صالح قال إنه يرفض السلطة وسيستمر في رفضها وإنه سيترك السلطة في الأيام المقبلة (الجزيرة)
قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اليوم السبت إنه سيترك السلطة خلال أيام، وذلك بعد تسعة أشهر من احتجاجات واسعة مطالبة بإنهاء حكمه الذي مضى عليه 33 عاما.
وقال صالح في كلمة عبر التلفزيون اليمني إنه يرفض السلطة "وسيستمر في رفضها"، وإنه سيترك السلطة في الأيام المقبلة.
لكن مراسل الجزيرة بصنعاء أحمد الشلفي قال إن علي صالح لم يقل صراحة إنه سيترك السلطة، ولكن ذلك استنتِج من كلامه. وأضاف المراسل أن حديث صالح عن أن هناك رجالا قادرين على الإمساك بالسلطة مدنيين وعسكريين فيه تعريض بآل الأحمر خاصة اللواء على محسن الأحمر وحميد الأحمر، وبآخرين مِن المنضمين إلى الثورة في الفترة الماضية.
من جانبه نفى طارق الشامي رئيس الدائرة الإعلامية في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم أن يكون صالح قد قال إنه سيتخلى عن السلطة، وأضاف أن ذلك "ليس من حق الرئيس لأنه جاء إلى الحكم وفق انتخابات ديمقراطية".
وبينما قال مراسل الجزيرة إن رسالة جائزة نوبل للسلام –التي حصلت عليها الناشطة اليمنية توكل كرمان أمس- جعلت صالح يدرك أن المجتمع الدولي يؤيد الثورة اليمنية ويقدم لها جائزة نوبل للسلام، قال الشامي إن حصول الناشطة على الجائزة أمر هامشي وليس له علاقة بما يدور في الساحة اليمنية.
يذكر أن هذه ليس المرة الأولى التي يعلن فيها الرئيس اليمني استعداده للتخلي عن السلطة، لكنه سرعان ما يعود ويقول إن ذلك لابد أن يتم وفق آليات ديمقراطية ويضع شروطا -تصفها المعارضة بأنها تعجيزية- لتخليه عن السلطة.
مغادرة للعلاج:
صحة صالح تدهورت بشكل كبير منذ عودته
من العلاج بالسعودية (الجزيرة)
وكان مصدر بارز في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم -الذي يترأسه علي عبد الله صالح- قد قال في وقت سابق إن صحة صالح تدهورت بشكل كبير منذ عودته المفاجئة من السعودية أواخر الشهر الماضي.
ونقل موقع "مأرب برس" الإلكتروني للمعارضة اليمنية عن المصدر قوله إن علي صالح يعاني من العديد من المشكلات الصحية ولا سيما في التنفس والسمع. وقال المصدر إن أسرة صالح طلبت من السعودية إرسال فريق طبي للإشراف عليه.
وأوصى الفريق الطبي السعودي بنقل صالح (69 عاما) إلى خارج اليمن لإجراء علاج طبي وفقا لمأرب برس. ونقل الموقع عن مصادر خاصة قولها إن الرئيس صالح غادر العاصمة صنعاء أول أمس الخميس إلى عدن للسفر إلى إحدى المستشفيات الألمانية للعلاج.
وعاد علي صالح إلى اليمن في 23 سبتمبر/أيلول من السعودية حيث خضع لجراحة بسبب تعرضه لإصابات في هجوم على قصره الرئاسي أوائل يونيو/حزيران الماضي
المصدر :
الجزيرة+رويترز