الربع (25%) بعد 20 ساعة أخرى، وإلى الثمن (12.5%) بعد 20 ساعة ثالثة، وهكذا.
10- تراكم الدواء Drug accumulation
أي زيادة نسبة الدواء في الدم نتيجة تراكم تأثيراته نظراً لبطء عملية إخراجه من الجسم، ومن ثم قد تظهر أعراض سمية من الدواء نتيجة لارتفاع نسبته في الدم.
ولكي يؤدي العقار تأثيره على السلوك فإنه يجب أن يكون في حالة تماس مع الخلايا العصبية المناسبة في المخ. ويمكن أن يحدث ذلك عبر عدة طريق، والطريقة التي نحدد بها طريقة تناول العقار تعتمد على عدة عوامل منها مدى مطاوعة المريض وتأثير العقار على النسيج الموضعي، ومدى ذوبان الدواء وحجم جزيئاته، وعمليات تمثيله الغذائي. ومعظم الأدوية يتم تناولها عن طريق الفم حيث يتم امتصاص الدواء عبر جدران المعدة والأمعاء ليصل إلى مجرى الدم. أما الطريقة الثانية فهي تحت الجلد Subcutaneous وبالحقن العضلي وهذه الطرق تؤدي إلى استجابات بطيئة ولكن مستمرة للدواء، أما التناول عبر الاستنشاق فيوصل الدواء بسرعة إلى مجرى الدم كذلك الحقن عن طريق الوريد.
وتعتمد مدة تأثير العلاج على معدل تمثيله الغذائي وطبيعته. فبعض الأدوية يتحول جزء منها إلى عناصر غير فعالة عن طريق بعض الإنزيمات التي يفرزها الكبد أو القناة الهضمية. وهذه العناصر يتم إفرازها والتخلص منها عن طريق البول أو البراز أو الجلد. وقد تظل بعض الأدوية في الجسم دون أي آثار ضارة لأنها تتحول إلى مواد غير فعالة. كما تعتمد تأثيرات جرعة معينة من العقار على الحالة التي يكون فيها الفرد عند تناوله هذا الدواء، فبعض الأدوية تكون فعالة في تخفيض ضغط الدم المرتفع ولكن فقط إذا كان ضغط الدم مرتفعاً عند تناولها. كما أن بعض الأفراد مرتفعي التيقظ والانتباه قد يستجيبون بشكل معاكس عند تناولهم لأقل جرعة من العقاقير المنبهة، وذلك ببساطة لأن هذه المنبهات تزيد من حالة التيقظ إلى الحد الذي تتداخل فيه مع الأداء. كذلك الحال في بعض الأدوية المضادة للقلق أو الاكتئاب، فهي قد تتسبب في تغير طفيف في مزاج الأفراد الذين لا يعانون من قلق أو اكتئاب.
11- مصطلح الحمضية PH:-
كلمة حمضية تكون من حرفين: الأول (P) وهو مأخوذ من كلمة Potential وتعني احتمالية أو رجحان، والثاني (H) ومأخوذ من كلمة هيدروجين Hydrogen، والكلمة في مجملها تعني تركيز أيونات الهيدروجين في محلول ما. ويستخدم المصطلح للإشارة إلى حمضية أو قلوية مادة ما. وعادة ما يشار إلى حمضية المواد برقم يتراوح بين (صفر – 14) حيث يكون الرقم 7 مساوياً للتعادل، أما الرقم أكبر من 7 فيعني أن المادة قلوية، والرقم أقل من 7 يعني أن المادة حمضية. وكلما زاد اقترب الرقم من 14 كلما أشار إلى درجة أكبر من القلوية، وكلما اقتربنا من الصفر فتكون المادة أكثر حمضية. ويلعب هذا المؤشر دوراً كبيراً في عمليات امتصاص الأدوية وتأثيرها.
12- الأعراض الجانبية Side effects
وهي الأعراض غير المرغوبة التي تنتج من استعمال الدواء.
13- التأثير الماسخ Tetragenicity
أي الآثار التشويهية التي يُحدثها العلاج في الأجنة، وهو ما يعرف بالعيوب أو التشوهات الخلقية لعقار ما إذا ما تناولته المرأة أثناء الحمل.
14- علم الأدوية Pharmacology
هو العلم الذي يبحث في مصادر الأدوية، وخصائصها وتأثيراتها المختلفة على الجسم، وامتصاصها، ومصيرها في الجسم، وطريقة إخراجها، واستعمالاتها العلاجية، وجرعاتها، وتأثيراتها السامة، والتداخلات المتبادلة بين المركبات الكيميائية والأجهزة الحيوية في الجسم.
15- علم الصيدلة Pharmacy
وهو علم وفن تحضير الأدوية وتركيبها، وتجهيزها، وطريقة تخزينها وصرفها للمرضى، وتسويقها، ومتابعة آثارها بعد استخدامها. كما أنه مصطلح يُطلق على المكان الذي تُخزن فيه الأدوية ويتم فيها بيعه (صيدلية).
16- علم الأشكال الصيدلانية Pharmaceutics
وهو علم وفن تحضير الأدوية من مصادرها الطبيعية أو التحليلية أو النباتية أو الحيوانية، وتجهيزها بالشكل الصيدلاني المناسب (أقراص، كبسولات، شراب، الخ).
17- علم السموم Toxicology
هو أحد العلوم الطبية البيولوجية التي تقوم بدراسة الآثار الضارة للمواد الكيميائية على الجسم، وأعراض تشخيص ومعالجة التسممات ومضاداتها، والوقاية منها.
18- علم المقادير العلاجية Posology
وهو العلم الذي يبحث من الناحية الفارماكولوجية في نظم تحديد مقادير الجرعات العلاجية المناسبة، والجرعات السامة لأي دواء.
19- دستور الأدوية Pharmacopeia
وهو المرجع الذي يحدد مواصفات المواد الدوائية من حيث خصائصها الكيميائية والفيزيائية، وطرق الكشف عنها، وشوائبها ودرجة نقاوتها، وقياس فعاليتها، ومدى ثباتها، واستعمالاتها المختلفة. ومن أهم هذه الدساتير: دستور الأدوية البريطاني British Pharmacopeia (BP) ودستور الأدوية الأمريكي United State Pharmacopeia (USP).
20- التأثير الوهمي للعقار:-
هناك مسألة شيقة فيما يتعلق بأثر الدواء وجرعته خاصة إذا كانت هذه الجرعة صفراً، أي لا توجد مادة فعالة، وهو ما نسميه بالتأثير الوهمي Placebo effect للدواء، وكلمة الوهمي هذه تعني " أنني سأسعد أو ارتاح I'll please. وهذا التأثير يمكن أن نراه على بعض الأفراد إذا تناولوا موادً غير فعالة على أنها دواء. فقد يتناول المريض كبسولة لا تحتوي على أي مادة فعالة بل على كمية من السكر أو النشا، ومثل هذه الكبسولة تؤدي إلى زوال الأعراض لديه. ولا يعني الأمر بالضرورة أن كلاً من ظهور الأعراض أو اختفائها هو مجرد وهم، ولكن في حالة اختفاء الألم على سبيل المثال يكون من الواضح أن التأثير الوهمي جاء كنتيجة لقيام الجسم بإفراز المسكنات الداخلية لديه كاستجابة لاعتقاد أن العلاج تم تناوله. وهذا النوع من التأثيرات السلوكية يوضح مدى تأثير العلاج الحقيقي في رفع أو خفض التأثيرات الحقيقية له.